رب ذنب احسن من الاعتذار منه

تَذَاكَرُوا عند الامام الحسين بن علي - صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ- اعْتِذَارَ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مِنْ مَشْهَدِهِ بِصِفِّينَ.
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: "رُبَّ ذَنْبٍ أَحْسَنُ مِنَ الِاعْتِذَارِ مِنْهُ‏" 1.

  • 1. نزهة الناظر و تنبيه الخاطر: 84، لحسين بن محمد بن حسن بن نصر الحلواني، المتوفى في القرن الخامس الهجري، الطبعة الأولى سنة: 1408 هجرية، مدرسة الامام المهدي قم/إيران.

تعليقتان

صورة صالح الكرباسي (صالح الكرباسي)

شرح الحديث

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذا الحديث قاله الامام الحسين عليه السلام لجماعة ذكروا له ان عبد الله بن عمرو بن العاص يعتذر عن موقفه المعادي في صفين و مشاركته فيه مع ابيه ، حيث سفكت الدماء و حدث شق كبير في صفوف المسلمين و حدثت مآسي كثيرة لخروج معاوية و عمرو بن العاص على الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، و لقد كان الحسين عليه السلام قد نصح عبد الله بن عمرو بن العاص من المشاركة في صفين و حذره من عواقب الامر فأتم عليه الحجة ، فالاعتذار بعد تمام الحجة و اتباع هوى النفس يكون ذنباً بنفسه لا يقل شأناً عن نفس الذنب الذي ارتكبه ، و هذا الحديث بيان آخر للمثل المعروف القائل : رب عذر اقبح من ذنب . هذا و الامثال تضرب و لا تقاس .

وفقك الله