الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

موقف الشيعة من هجمات الخصوم وخلاصة عن كتاب عبقات الأنوار

نشأ الصراع الفكري حول خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام و استحقاقه لها منذ عهد الصحابة ، و من نماذج ذلك ما كان يجري من محاورات بين عمر و ابن عبّاس  1ثم تطوّر هذا الصراع الفكري حيث كان الواجهة النظرية للصراع السياسي ، فسرعان ما تطوّر إلى صراع دموي و ملاحقة لشيعة علي عليه السلام و محبيه بالقتل والإبادة ، و ذلك منذ عهد معاوية و الحكم الاُموي حتى القرن الخامس و العهد السلجوقي.

و إليك نماذج للعهدين :

فممّا في عهد معاوية ما رواه المدائني في كتاب « الأحداث » ، قال : « ثمّ كتب [ معاويةَ ] إلى عمّاله نسخة واحدة إلى جميع البلدان : اُنظروا من قامت عليه البيّنة أنّه يحبّ عليّاً و أهل بيته ، فامحوه من الديو إن ، و أسقطوا عطاءه و رزقه.
و شفع ذلك بنسخة اُخرى : من اتّهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنَكِّلوا به ، و اهدموا داره ... » 2.
و أمّا في العهد السلجوقي ـ بل و من قبله نحو قرن ـ كانت المعارك الدموية و المجازر الطائفية تتجدّد في بغداد كل سنة ، خاصّة في شهري محرّم وصفر ، حيث كانت الشيعة تعقد مجالس العزاء للحسين عليه السلام و تقيم له المآتم فتثور ثائرة اشياع آل أبي سفيان فتهاجمهم بالقتل و الحرق والنهب.
راجع « المنتظم » لابن الجوزي ، و « الكامل » لابن الأثير ، و « عيون التواريخ » لابن شاكر ، و « مرآة الزمان » لسبط ابن الجوزي ، و « تاريخ الإسلام » للذهبي ، و « البداية والنهاية » لابن كثير ، و غيرها من المصادر التاريخية التي تتحدّث عن الحوادث و الكوارث حسب السنين سنةً فسنة.
و في بعض تلك السنين كانت الكارثة تتجاوز الأحياء إلى الإعتداء على الأموات و قبورهم ، و من الشيعة إلى الأئمّة عليهم السلام أنفسهم.
يقول سبط ابن الجوزي في حوادث سنة ٤٤٣ هـ ـ بعد ما يؤرّخ مادار فيها من المعارك الدامية و الفظيعة ـ :
و أتى جماعة إلى مشهد موسى بن جعفر رضي الله عنهما فنهبوه و أخذوا ما فيه ، و أخرجوا جماعة من قبورهم فأحرقوهم مثل العوني الشاعر و الناشیء و الحدوجي ، و طرحوا النار في ضريح موسى و محمد ، فاحترق الضريحان و القباب الساج ، و حفروا ضريح موسى ليخرجوه و يدفنوه عند الامام أحمد بن حنبل !! 3
و تكرّر إحراق مشهد الإمامين عليهما السلام في عام ٤٤٨ هـ أيضاً ، قال في « مرآة الزمان » : « و في صفر كُبست دار أبي جعفر الطوسي فقيه الشيعة بالكرخ ، و اُخذ ما كان فيها من الكتب و غيرها ، و كرسيّ كان يجلس عليه للكلام ، و مناجيق بيض كان الزوار من أهل الكرخ قديماً يحملونها معهم إذا قصدوا زيارة المشهدين ، فاُحرق الجميع في سوق الكرخ ...
و في مستهلّ ربيع الآخر قصد الزهري و ابن البدن و جماعة من أهل باب البصرة و الحربية و نهر طابق و درب الشعير و العلايين مشهدَ موسى بن جعفر و معهم فيه [ كذا ] بقصائد في حريق المشهد و سنّموا قبور المشهد و فعلوا كلّ قبيح ، و انتقل العلويون منه و لم يبق فيه إلّا القليل ، فمن القصائد :
يا مو قد النيران في المشهدِ                         بورك في كَفَّيْك من مو قد ! ( إلى آخر القصيدة )

و من اُخرى :
سل دارسات الطلولِ                             كم بينها من قتيلِ ( إلى آخرها )

قال : و في ثامن ربيع الآخر عاد الزهري و ابن البدن و الجماعة المقدَّم ذكرهم إلى المشهد و سنّموا ضريح موسى بن جعفر و الجواد و جميع القبور ، و صعد على ضريح الإمام رجل و قال : يا موسى بن جعفر ، إن كنت تحبّ أبابكر و عمر فرحمك الله ، و إن كنت تبغضهما فـ ...
و صعد آخر يعرف بابن فهد فركض عليه ، فيقال إنّه انتفخت قدماه ... ».
و نعود فنقول : إنّهم قد :
أسفوا على أن لايكونوا شاركوا                  في قتله فتتبّعوه رميما
ولسنا نؤرّخ هذا النوع من الصراع اللا إنساني ، و إنّما أشرنا إليه كي نبرهن أنّ اليأس من الغلبة الفكرية تلجیء اليائس البائس إلى ... ؟

 

نعم ، ظهر في النصف الأول من القرن الثالث كتاب « العثمانية » للجاحظ يهاجم فيه الشيعة ، و ينكر الضروريّات ، و يجحد البديهيات ، كمحاولته لجحود شجاعة أميرالمؤمنين عليه السلام ! ممّا وصفه المسعودي بقوله في مروج الذهب ٣ : ٢٣٧ : « طلباً لإماتة الحقّ ومضادّة لأهله ، والله متمّ نوره و لو كره الكافرون ».
فسرعان ما انثالت عليه ردود كثيرة ، و نقضه عليه قوم حتى من غير الشيعة و ممّن يشاركه في نحلته ، بل نقضه الجاحظ هو بنفسه ، فإنّه كان صحفيّاً يُستخدم لأغراض إعلامية لقاء اُجور معيّنة ، فيكتب اليوم شيئاً و يكتب في غده خلاف ذلك الشيء بعينه.
و لعلّه كان هو اول من نقضه ، فقد ذكر له النديم في « الفهرست » ص ٢١٠ كتاب « الردّ على العثمانية » و هذا غير كتابه الآخر « فضل هاشم على عبد شمس » 4.
و ما إن ظهر هذا الكتاب ـ العثمانية ـ إلّا و انثالت الردود عليه في حياة الجاحظ  من كل حدب و صوب ، و من كل الطوائف المسلمة ، فمنها ـ سوى ما تقدّم ـ :
٢ ـ « نقض العثمانية » لأبي جعفر الاسكافي البغدادي المعتزلي ، المتوفّى سنة ٢٤٠ هـ ، و قد نشره ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة ، و طبع مستقلاً مع « العثمانية » في مصر.
٣ ـ « نقض العثمانية » لأبي عيسى الوراق محمد بن هارون البغدادي ، المتوفّى سنة ٢٤٧ هـ.
٤ ـ « نقض العثمانية » لثُبيت بن محمد أبي محمد العسكري ، مؤلف « توليدات بني اُميّة في الحديث » [ النجاشي رقم ٢٩٩ ، الذريعة ٢٨٨ : ٢٤ ].
٥ ـ « نقض العثمانية » للحسن بن موسى النوبختي ، ذكره المسعودي في مروج الذهب ٣ : ٢٣٨.
٦ ـ « الردّ على العثمانية » لأبي الأحوص المصري المتكلّم [ الذريعة ١٠ : ٢١١ ].
٧ ـ « نقض العثمانية » للمسعودي ، مؤلف مروج الذهب ، قال فيه ٢ : ٣٣٨ : « و قد نقضت عليه ما ذكرناه من كتبه ككتاب العثمانية و غيره ، ونقضها جماعة من متكلّمي الشيعة ... و المعتزلة تنقض العثمانية.. ».
٨ ـ « نقض العثمانية » للمظفّر بن محمد بن أحمد أبي الجيش البلخي المتكلّم ، المتوفّى سنة ٣٦٧ هـ [ النجاشي : رقم ١١٢٨ ، الذريعة ٢٤ : ٢٨٩ ].
٩ ـ « نقض العثمانية » لأبي الفضل أسد بن علي بن عبدالله الغساني الحلبي ( ٤٨٥ ـ ٥٣٤ هـ ) عمّ والد ابن أبي طيّ الحلبي [ لسان الميزان ١ : ٣٨٣ ].
١٠ ـ « بناء المقالة الفاطمية ( العلوية ) في الردّ على العثمانية » للسيد ابن طاووس و هو جمال الدين أبوالفضائل أحمد بن موسى الحسني الحلّي ، المتوفّى سنة ٦٧٣ هـ.
نسخة منه مكتوبة في حياته بخطّ تلميذه ابن دواد ـ صاحب « الرجال » ـ فرغ منها في شوّال سنة ٦٦٥ هـ ، في مكتبة الأوقاف في بغداد ، رقم ٦٧٧٧.
وعنها مصوّرة في المكتبة المركزية بجامعة طهران ، رقم الفلم ٩٧٦ ، كما في فهرس مصوّراتها ١ : ٢٩١.
و نسخة في كليّة الحقوق في جامعة طهران ، كتبت سنة ١٠٩١ هـ ، رقم ٧٠ د ، ذكرت في فهرسها ص ٢٦١.
وعنها مصوّرة أيضاً في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم الفلم ١٣٧٥ ، مذكورة في فهرسها ١ : ٢٩١.
و نسخة في مكتبة السيد الحكيم العامة ، في النجف الأشرف ، رقم ٤٦٢ ، كتبت سنة ١٣٤٧ هـ.
و طبعته دار الفكر الأردنية في عمّان سنة ١٤٠٥ هـ ، في جزءين بتحقيق الدكتور إبراهيم السامرائي.
و حقّقه العلّامة السيد علي العدناني و سوف يقدّمه للطبع قريباً إن شاء الله تعالى.


