نشر قبل 18 سنة
تقيمك هو: 5. مجموع الأصوات: 225
القراءات: 20873

السائل: 

فاطمة

العمر: 

27

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

الهفوف

ما كفارة مس يد الرجل الأجنبي ؟

السوال: 

ما كفارة مس يد الرجل الأجنبي ؟

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :

تحرم الملامسة المتعمدة لجزءٍ من بدن الآخر من دون حاجزٍ على كل من الرجل الأجنبي ( غير المَحرَم ) و المرأة الأجنبية ، سواءً كانت الملامسة بقصد الالتذاذ أم لم تكن بهذا القصد .

و في الحالات الضرورية كالعلاج و التمريض لا بد أن تكون هذه الملامسة من فوق الثياب ، أو بعد إرتداء القفازات المطاطية و ما إليها .

و أما إن كانت الملامسة عفوية و من دون تعمُّد ، أو كانت بسبب جهل الحكم الشرعي فلا شيء فيها .

و على أي حال فالملامسة المتعمدة غير الضرورية محرمة و يجب الاستغفار منها و التوبة الى الله عز و جل ، لكن لا كفارة فيها .

رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أنهُ قَالَ : " وَ مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَاماً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ ، وَ مَنْ فَاكَهَ امْرَأَةً لَا يَمْلِكُهَا حَبَسَهُ اللَّهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كَلَّمَهَا فِي الدُّنْيَا أَلْفَ عَامٍ " ، ( وسائل ‏الشيعة : 20 / 198 ) .

وَ قَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً تَحْرُمُ عَلَيْهِ فَقَدْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّه‏ " ، ( بحار الأنوار : 73 / 334 ) .

هذا و على الانسان المؤمن أن يتق الله و لا يأمن غضبه و عقابه حتى في الدنيا ، فعَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَعْيَنَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ـ ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ : " إِنَّ امْرَأَةً كَانَتْ تَطُوفُ وَ خَلْفَهَا رَجُلٌ ، فَأَخْرَجَتْ ذِرَاعَهَا ، فَقَالَ بِيَدِهِ ـ أي حرَّك الرجلُ يده ـ حَتَّى وَضَعَهَا عَلَى ذِرَاعِهَا ، فَأَثَبْتَ اللَّهُ يَدَهُ فِي ذِرَاعِهَا ـ أي إلتصق ذراعه بذراعها ـ حَتَّى قَطَعَ الطَّوَافَ .

وَ أُرْسِلَ إِلَى الْأَمِيرِ ، وَ اجْتَمَعَ النَّاسُ ، وَ أَرْسَلَ إِلَى الْفُقَهَاءِ ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ : اقْطَعْ يَدَهُ فَهُوَ الَّذِي جَنَى الْجِنَايَةَ .

فَقَالَ : هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) ؟

فَقَالُوا : نَعَمْ ، الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السلام ) قَدِمَ اللَّيْلَةَ .

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَدَعَاهُ .

فَقَالَ : انْظُرْ مَا لَقِيَا ذَانِ .

فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ ، فَمَكَثَ طَوِيلًا يَدْعُو ، ثُمَّ جَاءَ إِلَيْهَا حَتَّى خَلَّصَ يَدَهُ مِنْ يَدِهَا .

فَقَالَ الْأَمِيرُ : أَ لَا نُعَاقِبُهُ بِمَا صَنَعَ ؟

فَقَالَ : لَا " ، ( تهذيب‏ الأحكام : 5 / 470 ) .