الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

حب الله طريق السعادة

منذ ان يولد الانسان يظل متعطشا يبحث عن مفقود ، فعندما تتفتق مواهبه يتطلع بحب عميق للجمال ، وهكذا حينما تتفاعل في نفسه الاحاسيس الجياشة شابا ، او حينما يتعلم او يتنعم او يتألم فانه يظل يبحث عن شيء ضائع لا يعرف كيف يهتدي اليه ، ويتفقد محبوبا لا يدري كيف الوصول اليه ، فيبحث عن حبيب مفقود ليس بغائب ، وعن غائب هو شاهد وفوق كل شاهد وهو الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذي هو امنية الانسان والحلم الذي ينشده .

وفي اكثر الاحيان يضل الانسان الطريق اليه ـ تعالى ـ ، والقليل من الناس هم الذين يحظون بمعرفة الحبيب ، ففي التعرف عليه تكمن السعادة الحقيقية والحب العميق الذي يبعث في الفرد عشق الشهادة واختيار الموت رغم ان الموت ليس بالشيء العادي عند الانسان ، ولكن أتدري لماذا يحلو للعاشقين فيهرعون اليه سراعا ؟ لانهم قد اكتشفوا ان وراء الموت لقاء مع الأمل المنشود ، لقاء الحبيب بالحبيب ، وعندئذ تتحول مرارة الموت الى حلاوة دونها كل حلاوة ، ولذة فوق كل لذة ، ونعمة لا يستطيع خيال الانسان ان يسبر غورها ، او يقطع مداها.
ولذلك أجاب ذلك الرسالي الذي لما يبلغ الحلم بعد عمه الحسين (ع) عندما سأله قائلا : يا قاسم كيف تجد الموت عندك ؟
فأجابه على الفور : في نصرتك يا عم أحلى من العسل .
وما هذا الجواب له وحده ، وانما لكل انسان مؤمن عاش طويلا يحلم بيوم اللقـاء ، يوم يلتقي بالرفيق الاعلى .
ترى عم يبحث الانسان ؟ وماذا يريد من حياته والى م يطمح ؟
عندما يجوع يزعم ان سعادته في كسرة خبز يسد بها رمقه ، فاذا ما نالها ظن ان هناءه في شربة ماء تطفىء ظمأه ، ولكنه في الحقيقة ما يزال بعيدا عن هدفه ، فالطريق وعر طويل ، ويظل لا يدري عم يبحث ، عن الراحة ؟ انه ينام فاذا استيقظ وجد نفسه ما يزال باحثا ، عن الرئاسة .. كلا ، فهو اذا اصبح رئيسا هانت الرئاسة عنده ...