و يستمر الصراع الفكري و الحرب الباردة بين الطوائف المتخاصمة و المبادیء المتضاربة و إن تخلّلتها نماذج من الصراع الدموي.
و موقفَ الشيعة كان في هذه القرون الأربعة من كل ذلك موقف الدفاع وصدّ الهجمات ، فظهرت الكتب تهاجم الشيعة ، و ألّفت الشيعة كتباً تردّ عليها و تدافع عن مبدئها و كيانها.
و إليك نماذج من ذلك ، و لا نذكر لكلّ قرن إلّا نموذجاً واحداً فإنّه لا مجال هنا لأكثر من ذلك ، و أمّا استيعاب ذلك فيملأ مجلّدات ، و ربّما كان ما يخصّ قرننا الذي نعيش فيه يشكل بمفرده مجلّداً ! إذ صدر أخيراً في الباكستان وحدها زهاء مائتي كتاب يهاجم الشيعة ! و إلى الله المشتكى.

ففي القرن السادس

كتب بعض أحناف الريّ من بني المشّاط ـ وجَبُن أن يصرّح باسمه ـ كتاباً سمّاه « بعض فضائح الروافض » هاجم فيه الشيعة و تحامل عليهم ، فردّ عليه معاصره نصيرالدين عبدالجليل القزويني الرازي بكتاب سمّاه « بعض مثالب النواصب » نقض عليه كل ما جاء به وفنّده واشتهر باسم « النقض » و هو مطبوع مرتين بتحقيق المحدّث الاُرموي رحمه الله.

و منه مخطوطة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، كتبت في القرن الثامن.

و في القرن السابع

مُنِيَ الناس بالغزو المغولي فذُهلوا عن كلّ شيء.

و في القرن الثامن

ظهر ابن تيميّة فتحدّى كل المذاهب و عارضها ، فكفّره أعلام عصره ، و ألّف ـ فيما يخصّ الشيعة ـ كتاب « منهاج السُنّة » فدلّل على جهله و انحرافه عن علي عليه السلام ، و بغضه له ، و هو آية النفاق.
فكتب بعض معاصريه كتاباً في الردّ عليه سمّاه « الإنصاف والإنتصاف لأهل الحقّ من الإسراف » تمّ تأليفه سنة ٧٥٧ هـ.
و نسخة عصر المؤلف موجودة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد ، برقم ٥٦٤٣.
و نسخة اُخرى في دار الكتب الوطنية في طهران ( كتابخانه ملّي ) ، رقم ٤٨٥ ع.
و اخرى في كلية الحقوق بجامعة طهران ، رقم ١٣٠ ج.

و في القرن التاسع

ألّف يوسف بن مخزوم الأعور الواسطي كتاباً هاجم فيه الشيعة ، و هو الذي ترجم له السخاوي في الضوء اللامع ١٠ : ٣٣٨ و قال : « يوسف الجمال أبوالمحاسن الواسطي الشافعي ، تلميذ النجم السكاكيني ...
رأينا له مؤلَّفاً سمّاه : الرسالة المعارضة في الردّ علی الرافضة ».
فردّ عليه الشيخ نجم الدين خضر بن محمد الحبلرودي 5 في سنة ٨٣٩ هـ في الحلّة فألّف كتاباً سمّاه « التوضيح الأنور بالحجج الواردة لدفع شبه الأعور » 6.
و كتب بعد ذلك بسنة ـ سنة ٨٤٠ هـ ـ في الحلّة أيضاً الشيخ عزّالدين الحسن بن شمس الدين محمد بن علي المهلّبي الحلّي كتاباً في الردّ على الأعور بأمر الشيخ جمال الدين ابن فهد ، وسمّاه « الأنوار البدرية في كشف شبه القدرية » 7.

و في القرن العاشر

ألّف ابن حجر الهيتمي ـ المتوفّى سنة ٩٧٣ هـ ـ كتابه « الصواعق المحرقة » ألّفه سنة ٩٥٠ هـ في مكّة المكرّمة و قد أثارته كثرة الشيعة و الرافضة بها كما ذكر في خطبة الكتاب.
فردّ عليه في الديار الهندية القاضي نورالله التستري ، الشهيد سنة ١٠١٩ هـ بكتاب سمّاه « الصوارم المهرقة » و قد طبع في إيران سنة ١٣٦٧ هـ و اُعيد طبعه بالاُفست فيها أيضاً مؤخّراً.
و ردّ عليه بالديار اليمنية أحمد بن محمد بن لقمان ، المتوفّى سنة ١٠٢٩ هـ بكتاب سمّاه « البحار المغرقة » ذكره الشوكاني في البدر الطالع ١ : ١١٨.

و في القرن الحادي عشر

طمع السلطان مراد الرابع العثماني ( ١٠٣٢ ـ ١٠٤٩ هـ ) في العراق ـ و كان تحت سلطة الدولة الصفوية ـ فعزم على حرب إيران و هو يعلم أنّه لاقِبلَ له بالحكم الصفوي ، فلجأ إلى إثارة الطائفية من جديد ، و استنجد بعلماء السوء علماء البلاط ، ليفتوه بجواز إثارة الحرب الداخلية بين المسلمين ، و إباحة سفك الدماء المحرّمة و قتل النفوس المحترمة ، فلم يجرأ أحد منهم على ذلك إلّا شابّ 8 يدعى نوح أفندي ، من أذناب المنافقين ، و من دعاة التفرقة ، حريص على الدنيا ، فأفتى حسب ما يهواه السلطان و باع دينه بدنيا غيره ، فأصدر فتوى بتكفير الشيعة تحت عنو إن : من قتل رافضيّاً واحداً وجبت له الجنّة !! سبّبت قتل عشرات الاُلوف ، فدارت رحى الحرب الداخلية تطحن المسلمين من الجانبين طيلة سبعة أشهر ، إبتداءً من ١٧ رجب سنة ١٠٤٨ ـ ٢٣ محرّم سنة ١٠٤٩ = ١٥ / ١١ / ١٦٣٨ ـ ١٧ / ٥ / ١٦٣٩ حيث عقدت معاهدة الصلح في مدينة قصر شيرين وأدّت إلى انتهاء الحرب.
ولكن ما إن خمدت نيران الحرب إلّا وأشعلوا نيران الفتن لإبادة الشيعة داخل الرقعة العثمانية استناداً إلى هذه الفتوى ، فأخذ السيف منهم كلّ مأخذ ، و أفضعها مجزرة حلب القمعية ، فكانت حلب أشدّ البلاد بلاءً و أعظمها عناءً لأنّها شيعية منذ عهد الحمدانيّين ، فجرّدوا فيهم السيف قتلاً و نهباً و سبياً و سلباً ، فلم يبق منهم إلّا من لجأ إلى القرى و الضواحي.
و الفتوى ـ بنصّها العربي ـ مدرجة في كتاب « العقود الدُريّة في تنقيح الفتاوى الحامدية » ص ١٠٢ من الجزء الأول 9، جاء فيها :
« و من توقّف في كفرهم و إلحادهم و وجوب قتالهم و جواز قتلهم ، فهو كافر مثلهم ! ... » إلى أن يقول في ص ١٠٣ : « فيجب قتل هؤلاء الأشرار الكفّار ، تابوا أو لم يتوبوا ... و لا يجوز تركهم عليه بإعطاء الجزية ، و لا بأمان مؤقّت و لا بأمان مؤبّد ... و يجوز استرقاق نسائهم ، لأنّ استرقاق المرتدّة بعدما لحقت بدار الحرب جائز ، و كلّ موضع خرج عن ولاية الإمام الحقّ ! فهو بمنزلة دار الحرب ، و يجوز استرقاق ذراريهم تبعاً لاُمّهاتهم ».
أقول : « كُبُرَتْ كلمةً تخرجُ من أفواههم إنْ يقولون إلّا كَذِباً تكادُ السمواتُ يتفطّرْنَ منه و تنشقُّ الأرضُ وَتخِرُّ الجِبالُ هَدّاً » فإنّا لله وإنّا إليه راجعون .. الله يعلم كم سَفَكتْ هذه الفتوى من دم حرام ، و قَتلتْ من نفوس محترمة ، فقد راح ضحيّتها في مجزرة حلب القمعيّة وحدها أربعون ألفاً من الشيعة ، و فيهم الاُلوف من الشرفاء من ذرّيّة رسول الله صلّی الله عليه و آله وسلّم.
فأرسل السيد شرف الدين علي بن حجّة الله الشولستاني ـ من علماء النجف الأشرف آنذاك ـ هذه الفتوى إلى إيران للسعي في وضع حدّ لهذه المجازر.
فتصدّى له الشيخ عزّالدين علي نقي الطغائي الكَمَري ، قاضي شيراز ، و شيخ الإسلام بأصفهان ، المتوفّى سنة ١٠٦٠ هـ ، فألّف في الردّ عليه و في تفنيد مزاعمه و إبطال مفترياته كتاباً حافلاً سمّاه « الجامع الصفوي » 10.
كما خصّص المغفور له العلّامة السيد عبدالحسين شرف الدين الفصلَ التاسع من كتابه القيّم « الفصول المهمّة في تأليف الاُمّة » لهذه الفتوى و الردّ عليها جملةً جملة.
كما تجد الردّ الوافي و الجواب الشافي على هذه الفتوى المشؤومة في الأجزاء غير المطبوعة من كتاب « الغدير » لشيخنا الحجّة العلّامة الأميني رحمة الله عليه.

