نشر قبل 7 سنوات
مجموع الأصوات: 26
القراءات: 6902

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

هل هناك محذور شرعي في اطلاق لفظ الشيء على الله تعالى ؟ وهل ورد في ذلك شيء عن اهل البيت ؟

نص الشبهة: 

هل هناك محذور شرعي في إطلاق لفظ الشيء على الله تعالى؟ وهل ورد في ذلك شيء عن أهل البيت (عليهم السلام)؟

الجواب: 

إنه لا يوجد أي محذور في إطلاق كلمة «شيء» على الله تعالى، إذا كان ذلك بالمعنى اللائق به سبحانه .. حسبما حددته لنا الروايات.
ونذكر منها ما يلي:

1 ـ روى الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي نجران، قال : سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن التوحيد، فقلت: أتوهَّم شيئاً؟!
فقال: نعم، غير معقول، ولا محدود. فما وقع عليه وهمك من شيء، فهو خلافه، لا يشبهه شيء، ولا تدركه الأوهام. كيف تدركه الأوهام وهو خلاف ما يعقل، وخلاف ما يتصور في الأوهام؟!
إنما يتصور شيء غير معقول، ولا محدود 1 .

2 ـ محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسين بن سعيد، قال: سئل أبو جعفر الثاني (عليه السلام)، قال : يجوز أن يقال لله: إنه شيء؟!
قال: نعم، يخرجه من بين الحدين. حد التعطيل، وحد التشبيه 2 .
قال المجلسي في مرآة العقول : «حد التعطيل، هو عدم إثبات الوجود، أو الصفات الكمالية، والفعلية، والإضافية له. وحد التشبيه: الحكم بالاشتراك مع الممكنات في حقيقة الصفات، وعوارض الممكنات».

3 ـ وروي عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية، عن خيثمة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «إن الله خلو من خلقه، وخلقه خلو منه. وكل ما وقع عليه اسم شيء ما خلا الله تعالى، فهو مخلوق. والله خالق كل شيء» 3.
وروي ما يقرب منه بسند آخر عن أبي جعفر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) 4 .

4 ـ وروي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، أنه قال للزنديق حين سأله: ما هو؟!
قال: هو شيء بخلاف الأشياء. ارجع بقولي إلى إثبات معنى، وأنه شيء بحقيقة الشيئية، غير أنه لا جسم ولا صورة، ولا يُحس ولا يُجس، ولا يُدرك بالحواس الخمس، لا تدركه الأوهام، ولا تنقصه الدهور، ولا تغيره الأزمان الخ 5 . .

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين 6 ..

  • 1. الكافي ج1 ص82 .
  • 2. الكافي ج1 ص82 وبسند آخر ص85 .
  • 3. الكافي ج1 ص83 .
  • 4. راجع الكافي ج1 ص82 و83 .
  • 5. الكافي ج1 ص83.
  • 6. مختصر مفيد (أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة)، السيد جعفر مرتضى العاملي، «المجموعة الثالثة»، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1423 ـ 2002 ، السؤال (178).