الطريق الى السعادة الحقيقية

ان السعادة الحقيقية تكمن في ان يصل قلب الانسان الى رب القلوب ، وحبيب النفوس ، وانيس العارفين ، وحبيب قلوب الصادقين ، فعندئذ يجد القلب منيته ، ويرضى اذ يجد بغيته كما قال ـ تعالى ـ : ﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ﴾ 1 او تدري ماذا اعطى ربنا ـ تعالى ـ لرسوله (ص) حتى رضي ؟
لقد منحه نعمة لقائه حينما خاطبه قائلا : ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴾ 2 وهذه هي الامنية .
نحن نعيش ضلالا بعيدا طيلة اعمارنا الا خلال تلك اللحظات التي تتصل فيها القلوب بالله ـ تعالى ـ عبر السجدات الطويلة ، والنوافل الليلية كما اشار الى ذلك ـ تعالى ـ : ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ﴾ 3 فلن يشعر بلذة الطاعة من صلى صلاة خفيفة بركعات مهزوزة وسجدات كنقر الغراب ، ولن يحس بمتعة المناجاة من قرأ دعاء عابرا بل من يمعن في طرق الباب .
يروى عن الامام الصادق (ع) انه كان يقف للصلاة ، وعندما يقرأ الفاتحة يأخذ الراوي مسبحة ويحسب عدد المرات التي كرر فيها الامام آية ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ 4 فاذا به يحصي له سبعين مرة ، وعندما ينصرف من صلاته يلتفت اليه الراوي ويسأله : يا بن رسول الله اراك قد اطلت المكث وانت تكرر ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ 4 ؟ ، فقال (ع) : " قد قلتها حتى لكأني اسمعها من قائلها " .
مناجاة الخالق طريق الى خرق الحجب
وانت ايضا عليك ان تكرر الاذكار مرة بعد الاخرى حتى تخرق الحجب بينك وبين الله ، فلا تـزال تخترق الحجب ، وتسقط الغشاوة عن عينيك وبصيرتك حتى تسمع الجواب ، وفي هذه اللحظات يتصل القلب بينبوع النور ، وفيض القدرة بارىء الخلائق اجمعين ، فتتصل بالحبيب الذييحبك ، فرحمة الله ـ تعالى ـ قد سبقت غضبه ، وقد خلقك ليرحمك ، فهو يتوب عليك ، ويدعوك الى التوبة المرة بعد الاخرى كما جاء في الحديث القدسي : " عبدي عد الي فاني رحيم بك ، عطوف عليك ، فأنا الودود اللطيف الخبير " .
ترى ماذا تريد ايها الانسان ؟ هل وجدت ربك مقصرا في حقك حتى تبحث عن غيره ؟ ومتى قطع عنـك احسانه لكي تفتش عن غيره ، ومتى هجرك حتى تهجره ، وهو القائل : " عبدي اقترب مني شبرا فاقترب منك ميلا " ، فهو التواب الرحيم ، ومادمت تعرف انه يحبك ويرحمك الى هذا الحد فلماذا تبحث عن غيره ؟!
ومن هنا فان العارفين حينما يجدونه ، والمؤمنون الموقنون اذا وصلوا اليه ، لا يبحثون عنه بدلا ، ولا ينصرفون الى غيره ، بل يتوجهون اليه ، ويستقبلون بوجوههم رحمته كما ذكر القرآن الكريم : ﴿ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ 5 .
وكما يقول سبحانه وتعالى : ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ 6 ، وفي الاخرة يحدثنا ـ تعالى ـ عن هؤلاء قائلا : ﴿ ... وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا ﴾ 7 .
واني لا اعلم شرابا اصفى وافضل وازكى من شراب المحبة والحب ، وألذ من كأس الانس والمودة في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ولا اعلم عزة وفخرا وعظمة اكثر من ان يجلس الانسان بين يدي رب العالمين ، فيعرف ان حبيبه ، ونجيه ، وانيسه انما هو الله لا غيره .

كل شيء زائل الاوجهه

ان كل شيء لابد ان يزول عنك او تزول عنه بين عشية وضحاها ، فاذا بالنعم الهنية ، والأصحاب والأحباب والأهل والأقارب يسلمونك للتراب ويتركونك ثم يتذكرونك لايام لينسـوك ، فكم تمر في تجوالك على قبور مضت عليها مئات والوف السنين ، فمن يذكرهم ؟ وانت الاخر سوف تصبح نسيا منسيا بعد بضعة اعوام فيضيع اسمك ، ويتلاشى جسدك !
ومع كل ذلك يبقى الواحد الاحد الذي لا يترك عبده ، وهو الذي يملك الحياة والموت ، ويملك ما بعد الموت ، فلم لا توثق صلتك به ، ولا تمتن علاقتك معه ؟
انه فاطر السماوات والارض ، ولينا في الدنيا والاخرة ، وقد ذكرنا ـ تعالى ـ بهذه الحقائق بشكل متواصل رحمة بنا وهو غني عنا ، وتجلى لنا في كتابه الكريم الا ان العيون والبصائر المريضة ، والقلوب المحجوبة لا تبصره ـ سبحانه وتعالى ـ .
لاحظ ـ مثلا ـ الاية الكريمة التي تقول : ﴿ إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ 8 ، ﴿ فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ... ﴾ 9 ، فمن هو فالق الاصباح ، وهل رأيتالصبح عندما ينفلق من ضمير الليل ، فمن الذي فلقه ، أليس هو الله الذي ﴿ ... وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا ... ﴾ 9 ونشر لواءه لترتاح في ظله ، وجعل الشمس والقمر حسبانا ؟
ان كل شيء يسير على نظام دقيق ، وهذا هو تقدير العزيز العليم ، فهو ينظم حركة الشمس والقمر بحيث لا يحيدان عن مسيرتهما قيد انملة ، وفي موضع اخر يقول ـ تعالى ـ ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ 10 ، اما اولئك الجهلة الذين حجبهم الجهل عن رؤية الحقائق فانهم لن يتمكنوا من رؤية الله وآياته في الكون ، فهم لا يستفيدون من العبر والايات .
وهكذا فان الناس بحاجة الى درجة اسمى من العلم وهي درجة الفقه لكي يتفهموا بعض الايات القرآنية تفهما عميقا كقوله ـ تعالى ـ : ﴿ وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا ... ﴾ 11 ، فاذا بالارض تهتز، والاودية تسيل انهارا ، ولكن الهدف ليس الجمال وحده بل المنفعة ايضا كما يقول ـ تعالى ـ : ﴿ ... وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ... ﴾ 11
وهكذا يأتي الفقه بعد العلم ، والايمان بعد الفقه ، وهو اعلى درجات المعرفة ، افليس من الخزي والعار على الانسان ان يترك ربه رغم كل ذلك التجلي ، فيتخذ من دونه شركاء ، او ليس هؤلاء الشركاء مخلوقين مثلك ايها الانسان ؟
﴿ وَجَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ... ﴾ 12 .