القرن الثاني عشر

ظهر كتاب في التهجّم على الشيعة باسم « الصواقع الموبقة » لمؤلف يدعى نصرالله الكابلي ، و هو نكرة لم يعرف ، و لا تُرجم له في معاجم التراجم ، كما أنّي لم أعثر على من أعاره اهتماماً فردّ عليه.
لو كلّ كلب عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ
و لعلّهم استغنوا عن الردّ عليه بردودهم الكثيرة على كتاب « تحفه اثنى عشريه » إذ هو يعتبر ترجمةً له ومسروقاً منه.

القرن الثالث عشر

ربّما كان الخلاف القائم بين الطائفتين يرتكز على أمر الخلافة فالصراع الفكري كان يدور حولها عبر القرون الغابرة.
ثم ظهر المولوي عبدالعزيز الدهلوي فسعى لتوسيع شُقّة الخلاف و تعديته إلى كلّ النواحي والأطراف ، فلم ، يقف في تهجّمه على الشيعة عند مباحث الإمامة و الخلافة شأن من تقدّمه ، ولكنّه أسرف وأفرط فتجاوز الإمامة إلى النبوّة ، ثمّ لم يقف عندها حتى تعدّاها إلى الإلهيّات و المعاد و الخلافات الفقهية و غيرها و غيرها ، و وضع كتاباً لهذا الغرض سمّاه « تحفه اثنى عشريه » وجعله اثني عشر باباً.
فالباب الأول في تاريخ الشيعة وفرقها.
و الباب الثاني في مكائدها !
و الباب الثالث في أسلافها و كتبها.
و الباب الرابع في رواة الشيعة و أخبارها.
و الباب الخامس في الإلهيّات.
و الباب السادس في النبوّات.
و الباب السابع في الإمامة.
و الباب الثامن في المعاد.
و الباب التاسع في المسائل الفقهية.
و الباب العاشر في المطاعن.
و الباب الحادي عشر في الخواصّ الثلاث ، و هي الأوهام والتعصّبات و الهفوات.
و الباب الثاني عشر في الولاء و البراء.
و سبقه إلى ذلك ـ كما تقدّم ـ نكرة شاذّ مثله يدعى نصرالله الكابلي ، فألّف كتاباً بادر فيه إلى توسيع شقّة الخلاف و تسريتها إلى أبعد الحدود في كتاب سمّاه « الصواقع الموبقة » طَرَق فيه هذه الأبواب كلّها ، بحيث يُعدّ كتاب التحفة ترجمة له أو سرقة منه.
و ما إن ظهر الكتاب (تحفه اثنى عشريه) إلّا وانثالت عليه الردود من كلّ حدب وصوب ، و تناوله أعلام الطائفة و أبطال ذلك العصر ، المدافعون عن الحقّ ، المجاهدون في الله وإعلاء كلمته و الحفاظ على دينه ، فردّوا عليه أباطيله و زيفوا تمويهاته جملة و تفصيلاً.
فمنهم من نقض الكتاب كلّه ، و منهم من نقض منه باباً أو أكثر ، فمن الفريق الأول :
١ ـ الشيخ جمال الدين أبو أحمد الميرزا محمد بن عبد النبي بن عبد الصانع النيسابوري الهندي الأكبر آبادي الأخباري ، المقتول سنة ١٢٣٢ هـ.
له مشاركة في كثير من العلوم وألّف كتباً كثيرة منوّعة و منها كتابه في الردّ على التحفة الإثني عشرية بكامله ، سمّاه « سيف الله المسلول على مخرّبي دين الرسول » و لقّبه بـ « الصارم البتّار لِقَدّ الفُجّار وقَطّ الأشرار والكفّار » ، كبير في ستّ مجلّدات.
الذريعة ١٠ : ١٩٠ و ١٢ : ٢٨٨ و ١٥ : ٣ ، الأعلام للزركلي ٦ : ٢٥١ ، معجم المؤلفين ٩ : ٣١ ، أعيان الشيعة ٩ : ٣٩٢.
٢ ـ الميرزا محمد بن عناية أحمد خان الكشميري الدهلوي ، الملقّب بالكامل والمشتهر بالعلامة ، نزيل لكهنو ، المتوفّى سنة ١٢٣٥ هـ.
كتب السيد إعجاز حسين الكنتوري عن حياته كتاباً مفرداً و ترجم له في كتابيه « شذور العقيان » و « كشف الحجب » ص ٥٧٩.
و أشهر كتبه و أحسنها هو كتابه « نزهة الإثني عشرية في الردّ على التحفة الإثني عشرية » نقض فيه أبوابه الإثني عشر كلّها ، أفرد لنقض كلّ باب مجلّداً ولكنّ الذي تمّ تأليفه و انتهى تبييضه و طبع و انتشر هو خمسة مجلّدات طبعت بالهند سنة ١٢٥٥ و هي الأول و الثالث والرابع والخامس و التاسع 11.
و من مجلّده السابع مخطوطة في المكتبة الناصرية في لكهنو ، و هي مكتبة آل صاحب العبقات ، وعنها مصوّرة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام العامة في أصفهان.
و من مجلّده الثامن مخطوطة في مكتبة البرلمان الإيراني السابق ، برقم ٢٨٠٩ ، وصفت في فهرسها ٩ : ٩٢.
و من الأجزاء المطبوعة توجد نسخ مخطوطة في المكتبة الناصرية بالهند ، و في المتحف الوطني في كراجي ، وصفها المنزوي في الفهرست الموحّد للمخطوطات الفارسية في الباكستان ٢ : ١١٩٩.
و لمؤلف النزهة ترجمة مطوّلة في كتاب « نجوم السماء » ص ٣٥٢ ـ ٣٦٢.
٣ ـ المولوي حسن بن أمان الله الدهلوي العظيم آبادي ، نزيل كربلاء ، المتوفّى حدود سنة ١٢٦٠ هـ.
ترجم له شيخنا رحمه الله في « الكرام البررة » من طبقات أعلام الشيعة ، ص ٣٠٨ ، وعدّد مؤلفاته.
له كتاب « تجهيز الجيش لكسر صَنَمي قريش » في الردّ على التحفة الإثني عشرية ، توجد مخطوطة منه في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، كتبت في القرن الثالث عشر.
نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٦ : ٣٦١ ، فهرس المخطوطات الفارسية للمنزوي ٢ : ٩٠٦.
و من الفريق الثاني وهم الّذين لم تسع أعمارهم لنقض الكتاب كلّه و إنّما نقضوا بعضه ، فمنهم من استهدف منه باباً واحداً فركّز عليه اهتمامه ، و كرّس فيه جهوده ، و صبّ عليه ردوده ، كصاحب « عبقات الأنوار » رحمه الله ، حيث اختار الباب السابع منه و ردّ عليه بمنهجيه ، وخصّ كلّ حديث من أحاديث منهجه الثاني بمجلّد ضخم أو أكثر فأشبع القول فيه ، و لم يترك شاردة ولا واردة إلّا وتكلّم عليها ، و سيأتي الكلام عنه بالتفصيل.
و منهم من طرق منه أكثر من باب ، فردّ على كلّ باب بكتاب مفرد ضخم ، و إليك الردود الموجّهة إليه باباً ، باباً :
الباب الأول من كتاب تحفه اثنى عشريه في تاريخ الشيعة
فممّن ردّ عليه المتكلّم المحقّق العلّامة السيد محمد قلي بن السيد محمد حسين اللكهنوي الكنتوري ، المتوفّى سنة ١٢٦٠ هـ ، و هو والد السيد حامد حسين مؤلف كتاب « عبقات الأنوار ».
قال في « كشف الحجب » ص ٥٢٤ : « كان ـ أعلى الله درجته ـ ملازماً للتصنيف و ترويج شعائر الله وذبّ شبهات المخالفين ليلاً ونهاراً ، كثير العبادة ، حسن الخلق ، منقطعاً عن الخلق ... ».
فقد ردّ على الباب الأول : بكتاب « السيف الناصري » و قد طبع بالهند ، كما ألّف في الردّ على كلّ من الباب الثاني والسابع والعاشر و الحادي عشر كتباً صخمة وسمّى المجموع بـ « الأجناد الإثنا عشرية المحمدية » يأتي كل منها في بابه.
ثمّ إنّ الفاضل الرشيد تلميذ صاحب التحفة ألّف رسالة حاول فيها الإجابة عن ردود السيد والإنتصار لاُستاذه ، فردّ عليه السيد محمد قلي بكتاب سمّاه « الأجوبة الفاخرة في الردّ على الأشاعرة ».
الذريعة : ٤ : ١٩٢ ـ ١٩٣ و ١٢ : ٢٩٠ و ١٠ : ١٩٠ و ١ : ٢٧٧ و ٢٦ : ٢٩ ، كشف الحجب : ٢٤ ، نجوم السماء : ٤٢٢ ، نزهة الخواطر ٧ : ٤٦٠ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢٢٠ ، دراسات في كتاب العبقات : ١٣٠ ، أعيان الشيعة ٩ : ٤٠١.
الباب الثاني في المكائد
ردّ عليه السيد محمد قلي ـ المتقدِّم ـ أيضاً بكتاب سمّاه « تقليب المكائد » طبع بالهند ، في كلكته ، سنة ١٢٦٢ هـ ، و هو أحد الأجناد الإثني عشر.
الذريعة ٤ : ١٩٣ و ٣٨٩ و ١٠ : ١٩٠ ، نجوم السماء : ٤٢٢ ، نزهة الخواطر ٧ : ٤٦١ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢٢٠ ، كشف الحجب : ١٣٧.
الباب الثالث في الأسلاف
ردّ عليه الميرزا محمد بن عناية أحمد خان الكشميري الدهلوي ، و هو أحد أجزاء كتابه « نزهه اثنى عشريه » و من مجلّداته الخمسة المطبوعة بالهند سنة ١٢٥٥ هـ.
الباب الرابع في اُصول الحديث و الرجال
١ ـ ردّ عليه الميرزا محمد ـ المتقدِّم ـ ، و هو من أجزاء كتابه « نزهه اثنى عشريه » و من مجلّداته المطبوعة سنة ١٢٥٥ هـ.
٢ ـ و ممّن ردّ على هذا الباب أيضاً ، المولوي خيرالدين محمد الهندي الإله آبادي ، بكتاب سمّاه « هداية العزيز » ( هدية العزيز ).
الذريعة ٢٥ : ٢١٢ ، كشف الحجب : ٦٠٥ ، نزهة الخواطر ٧ : ١٦٣ ، طبقات أعلام الشيعة ( الكرام البررة ) ٢ : ٥١٠ ، تكملة نجوم السماء ١ : ٤٢١.
الباب الخامس في الإلهيّات
١ ـ ردّ عليه المتكلّم المجاهد الفقيه المحقّق السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي الهندي النصير آبادي اللكهنوي ، الملقّب بممتاز العلماء ، والمشتهر بغفران مآب ، المتوفّى سنة ١٢٣٥ هـ.
شيخ أعلام الطائفة في الديار الهندية ، و اُستاذ علمائها ، ولد سنة ١١٦٦ هـ ، و اتّجه إلى طلب العلم ، قرأ الإلهيّات في بلاده ، ثمّ هاجر عام ١١٩٣ هـ إلى العراق وحضر في كربلاء أبحاث الاُستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني والفقيه المدقّق السيد علي الطباطبائي ـ صاحب الرياض ـ و العلّامة الجليل السيد مهدي الشهرستاني ، ثمّ رحل إلى النجف الأشرف و أفاد من أعلامها البارزين ، و لازم دروس السيد مهدي بحر العلوم ، ثمّ زار مشهد الإمام الرضا عليه السلام بخراسان سنة ١١٩٤ ، و حضر دروس السيد مهدي الشهيد ، ثمّ قفل راجعاً إلى بلاده وأقام في لكهنو ، و قام بأعباء الوظائف الشرعية ، و نهض لخدمة الدين الحنيف وترويج الشريعة الإسلامية و نشر مذهب أهل البيت و مكافحة سائر الفرق.
ترجم له عبد الحيّ اللكهنوي في « نزهة الخواطر » ترجمة حسنة ، و قال : « ثمّ إنّه بذل جهده في إحقاق مذهبه وإبطال غيره لاسيما الأحناف و الصوفية و الأخبارية حتى كاد يعمّ مذهبه في بلاد إوِد ويتشيّع كل من الفرق ... ».
و هو أول من أقام الجمعة و الجماعة في تلك البلاد و أسس الحوزة العلمية و ربّى جماعة من العلماء و ألف كتباً قيّمة أهمها كتاب « عماد الإسلام » كتاب مبسوط في علم الكلام و الاُصول الخمسة الإعتقادية و يسمّى « مرآة العقول » أيضاً في خمسة مجلّدات ضخام ، طبع منه أربعة مجلّدات و هي التوحيد والعدل والنبوة و المعاد.
