صوم ابن مرجانة !

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ أنَّهُ قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ عِيسَى ـ أَخُوهُ ـ قَالَ : سَأَلْتُ الرِّضَا 1 ( عليه السَّلام ) عَنْ صَوْمِ عَاشُورَاءَ ، وَ مَا يَقُولُ النَّاسُ فِيهِ ؟
فَقَالَ : " عَنْ صَوْمِ ابْنِ مَرْجَانَةَ 2 تَسْأَلُنِي ، ذَلِكَ يَوْمٌ صَامَهُ الْأَدْعِيَاءُ مِنْ آلِ زِيَادٍ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ، وَ هُوَ يَوْمٌ يَتَشَأَّمُ بِهِ آلُ مُحَمَّدٍ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ يَتَشَأَّمُ بِهِ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ، وَ الْيَوْمُ الَّذِي يَتَشَأَّمُ بِهِ أَهْلُ الْإِسْلَامِ لَا يُصَامُ وَ لَا يُتَبَرَّكُ بِهِ ، وَ يَوْمُ الْإِثْنَيْنِ يَوْمُ نَحْسٌ قَبَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ نَبِيَّهُ ، وَ مَا أُصِيبَ آلُ مُحَمَّدٍ إِلَّا فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ ، فَتَشَأَّمْنَا بِهِ وَ تَبَرَّكَ بِهِ عَدُوُّنَا ، وَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ قُتِلَ الْحُسَيْنُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَ تَبَرَّكَ بِهِ ابْنُ مَرْجَانَةَ ، وَ تَشَأَّمَ بِهِ آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، فَمَنْ صَامَهُمَا أَوْ تَبَرَّكَ بِهِمَا لَقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مَمْسُوخَ الْقَلْبِ ، وَ كَانَ حَشْرُهُ مَعَ الَّذِينَ سَنُّوا صَوْمَهُمَا وَ التَّبَرُّكَ بِهِمَا " 3 .

 

 

 

 

 

 

 

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

  • 1. أي الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السَّلام ) ثامن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) .
  • 2. هو عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية على الكوفة .
  • 3. الكافي : 14 / 146 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .

3 تعليقات

صورة Mohamed Elhossary (Mohamed Elhossary)

صوم عاشوراء

السلام عليكم حياكم الله
ذكرتم بعض الروايات التي تقول ان اهل البيت يتشائمون من يوم الاثنين لانه يوم قبض فيه النبي صلى الله عليه وآله وأيضاً يوم عاشوراء فكيف يكون ذلك والنبي وال البيت ينهون عن التطاير والتشاؤم ؟؟ وهذا الكلام منافي لهدي النبي واله عليهم الصلاة والسلام

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

كلمات في الطيرة والتشاؤم

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أ- القرآن الكريم أقر نحوسة بعض الأيام في قوله تعالى: ﴿فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات﴾ وقوله عز من قائل: ﴿إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر﴾. وربما الحكمة من ذلك تكمن في أمور، منها:

1- التذكير بالأحداث التاريخية التي وقعت في تلك الأيام، كما في الحديث الشريف أعلاه إشارة إلى ذلك.
2- حث الناس على التوسل والتضرع واللجوء إلى ذكر الله والتوكل عليه.
3- هنالك تأثير لبعض الأيام -إيجابا وسلبا- وليس بأيدينا من العلم ما يفسره.

ب-كون اليوم نحسا لا يعني بالضرورة ترك العمل فيه والسكون، بل يدفع شر ذاك اليوم بمثل الصدقة وقراءة القرآن والأذكار، ففي الحديث:

عن علي بن عمر العطار قال: دخلت إلى أبي الحسن العسكري (عليه السلام) يوم الثلاثاء فقال: لم أرك أمس، قال: كرهت الحركة في يوم الإثنين، قال: يا علي، من أحب أن يقيه الله شر يوم الإثنين، فليقرأ في أول ركعة من صلاة الغداة ﴿هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ﴾، ثم قرأ أبو الحسن (عليه السلام): ﴿فَوَقاهُمُ اللهُ شَرَّ ذلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً﴾. (بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج59، ص39)

ج-ورد تفاؤل المعصومين ببعض الأسماء -على سبيل المثال-، وما يصحح التفاؤل من شأنه أن يزيل الاستبعاد عن صحة التشاؤم أيضا.

د-المهم هو أن يقف الإنسان المسلم عند المواطن التي صرح فيها أهل البيت (سلام الله عليهم) بشؤم يوم محدد أو أمر معين -إذا ثبت بالحديث الصحيح- ولا تجره الخرافات إلى تسري التشاؤم بالأيام أو بالأشياء وخاصة بالأشخاص.

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

صدقة الصباح و المساء

هل شراء الملابس الجديده في شهر صفر أو محرم .. مكروه ؟

كيف يعزي المؤمنون بعضهم في يوم عاشوراء؟

 

وسدد الله خطاك