الايمان والتفقه محور الشخصية المؤمنة

وهنا تأتي الحقيقة الخالدة ، فلا تسبيح بلا ايمان ، فالايمان هو محور الانسان ، ومعرفة الله ـ سبحانه ـ ، والتفقه في اياته هما محور التكوين للشخصية المؤمنة التي تتحدى الشركاء ، فالانسان لا يثبت ايمانه ، ولا يستطيع اقامة الحجة امام نفسه بوصوله الى مستوى الايمان الا عند تحدي الشركاء ، اما اذا كنت تؤمن بالله وتؤمن بالطاغوت في نفس الوقت فان هذا ليس ايمانا حقا ، فالايمان لا يكون الا مع الجهاد والرفض والتحدي ، اما من يخدع نفسه فليعلم ان خداع الذات هو اعدى اعداء المرء .
وقد خدع ابليس آدم وزوجه خداعا ذاتيا ، وعندما سأله الله ـ تعالى ـ عن سبب اطاعته للشيطان قال : يا رب انه حلف بعزتك وجلالك ، وما كنت اظن ان احدا يستطيع ان يحلف بك كاذبا ، وهكذا فقد اتبع ادم ظنه والظن لا يغني عن الحق شيئا ، فاذا وسوس لك الشيطان محاولا ان يخدعك فارجع الى القرآن واسأل اهل الذكر من العارفين بالامر كي لا تنخدع ، فآدم (ع) ظل يبكي سنتين لتلك الخطيئة لانه لم يسأل ربه عندما حلف له ابليس ان الله ـ تعالى ـ قد اذن لهما ان ياكلا من تلك الشجرة ، فاذا التبست الامور عليك فتوسل الى الله ، واطلب منه الهداية كي لا تخدع نفسك .
ان الذي لا يناهض حكومات الجور ، ويتبع اوامرها وتعاليمها لابد ان يشك في ايمانه لانه لا يجتمع في قلب واحد ايمان بالله وايمان بالطواغيت ، فعد الى نفسك واحذر من الشيطان في كل خطوة تخطوها ، فانه مستعد لان يهجم على الانسان بكل اسلحته الفتاكة ، فتحد كل المؤامرات والعقبات التي تعترضك وفي مقدمتها خداع الذات .