و ألّف في الردّ على « تحفه اثنى عشريه » خمسة كتب ، يأتي كلّ منها في بابه و منها كتابه في الردّ على هذا الباب وسمّاه « الصوارم الإلهيّات في قطع شبهات عابد العزّى واللات » طبع بالهند سنة ١٢١٥ هـ ، و ردّ عليه أسد الله الملتاني بكتاب سمّاه « تنبيه السفيه » !
طبقات أعلام الشيعة ( الكرام البررة ) ٢ : ٥١٩ ـ ٥٢٣ ، أعيان الشيعة ٦ : ٤٢٥ ، أحسن الوديعة ١ : ٤ ـ ٩ ، الذريعة ١٠ : ١٩٠ و ١٥ : ٩٢ و ٣٣٠ ، نزهة الخواطر ٧ : ١٦٦ ، كشف الحجب : ٣٧٢ ، نجوم السماء : ٣٥٠ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢٢٠ ، الأعلام ٢ : ٣٤٠ ، معجم المؤلفين ٤ : ١٤٥.
٢ ـ و من الردود على هذا الباب ، المجلّد الخامس من كتاب « نزهه اثنى عشريه » للميرزا محمد بن عناية أحمد خان الكشميري الذي تقدّم ذكره.
الباب السادس في النبوّات
ردّ عليه السيد دلدار علي ـ المتقدِّم ـ بكتاب سمّاه « حسام الإسلام و سهام الملام » طبع في كلكته بالهند سنة ١٢١٥ هـ.
الذريعة ٧ : ١٢ و ١٠ : ١٩٠ ، نجوم السماء : ٣٥٠ ، كشف الحجب : ١٩٥ ، نزهة الخواطر ٧ : ١٦٨ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢١٩.
الباب السابع في الإمامة
١ ـ و قد ردّ عليه العلّامة الحجّة السيد دلدار علي النقوي النصير آبادي ، الذي ردّ على الباب الخامس في الإلهيّات ، و سمّاه « الصوارم الإلهيّات » فقد ردّ على هذا الباب في أبحاث الإمامة و سمّاه « خاتمة الصوارم » كما ألف في الردّ على عدّة أبواب اُخرى ممّا تقدّم ويأتي.
٢ ـ و ممّن نقض هذا الباب أيضاً ابنه العلّامة السيد محمد بن السيد دلدار علي ـ المتقدِّم ـ الملقّب بسلطان العلماء ، والمتوفّى سنة ١٢٨٤ هـ ، فقد ألّف في الردّ على هذا الباب كتابين ، كتاب في الإمامة باللغة العربية ردّاً على هذا الباب من التحفة و آخر بالفارسية سمّاه « البوارق الموبقة » و قد طُبع بالهند.
نزهة الخواطر ٧ : ٤١٥ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢١٩ ، كشف الحجب : ٨٨ ، الذريعة ٣ : ١٥٤ ، و ١٠ : ١٩٠ ، أحسن الوديعة ١ : ٤١.
٣ ـ و منهم السيد جعفر أبو علي خان بن غلام علي الموسوي البنارسي ، ثمّ الدهلوي ، تلميذ الميرزا محمد مؤلّف « نزهه اثنى عشريه » فقد ردّ على هذا الباب بكتاب سمّاه « برهان الصادقين » رتّبه على أبواب وفصول ، و في الباب التاسع منه تطرّق إلى مسائل المسح والمتعة و نحوها.
و له مختصره أيضاً سمّاه « مهجة البرهان ».
كشف الحجب : ٥٧٢ ، الذريعة ٣ : ٩٧ و ١٠ : ١٩٠ و ٢٣ : ٢٨٨ ، الكرام البررة : ١ : ٢٣٣ ، تكملة نجوم السماء ١ : ٤٢٧ ، نزهة الخواطر ٧ : ١٧.
٤ ـ و منهم الآية الباهرة سيّد المجاهدين السيد حامد حسين ، فقد ردّ على هذا الباب بكتاب « عبقات الأنوار » و هو أهمّ الردود على هذا الباب ، بل هو أحسن الردود على « تحفه اثنى عشريه » ، بل هو أجلّ ما اُلّف في الإمامة ، قال عنه شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله : « هو أجلّ ما كتب في هذا الباب من صدر الإسلام إلى الآن ، يقع في أكثر من عشر مجلّدات كبار ... » 12.
٥ ـ و منهم العلّامة الكبير السيد محمد قلي ، والد صاحب العبقات ، ألّف في الردّ على هذا الباب كتاب « برهان السعادة » كما ردّ على غير واحد من أبواب التحفة ممّا تقدّم ويأتي.
الذريعة ٣ : ٩٦ و ١٠ : ١٩٠ ، كشف الحجب : ٨٤ و قال : « و هو من أحسن ما كتب في الإمامة » ، نزهة الخواطر ٧ : ٤٦١ ، نجوم السماء : ٤٢٢ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢٢٠.
٦ ـ و منهم العلّامة السيد المفتي محمد عبّاس الموسوي التستري الجزائري ، المتوفّى سنة ١٣٠٦ هـ ، صاحب المؤلفات الكثيرة المنوّعة ، واُستاذ صاحب العبقات ، ألّف في الردّ على الباب السابع من التحفة كتاب « الجواهر العبقرية » المطبوع بالهند ، تناول فيه الشبه التي أوردها صاحب التحفة على غيبة الإمام المهدي عليه السلام و عجّل الله في ظهوره فردّ عليه بأحسن ردّ.
الذريعة ٥ : ٢٧١ و ١٠ : ١٩٠.
كما ألّف السيد دلدار علي النقوي أيضاً رسالة في الغَيْبة ردّاً على التحفة.
نزهة الخواطر ٧ : ١٦٨ ، الذريعة ١٦ : ٨٢ ، كشف الحجب : ٢٨٥.
الباب الثامن في المَعاد
ردّ عليه السيد دلدار علي النقوي ، المتوفّى سنة ١٢٣٥ هـ ، بكتاب سمّاه « إحياء السُنّة وإماتة البدعة بطعن الأسنّة » طبع بالهند سنة ١٢٨١ هـ ، و للمؤلف ردود على أبواب اُخرى ممّا تقدّم ويأتي.
الذريعة ١ : ٢٧١ و ١٠ : ١٩٠ ، الكرام البررة ٢ : ٥٢٠ ، نزهة الخواطر ٧ : ١٦٧ ، كشف الحجب : ٢٨ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢١٩.
و ممّن ردّ على هذا الباب الميرزا محمد بن عناية أحمد خان ، فالمجلّد الثامن من كتابه « نزهه اثنى عشريه » ردّ على هذا الباب من « تحفه اثنى عشريه » و هو موجود في مكتبة البرلمان الإيراني السابق برقم ٢٨٠٩ كما تقدّم.
الباب التاسع في المسائل الفقهية الخلافية
فممّن ردّ عليه الميرزا محمد بن عناية أحمد خان الكشميري ، المتوفّى سنة ١٢٣٥ هـ ، خصّ المجلّد التاسع من كتابه القيّم « نزهه اثنى عشريه » في الردّ على هذا الباب ، و هو مطبوع بالهند سنة ١٢٥٥ هـ.
ثمّ ألف المولوي إفراد علي الكالپوي في الردّ على هذا المجلّد من النزهة كتاباً سمّاه « رجوم الشياطين » فردّ عليه السيد جعفر أبو علي خان الموسوي البنارسي بكتاب سمّاه « معين الصادقين ».
كشف الحجب : ٥٣٦ ، الذريعة ٢١ : ٢٨٥.
و لصاحب النزهة ـ رحمه الله ـ كتاب آخر في الردّ على الكيد الثامن من هذا الباب حول المتعة ومسح الرجلين ، منه مخطوطة في المكتبة الناصرية ، و هي مكتبة آل صاحب العبقات في لكهنو ، و عنها مصوّرة في مكتبة الإمام أميرالمؤمنين العامّة في أصفهان.
كما أنّ الشيخ أحمد بن محمد علي الكرمانشاهي ، حفيد الاُستاذ الأكبر الوحيد البهبهاني رحمه الله ، والمتوفّى سنة ١٢٣٥ هـ ، له في الردّ على هذا الموضع من الباب التاسع كتاباً سمّاه « كشف الشبهة عن حلّيّة المتعة » ، منه مخطوطة في المتحف الوطني في كراجي ، كتبت سنة ١٢٢٧ هـ 13.
الكرام البررة : ١٠٠ ، الذريعة ١٨ : ٣٩.
الباب العاشر في المطاعن
١ ـ ممّن ردّ على هذا الباب هو السيد محمد قلي الكنتوري ، والد صاحب العبقات ، نقضه بكتاب سمّاه « تشييد المطاعن لكشف الضغائن » و هو كبير في مجلّدين ضخمين ، الأول منهما يشتمل على أربعة أجزاء في نحو ألفي صفحة ، وثانيهما في ٤٤٢ صفحة ، فالمجموع خمسة أجزاء طبعت بالهند على الحجر سنة ١٢٨٣ هـ ، ملؤها فوائد وتحقيقات قيّمة بها تعرف مقدرة المؤلف العلمية وسعة اطّلاعه وتوسّعه في الكلام.
ذكره في كشف الحجب ـ ص ١٢٢ ـ و قال : « و هو كتاب لم يطّلع أحد على مثيله ، و لم يظفرِ الزمان بعديله ، حاوٍ على إلزامات شديدة وإفحامات سديدة ، اشتمل على ما لم يشتمل عليه كتاب من الأجوبة الشافية بفصل الخطاب ... ». الذريعة ٤ : ١٩٢.
واُعيد طبع قسم منه بالاُفست في إيران ، كما اُعيد طبع قسم منه في الباكستان على الحروف.
٢ ـ و ممّن ردّ على هذا الباب سلطان العلماء السيد محمد بن السيد دلدار علي النقوي النصير آبادي الهندي ، المتوفّى سنة ١٢٨٤ هـ.
ترجم له عبدالحيّ اللكهنوي في نزهة الخواطر ٧ : ٤١٥ فقال : « مجتهد الشيعة وإمامهم في عصره ، ولد سنة ١١٩٩ ، و اشتغل بالعلم على والده من صباه ، و لازمه ملازمة طويلة ، و فرغ من تحصيل العلوم المتعارفة و له نحو ١٩ سنة ، فتصدّی للدرس و الإفادة ، و أجازه والده سنة ١٢١٨ ، و أخذ عنه إخوته وخلق كثير من العلماء ، و كان ممّن تبحّر في الكلام و الاُصول ، و حصل له جاه عظيم عند الملوك ، لاسيما أمجد علي شاه اللكهنوي ، لقبه بسلطان العلماء و ولّاه الإفتاء ، و كان يأتي عنده في بيته ... له مصنّفات عديدة منها كتابه في مبحث الإمامة جواباً عمّا اشتمل عليه التحفة ».
و ذكره في كتابه الثقافة الإسلامية في الهند ـ ص ٢١٩ ـ عند عدّ متكلّمي الشيعة في الهند و وصفه بقوله : « فاق والده ... » 14.
أقول : له في الردّ على مباحث هذا الباب كتاب « طعن الرماح » بحث فيه قصة فدك و القرطاس و إحراق باب فاطمة عليها السلام و تطرّق في الخاتمة إلى قصة شهادة الحسين عليه السلام ، و فرغ منه في رجب سنة ١٢٣٨ ، و طبع بالهند سنة ١٣٠٨ هـ.
و ردّ عليه الشيخ حيدر علي الفيض آبادي و سمّاه « نقض الرماح في كبد النباح » !
٣ ـ و ممّن ردّ على هذا الباب السيد أبو علي خان جعفر الموسوي الهندي ، ردّ عليه بكتاب سمّاه « تكسير الصنمين ».
الباب الحادي عشر في الأوهام والتعصّبات والهفوات
و ممّن ردّ عليه السيد محمد قلي الكنتوري ، المتوفّى سنة ١٢٦٠ هـ.
ردّ على هذا الباب بكتاب سمّاه « مصارع الأفهام لقلع الأوهام ».
كشف الحجب : ٥٢٤ ، الذريعة ٢١ : ٩٧.
الباب الثاني عشر في الولاء والبراء وسائر المعتقدات الشيعية
و هو آخر أبواب التحفة ، ردّ عليه السيد دلدار علي النقوي النصير آبادي ، المتوفى سنة ١٢٣٥ هـ ، الذي تقدّم ذكره عند الكلام على الباب الخامس ، فقد ردّ عليه بكتاب سمّاه « ذوالفقار » أجاب فيه عن كلّ الشُبه التي وجّهها صاحب التحفة على غَيْبة الإمام المهدي عليه السلام في الباب السابع ـ في الإمامة ـ ثمّ أعادها هنا عند كلامه عن معتقدات الطائفة ، طبع بالهند سنة ١٢٨١ هـ.
كشف الحجب : ٢٢١ ، الذريعة ١٠ : ٤٤ و ١٩٠ ، مشار ٢ : ١٦٠٥ ، نجوم السماء : ٣٤٦ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢١٩.

القرن الرابع عشر

كلّنا يتصوّر أنّ حلول القرن الرابع عشر قد أنهى القرون المظلمة وجاء بعصر النور والحضارة والتفتّح ، و ذهب بالعصبيّات العمياء و الطائفيّات الممقوتة ، لكن مع الأسف نرى الأمر على العكس من ذلك تماماً ، فربما كان ما يكتب في القرون الغابرة في مهاجمة الشيعة و إن كان مكابرة و تمحّلات سخيفة لكنّها كانت تظهر بمظهر نقاش علميّ و جدل كلاميّ.
و أمّا في القرن الرابع عشر ، فلا ترى إلّا اجتراراً لما تقيّأه السابقون ، و استيراداً من بلاد نائية و لغة اُخرى ، كمختصر التحفة الإثني عشرية ، فإنّه منقول من الهند إلى العراق ، و من الفارسية إلى العربية ، فردّ عليه الشيخ مهدي الخالصي بثلاثة مجلّدات ، و ردّ عليه الفقيه المتتبّع شيخ الشريعة الأصفهاني ، المتوفّى سنة ١٣٣٩ هـ
و هذا الجزء الأول من كتاب « مرآة التصانيف » و هو فهرس إجماليّ للنتاج الفكري الهندي والباكستاني في القرنين الثالث عشر و الرابع عشر ، و قد طبع في الباكستان سنة ١٤٠٠ هـ ، رتّبه حسب الموضوعات وعقد في ص ٢٧٠ باباً عنوانه « ردّ شيعه » ذكر فيه ٥٩ كتاباً بهذا الصدد ، ٥٧ منها من مؤلفات القرن الرابع عشر سوى ما ذكر في العناوين الاُخر كالعقائديات والفقهيات و ما شابه.
ثمّ انحطاط إلى الجهل المطبق وإسفاف إلى السباب المقذع ، فليس هناك إلا شتائم و أكاذيب و تهم و أباطيل ، و من نماذج ذلك مخاريق القصيمي و موسى جارالله و مبغض الدين الخطيب و الجبهان و و.
و قد انطلق أعلام الطائفة من موقفهم الدفاعي فردّوا أباطيلهم و زيّفوا تمويهاتهم وفضحوا أكاذيبهم ، منهم شيخنا الحجّة العلّامة الأميني تغمّده الله برحمته ، في الجزء الثالث من موسوعته القيّمة « الغدير » ، و سيّد الأعيان السيد محسن الأمين في مقدمة « أعيان الشيعة » و في كتابه « نقض الوشيعة » ، والعلّامتين الجليلين الشيخ لطف الله الصافي و الشيخ سلمان الخاقاني في ردّهما على مبغض الدين ووو ...