كيف نتجاوز عقبات مقاومة الطاغوت ؟

والسؤال المطروح هنا هو كيف يتم تجاوز تلك العقبات ؟
هناك عقبة كأداء تعترض سبيلنا اذا ما اردنا مقاومة الطاغوت الا وهي ضعف العزيمة وخور النفس ، فيقوم الانسان بايحاء تبريري لذاته بأن الحكم على هذا الطاغوت بأنه طاغوت غير صحيح ، فما يدرينا ان هؤلاء طغاة ، فنتمسك بذلك بأي عذر تبريري للتهرب من الصعاب والمسؤوليات لنسلم من الاذى خوفا على انفسنا وعيالنا واموالنا ، بل وننجو بانفسنا عند اول فرصة تسنح لنا للهروب من الصعاب حتى وان كانت من الطاغوت نفسه فكثيرا ما يغري هذا الطاغوت معارضيه بالاموال او اطلاق سراحهم في مقابل سكوتهم او تعاونهم معه ، فيسقط البعض متبعا اغراء الشيطان وغوايته ﴿ ... وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ﴾ 13 ، نتيجة ضعف العزيمة ، وسيطرة الكسل على الانسان حتى يقعده عن الحق فيضعفه ، كما جاء في الحديث الشريف : " من علامات الكسلان اربع : يتوانى حتى يفرط ، ويفرط حتى يضيع ، ويضيع حتى يأثم ويضجر " .

الاثار السلبية لحالة الكسل و الضجر

وهنا لابد ان نوضح بعض النتائج التي تتمخض عن الكسل :
1 ـ من علامات الكسل الضجر ، والضجر كارثة تؤدي بالانسان الى الدمار ، حيث يهلك نفسه بلجوئه الى الموبقات ، فان ضجرت يوما فستجد نفسك مدفوعا الى ا ن تستمع الى الاغاني ـ مثلا ـ فترتمي بذلك في احضان الشيطان ، او ان تحضر في مجالس الغيبة التي هي اشد حرمة من سماع الاغاني ، لان فيها تفرق المسلمين عن بعضهم البعض .
وكذلك لا تحاول ان تقضي على سأمك بمعاقرة الخمور ـ والعياذ بالله ـ او القمار او المخدرات او ارتياد مراكز اللهو ، فهذه الامور سبب في استمرار الضجر ، بل عليك اللجوء الى الله والاكثار من ذكره واستغفاره والتشاغل بأي عمل مثمر مفيد .
2 ـ ان الذي يكسل لا يستطيع ان يصل الى اهدافه عبر الطرق السليمة ، بل يلجأ الى الطرق الملتوية ، فالطالب النشيط يجتاز الامتحانات بنجاح لانه درس جيدا ، اما الطالب الكسول فانه يبحث عن طرق الغش والتزوير ، فان اخفق في دراسته اضطر الى ان يعمل في مجالات غيرشريفة .
اما الانسان العامل النشيط فانه لا يحتاج الى ان يلوث نفسه في تلك المجالات بل تراه يعمل في اشرف المهن وأسماها .
3 ـ ان الكسول تراه دوما يفتش عن الافكار التبريرية الحريرية لينام عليها ، ولذلك يقول الله ـ تعالى ـ : ﴿ ... وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ 14 ، لان الفاسق كسول يفتش عن الأفكار المخدرة بدلا من الأفكار الرسالية .
وهكذا فان مقاومة الطاغوت لا تتأتى الا من خلال الالتصاق بالله ، والازدياد حبا له ـ سبحانه ـ ، وتحطيم حجاب الكسل ، والدخول في رحاب العمل الصالح بهمة ونشاط وتحرك وحيوية ، وعندئذ نسأل الله ـ تعالى ـ ان يوفقنا الى الامور التالية :
الف ـ الوصول الى قمة المجد المتمثلة في حبه والاتصال به .
باء ـ تجسيد هذا الحب عمليا عبر البراءة من اعدائه ، وتحدي الشركاء من دونه ، ليخلص ولاؤنا له وحده لا شريك له .
جيم ـ بذل الجهد بحيوية ونشاط على طريق الجهاد في سبيل الله ـ تعالى ـ .
ومن خلال تجسيد هذه الامور في انفسنا سوف نتحول بالتأكيد الى عناصر ناشطة وفاعلة تخدم الرسالة الالهية ملقية جانبا جميع الحجب والحواجز ايا كانت 15 .