القرن الخامس عشر

ها نحن في بدايات هذا القرن لم نعش منه إلّا بضع سنين ، و لم يمض منه عقد واحد ! ولكنّ الإحصائيات تنبئك بالمدهش المقلق ، ففي العام الماضي ـ وحده ! ـ صدر في الباكستان ـ وحدها ! ـ ستّون كتاباً تهاجم الشيعة طبع منها ثلاثون مليون نسخة !!
و في السنتين قبل العام الماضي صدر في الباكستان فقط مائتا كتاب تهاجم الشيعة ، فيا قاتل الله السياسة .. قاتل الله النفط السعودي .. قاتل الله الدولار الأمريكي ... و إلى الله المشتكى.


ولنترك كلّ هذا ولنعد إلى ما كان هو الغرض والقصد من هذا المقال ، و هو الإشادة بكتاب « عبقات الأنوار » و بمؤلفه العملاق المجاهد البطل السيد حامد حسين اللكهنوي ، المتوفّى سنة ١٣٠٦ هـ ، و ذلك بمناسبة مرور قرن على وفاته رحمة الله عليه.

كلمة عابرة عن صاحب العبقات وكتابه

قد عرفت فيما تقدّم أنّ الباب السابع من كتاب « تحفه اثنى عشريه » في الإمامة ، قد ردّ عليه ونقضه جمع من أعلام الطائفة وأبطال العلم والجهاد سبق الإشادة بهم وبجهودهم المباركة ، و في طليعتهم العلّامة السيد حامد حسين ـ رحمه الله تعالى ـ و أرجأنا الكلام على ذلك بشيء من البسط إلى هنا ، فنقول:
خصّص مؤلف التحفة الباب السابع منه بالإمامة ورتّبه على منهجين :

الأول : في الآيات القرآنية ، ممّا استند إليه الشيعة في إثبات الإمامية ، واكتفى منها بستّ آيات وحاول تأويلها والنقاش في دلالاتها.

و المنهج الثاني : في الأحاديث ، واقتصر منها على اثني عشر حديثاً ، موهماً الناس أنّ هذا كلّ ماتمتلكه الشيعة في دعم ما تذهب إليه ، و حاول جهده الخدشة إمّا في إسنادها أو في دلالتها.
فتصدّى له هذا المجاهد البطل و ردّ عليه في هذا الباب و أفرد لكل حديث مجلداً أو أكثر ، فنقض كلامه حرفاً حرفاً في عدّة مجلّدات ضخام ، و أشبع القول في كل جوانب البحث ، بإيراد الأدلّة و النصوص و الشواهد و المتابعات ، و تعديل الرواة واحداً واحداً ، و توثيق المصادر المستقى منها 15.
و هذا مجهود كبير لايقوم به إلّا لجان تتبنّى كل لجنة جانباً من ذلك ، ولكن نهض هذا العملاق بمفرده بهذا العبء الثقيل مستعيناً بالله و متوكّلاً عليه ، انتصاراً لله و لدينه و لنبيّه و لآل بيت نبيّه صلوات الله عليه و عليهم ، فأيّده الله و لا شكّ ، و لولاه لما تمّ له ذلك ، و قد قال عز و جل : « وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ... ».
على أنّه لم يعمّر أكثر من ستّين عاماً ، و لم تكن هذه الموسوعة المدهشة نتاجه الوحيد ، بل أنتج عدّة مؤلفات ضخمة قيّمة منها :
استقصاء الإفحام واستيفاء الإنتقام ؛ ألّفه في الردّ على « منتهى الكلام » لحيدر علي الفيض آبادي ، و صدّ هجماته على الطائفة. أشبع القول فيه في صيانة القرآن عن التحريف ، و بسط الكلام في إثبات المهديّ و وجوده عليه السلام.
قال شيخنا رحمه الله في الذريعة ٢ : ٣١ : « يدخل تحت عشر مجلّدات ، طبع بعض أجزائه في ثلاث مجلّدات سنة ١٣١٥ ... ».
و منها : افحام أهل المين في الردّ على إزالة الغين ، لحيدر علي المتقدِّم ، و هذا أيضاً في عدّة مجلدات.
ولا بدّلنا أن نعترف بالتقصير أمام هذا المجاهد العظيم ، فقد كان ينبغي أن يكتب عن حياته المباركة و عن اُسرته الكريمة و موسوعته القيّمة الخالدة عشرات الكتب ، ولكن لم يكتب عنه فيما علمنا سوى :
١ ـ ضياء العين في حياة السيد حامد حسين ؛ للشيخ سعادة حسين اللكهنوي دام بقاؤه.
٢ ـ سبيكه اللجين في حياة ابنه السيد ناصر حسين ؛ للشيخ فدا حسين اللكهنوي.
٣ ـ مير حامد حسين ؛ كتاب بالفارسية للاُستاذ محمد رضا الحكيمي ، مطبوع.
٤ ـ كتاب عن حياة الاُسرة و رجالاتها و مكتبتها ، للاُستاذ خواجه پيري.
٥ ـ دراسات في كتاب العبقات ؛ للفاضل المهذّب السيد علي الميلاني حفظه الله ، طبع في مقدمة الجزء الأول من تعريب العبقات ، كما نشر مستقلاً.
٦ ـ سواطع الأنوار في تقاريظ عبقات الأنوار ؛ طبع في لكهنو سنة ١٣٠٣ هـ.
٧ ـ القصائد المشكلة في المراثي المثكلة ؛ طبع بالهند سنة ١٨٩١ م ، و هي مجموعة قصائد قيلت في رثائه رحمه الله باللغة العربية.
فالحديث عن صاحب العبقات رحمه الله يستدعي مجلّدات ، فلندعه الآن ولنعد إلى ما كنّا بصدده ، و هو الحديث عن كتابه فنقول :
أما ردوده على المنهج الأول 16 فهي عدّة مجلّدات لم يكتب لها أن تقدّم للطبع فلم تر النور حتى الآن.
و أمّا ردوده على المنهج الثاني فهي أيضاً عدّة مجلّدات ضخام طبع أكثرها في حياته رحمه الله وبعضها لم يطبع حتى اليوم ! و إليك تفاصيل ذلك :

المجلّد الأول

يبحث عن حديث الغدير ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله : « فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه » فتناوله المؤلف رحمه الله بدراسة شاملة إسناداً ومتناً ، فهو يقع في قسمين ضخمين.
قسم يضمّ أسماء الصحابة الذين رووا هذا الحديث ، و هم مائة نفس أويزيدون ، ثم التابعين الّذين رووه عن الصحابة ، ثم أتباع التابعين ، ثم الحفّاظ وأئمة الحديث من غير الشيعة حسب التسلسل الزمني حتى عصر المؤلف ، مع الإسهاب في تراجمهم وتوثيقاتهم ومصادرها ، و توثيق تلك المصادر ، و قد أتى بالعجب العجاب ممّا يدهش العقول و يحيّر الألباب.
و القسم الثاني يتناول متن الحديث و وجوه دلالته على خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام ، و القرائن المحتفّة به الدالّة على ذلك ، و دفع شبه الخصوم و دحض كل الشكوك و الأوهام والتمحّلات الباردة و التأويلات السخيفة ، و ما إلى ذلك من دراسات و بحوث حول هذا الحديث.
و هذا المجلّد طبع على الحجر بالهند بقسميه في حياة المؤلف ، في سنة ١٢٩٣ هـ ، في ثلاث مجلّدات ضخام.
القسم الأول و هو ما يخصّ أسانيد الحديث و مصادره و رواته و مخرّجيه ، و ما يدور في فلكها من بحوث و دراسات شاملة و مستوفاة ، طبع على الحجر في ١٢٥١ صفحة بالحجم الكبير.
و طبع القسم الثاني سنة ١٢٩٤ في مجلّدين يزيدان على ألف صفحة.
و قد اُعيد طبع القسم الأول أيضاً في طهران سنة ١٣٦٩ ، فطبع على الحروف في ٦٠٠ صفحة بالحجم الكبير.
و اُعيد طبع المجلّد الأول في قم ، فطبع القسم الأول منه بتحقيق العلّامة الجليل الشيخ غلام رضا مولانا البروجردي ، و قد صحّحه ، و خرّج أحاديثه ، و قارن النصوص والنقول مع مصادرها ، وعيّن أرقام أجزائها وصفحاتها ، و سوف يصدر في خمسة أجزاء.
و سوف يباشر بطبع القسم الثاني منه ، و هو عازم على متابعة المهمّة والإستمرار في طبع بقيّة المجلّدات طبعة حروفية محقّقة مخرّجة إن شاء الله ، وفّقه الله تعالى وأخذ بناصره.
و طبع هذا المجلّد أيضاً بقسميه معرّباً ، عرّبه بتلخيص السيد علي الميلاني حفظه الله ، فصدر في أربعة أجزاء في عام ١٤٠٥ باسم « خلاصة عبقات الأنوار » مع إلحاق مستدرك عليه ذكر فيه ١٨٩ عالماً و راوياً رووا هذا الحديث ممّن لم يذكروا في الأصل ، مع تراجمهم وتوثيقهم وفق منهج المؤلف في الأصل.
كما و يطبع الآن تعريب هذا القسم ـ مجلّدي حديث الغدير ـ بتعريب السيد هاشم الأمين الحسيني نجل المغفور له الأمين العاملي سيد الأعيان ، فقد عربه بكامله من دون حذف ، و لا تلخيص شيء ، و ها هو الآن تحت الطبع و لمّا يصدر بعد.
ثمّ إنّ المحدّث الورع الشيخ عباس القمّي ـ المتوفى سنة ١٣٥٩ ـ لخّص هذا القسم من عبقات الأنوار ـ قسم حديث الغدير ـ بمجلّديه و هذّبه و رتّبه وسمّاه « فيض القدير بما يتعلّق بحديث الغدير » و فرغ منه في النجف الأشرف سنة ١٣٢١ هـ ، و بقي مخطوطاً زهاء خمسة و ثمانين عاماً إلى أن قيّض الله له زميلنا الفاضل الشيخ رضا الاُستادي فسعى في تخريجه ، ثمّ نشره ، و صدر عن مؤسسة « در راه حق » في قم سنة ١٤٠٦ ، في ٤٦٢ صفحة.

المجلّد الثاني

و هو يتناول البحث عن حديث المنزلة ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله و سلّم لعلي عليه السلام : « ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».
أخرجه البخاري و مسلم و غيرهما من الحفّاظ في الصحاح و السنن و المسانيد ، و في الإستيعاب : « هو من أثبت الآثار وأصحّها » و قد جاوز حدّ التواتر ، حتى أنّ محدّثاً واحداً من أعلام القرن الخامس ، و هو الحافظ أبو حازم العبدوئي قال : « خرّجت هذا الحديث بخمسة آلاف طريق ».
فتناول مؤلف العبقات هذا الحديث على غرار المجلّد السابق فجمع ما أمكنه من أسانيده و طرقه و نصوص الأعلام بتواتره و ما إلى ذلك ، ثم تكلّم عن معناه و دلالته على خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام ، و بسط القول في وجوه دلالته بدراسة شاملة و بحث مستوفى ، و قد طبع على عهد المؤلف في لكهنو بالهند في سنة ١٢٩٥ على الحجر في ٩٧٧ صفحة بالحجم الكبير.
ثم أعادت مؤسسة « نشر نفائس المخطوطات » في أصفهان طبعه بالاُفست مع تصغير حجمه في مطبعة نشاط بأصفهان في سنة ١٤٠٦ و ذلك بمناسبة مرور مائة عام على وفاة مؤلفه رحمه الله ، و ذلك برعاية العلّامة المحقّق السيد محمد علي الروضاتي دام فضله ، فأشرف على طبعه ، و قدّم له مقدّمة ، وعمل له فهرساً لعناوين بحوثه و قائمة بمصادره ، فجزاه الله خيراً.

المجلّد الثالث

في حديث الولاية ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله : « إنّ عَليّاً منّي و أنا منه ، و هو وليّ كل مؤمن من بعدي » فتناوله بالبحث المستوفى و الدراسة الشاملة ، إسناداً ودلالة ، و أثبت دلالته بوضوح على خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام ، و أنّه من النصوص الواردة على استخلافه على غرار ما تقدّم.
طبع بالهند في حياة المؤلف في سنة ١٣٠٣ طبعة حجرية في ٥٨٥ صفحة بالحجم الكبير.

المجلّد الرابع

حول حديث الطير ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله ـ لمّا اُهدي إليه طير مشويّ ـ : « اللّهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير » فجاء علي عليه السلام وأكل معه.
فتكلّم عن الحديث و طرقه وأسانيده و وجوه دلالته بدراسة شاملة منقطعة النظير على غرار ما تقدّم منه رحمه الله.
و طبع في جزءين في ٥١٢ و ٢٢٤ صفحة بالحجم الكبير على الحجر بالهند في لكهنو سنة ١٣٠٦ هـ.

المجلّد الخامس

حول حديث مدينة العلم ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله : « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها ».
فتكلّم المؤلف رحمه الله ـ على عادته ـ عن الحديث إسناداً ومتناً ، و تناوله بالبحث من كل جوانبه ، و استعرض وجوه دلالته على خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام بما لامزيد عليه ، و هو أيضاً في قسمين ، قسم يخصّ أسانيد الحديث و ما يحوم حوله من بحوث ، وقسم يخصّ دلالة الحديث على إمامة أميرالمؤمنين عليه السلام ، و وجوه الإستدلال به ، و الإجابة على النقود الموردة و تزييفها ، و دحض كل الشبهات و الشكوك و الأوهام ، و قد طبعا بالهند في لكهنو على الحجر ، فالقسم الأول طبع سنة ١٣١٧ ، في ٧٤٥ صفحة بالحجم الكبير ، و القسم الثاني طبع هناك سنة ١٣٢٧ ، في ٦٠٠ صفحة.

المجلّد السادس

حول حديث التشبيه ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله : « من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ، و إلى نوح في فهمه ، و إلى إبراهيم في خلقه ، و إلى موسى في مناجاته ، و إلى عيسى في سنّته ، و إلى محمد في تمامه وكماله ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب ».
و يسمّى « حديث الأشباه » و ألفاظه مختلفة و طرقه كثيرة ، راجع الغدير ٣ : ٣٥٥. و تناوله المؤلف رحمه الله بالبحث المستوفى و الدراسة الشاملة إسناداً و متناً و دلالة ، تطرّق فيه إلى فوائد كثيرة ، و دفع الشبهات و أزال الشكوك شأن سائر مجلّدات الكتاب.
و طبع على عهد المؤلف في لكهنو سنة ١٣٠١ على الحجر في قسمين ، في ٤٥٦ و ٢٤٨ صفحة بالحجم الكبير.

المجلّد السابع

حديث المناصبة ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله : « من ناصب علياً الخلافة فهو كافر » و هذا المجلّد لم يتمّ تأليفه فلم يطبع.

المجلّد الثامن

حديث النور ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله : « كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزّوجلّ قبل أن يخلق الله آدم ... ».
فذكر مصادر الحديث وأسانيده و الحفّاظ المخرجين له المخبتين به وطرقهم ، ثم تناول وجوه دلالة الحديث و ما يلزمها من بحوث قيّمة.
و قد طبع على عهد المؤلف في عام ١٣٠٣ في لكهنو بالهند على الحجر ، و يقع في ٧٨٦ صفحة بالحجم الكبير.
و هذا المجلّدات الخمسة من الثالث إلى الثامن ـ ماعدا السابع ـ أعادت طبعها بالاُفست مدرسة الامام المهدي عليه السلام في قم سنة ١٤٠٦ هـ ، بمناسبة مرور قرن على وفاة المؤلف.

المجلّد التاسع

في حديث الراية ، و هو قوله صلّی الله عليه و آله في يوم خيبر : « لاُعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله و رسوله ويحبّه الله و رسوله ، لايرجع حتى يفتح الله على يديه ».
و هو حديث متّفق عليه ، مخرج في الصحيحين و في سائر الصحاح والسنن و المسانيد و المعاجم ، و له طرق لايحويها عدّ ، قد جاوزت حدّ التواتر.

المجلّد العاشر

في قوله صلّی الله عليه و آله : « علي مع الحقّ والحقّ مع علي ».

المجلّد الحادي عشر

في قوله صلّی الله عليه و آله : « إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله .... ولكن خاصف النعل » و كان قد أعطى عليّاً نعله يخصفها.
وهذه المجلّدات الثلاث لم تبيّض في عهد المؤلف فلم تر النور.

محاولات تعريب الكتاب

حيث أنّ كتاب « تحفة اثني عشرية » كان بالفارسية فالردود عليه أيضاً كانت فارسية و منها هذا الكتاب « عبقات الأنوار في إثبات إمامة الأئمّة الأطهار » الذي هو في الردّ على الباب السابع منه فإنّه فارسي التأليف و إن كانت العربية تطغى على الجانب الفارسي منه من نصوص الأحاديث والتواريخ والتراجم وأقوال العلماء و ما إلى ذلك كلّها ذكرها بالعربية و مع كل هذا فقد قامت محاولات لتعريب الكتاب بكامله وعرفنا منهم ثلاثة :
١ ـ السيد محسن نواب بن السيد أحمد اللكهنوي ، المولود سنة ١٣٢٩ ، و المهاجر إلى النجف الأشرف لطلب العلم فقام هناك بهذه المهمّة و أتمّ تعريب و تلخيص عدّة مجلّدات منه.
٢ ـ السيد علي بن السيد نورالدين الميلاني حفظه الله ، تصدّى لتعريب الكتاب مع حذف المكررات وأنهى العمل أو كاد ، و طبع من ذلك حتى الآن تسعة أجزاء باسم « خلاصة عبقات الأنوار » و سوف يصدر بقية الكتاب تباعاً في عدّة أجزاء اُخرى إن شاء الله.
٣ ـ السيد هاشم الأمين العاملي نجل المغفور له السيد محسن الأمين العاملي ـ مؤلف « أعيان الشيعة » ـ حفظه الله ، فقد بدأ بتعريب الكتاب بكامله من دون حذف أو تلخيص و قد أنجز تعريب المجلّد بقسميه و هو تحت الطبع أيضاً.
و آخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين 17

  • 1. راجع : تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٤٩ و ٢٥٩ ، تاريخ الطبري ٤ : ٢٢٧ ، شرح ابن أبي الحديد ١ : ١٨٩ و ١٩٤ و ٢ : ٥٧.
  • 2. شرح ابن أبي الحديد ١١ : ٤٥.
  • 3. و راجع « الكامل » لابن الأثير ، حوادث ٤٤٣ هـ ، ج ٩ ص ٥٧ ـ ٥٧٧ ، قال : « و جرى من الفظائع ما لم يجرِ مثله في الدنيا ».
  • 4. اُنظر كتاب « الفهرست » للنديم ص ٢٠٩ ، و أدرجه القيرواني في « زهر الآداب » ١ : ٥٩ ، و الأربلي في «كشف الغمّة » ، و القندوزي في « ينابيع المودّة » في الباب ٥٢ و طبع بالقاهرة سنة ١٩٣٣ ضمن « رسائل الجاحظ » جمع السندوبي من ص ٦٧ ـ ١١٦ و نشر في مجلة « لغة العرب » البغدادية ٩ : ٤١٤ ـ ٤٢٠ بعنو إن « تفضيل بني هاشم على من سواهم » وطبعه عمر أبوالنصر في مطبعة النجوى ببيروت سنة ١٩٦٩ م ضمن كتابه « آثار الجاحظ » من ص ١٩٣ ـ ٢٤٠. وراجع مجلة « المورد » البغدادية ، المجلّد السابع العدد الرابع ، و هو عدد خاصّ بالجاحظ ص ٢٨٩.
  • 5. حبلرود : من قرى الريّ ، في شرقيّها ، في طريق مازندران (طبرستان).
  • 6. منه نسخة كتبت سنة ١٠٠١ هـ ، في مكتبة أميرالمؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف و نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد ، رقم ٣٩٨.
  • 7. منه نسخة في مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الأشرف ، رقم ١٩٧.
  • 8. تو في نوح أفندي الحنفي في عام ١٠٧٠ هـ ، و لم يؤرّخوا ولادته ، فلو قُدِّر أنّه عاش سبعين سنة فعند الفتوى ـ في سنة ١٠٤٨ هـ ـ يكون ابن ٤٨ سنة ، و لو كان عُمِّرَ ثمانين سنة يكون عندها ابن ٥٨ سنة ، و لاشك أنّه كان يتواجد عند ذاك من شيوخ الإسلام و مشيخة الدولة العثمانية عشرات العلماء ممّن هو مقدَّم على نوح في سنّه و علمه وفقهه و شعبيّته ، و لكنّهم صمدوا أمام ضغط البلاط و لم يجرأ أحد منهم على إصدار كلمة واحدة توجب الشقاق و التفريق بين المسلمين و تُتّخذ ذريعة لسفك الدماء ، و سبي النساء ، و ذبح الأبرياء و هتك الأعراض ، و نهب الأموال ، و قد قال صلّی الله عليه و آله و سلّم : « من أعان على دم امریءٍ مسلم ، و لو بشطر كلمة ، كُتِب بين عينيه يوم القيامة : آيس من رحمة الله » [كنز العمّال ١٥ : ٣١ بألفاظ مختلفة و مصادر شتّى ، عن أبي هريرة و ابن عمر و ابن عبّاس ].
    و في رواية : « لو أنّ أهل السماوات و أهل الأرض اجتمعوا على قتل مسلم لَكَبَّهم الله جميعاً على وجوههم في النار ، لو أنّ أهل السماء و الأرض اجتمعوا على قتل رجل مسلم لعذّبهم الله بلاعدد و لا حساب » [ كنز العمّال ١٥ : ٣٣ ].
    و هذا أمر متسالم عليه بين الفريقين ، مرويٌ بالطريقين ، فقد روى الكليني في الكافي ٢ : ٢٧٤ / ٣ ، والصدوق في كتاب من لايحضره الفقيه ٤ : ٦٨ / ٢٠١ ، و في عقاب الأعمال : ٣٢٦ ، والبرقي في كتاب المحاسن ، ١٠٣ / ٨٠ ـ و فيه عن أبي جعفر عليه السلام ـ ، و الشيخ الطوسي في أماليه ١ : ٢٠١ ، عن الإمام الصادق عليه السلام ، « من أعان على [ قتل ] مؤمن بشطر كلمة لقي الله عزّوجلّ يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمتي ».
    و روى الكليني في الكافي ٧ : ٢٧٢ / ٨ ، و الصدوق في كتاب من لايحضره الفقيه ٤ : ٧٠ / ٢١٤ ، و في عقاب الأعمال : ٣٢٨ ، عن النبي صلّی الله عليه و آله و سلّم : « و الذي بعثني بالحقّ لو أنّ أهل السماء و الأرض شركوا في دم امریءٍ مسلم [ أ ] و رضوا به لأكَبَّهم الله على مناخرهم في النار ».
    و ما رواه الفريقان في هذا المعنى كثير ، راجع « وسائل الشيعة » ٨ : ٦١٧ ـ ٦١٨ و ١٩ : ٨ ـ ٩ ، و « مستدرك الوسائل » ٣ : ٢٥٠ ـ ٢٥١.
  • 9. و نسخة الأصل من نصّ الفتوى الصادرة بالتركية لازالت محفوظة في خزائن البلاط العثماني ، و نشرت في الفترة الأخيرة في الجزء الثاني من كتاب « لامذهب لرى » و قد طبع في إسلامبول باللغة التركية ، و طبعت فيه الفتوى عن النسخة الأصلية المحفوظة في مركز الوثائق في مكتبة طوپ قپوسراي ، و هي مكتبة البلاط.
  • 10. من « الجامع الصفوي » نسختان في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام ، في مشهد ، برقم ١٢٧ ورقم ٩٧٧٣ ، ذكرتا في فهرسها ١١ : ١١٧. و في مكتبة السيد المرعشي العامة ، في قم ، ثلاث نسخ بالأرقام ٢٩٠ و ٣٦٥٤ و ٤٠٤٦ ، مذكورة في فهرسها ١ : ٣٣٥ و ١٠ : ٤٩ و ١١ : ٤٦.
  • 11. كذا ذكر شيخنا ـ رحمه الله ـ في الذريعة ٢٤ : ١٠٨ ـ ١٠٩ ، والكنتوري في « كشف الحجب » ص ٥٧٩ ، ولكنّ مُشار ذكر في فهرسه للمطبوعات الفارسية ـ فهرست كتابهاي چاپي فارسي ٢ : ٣٢٦٥ ـ أنّ المطبوع منه تسع مجلّدات.
  • 12. نقباء البشر : ٣٤٨ ، أقول : سيأتي الكلام عنه و على كلّ واحد من مجلّداته بالتفصيل ، إذ هو المقصود و الهدف من هذا المقال ، و إنّما ذكرنا غيره تبعاً و تمهيداً له.
  • 13. الفهرس الموحّد للمخطوطات الفارسية في الباكستان ٢ : ١١٦٩.
  • 14. تقدّم ذكر والده في الكلام على الباب الخامس.
  • 15. و ذلك على إثر قراءته عشرات الآلاف من الكتب ـ مطبوعها ومخطوطها ـ و استخراج ما في كل كتاب ممّا يصلح أن يستند إليه و فهرسته على ظهر الكتاب ، فلا تجد كتاباً في مكتبته إلّا عليه فهرس بخطّه مستخرجاً منه فوائد تصلح أن تستخدم في هذا الصدد ، و لا وقع في يده كتاب من المكتبات الاُخرى إلّا و فعل به ذلك ، فقد تجد في سائر مكتبات الهند كتباً عليها خطّه الشريف ، مسجّلاً ما فيها من فوائد ، و بذلك تعلم أنّه قد وقع بيد السيد فقرأه كلّه و سجل عليه ملاحظاته ، و من هذا النوع في مكتبات الهند كثير ، هذا عدا كتب مكتبته التي كانت تبلغ ٣٠.٣٠٠٠ كتاباً.
  • 16. راجع ص ٥٣.
  • 17. نشرت هذه المقالة في مجلة تراثنا العدد 6 ـ التابعة لمؤسسة آل البيت لإحياء التراث.