نشر قبل 14 سنة
تقيمك هو: 5. مجموع الأصوات: 58
القراءات: 13569

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

ما هي علة استتار القائم المهدي ؟

نص الشبهة: 

فإن قيل : إذا كانت العلة في استتار الإمام خوفه من الظالمين واتقائه من المعاندين فهذه العلة زايلة في أوليائه وشيعته ، فيجب أن يكون ظاهرا لهم أو يجب أن يكون التكليف الذي أوجب إمامته لطفا فيه ساقطا عنهم ، لأنه لا يجوز أن يكلفوا بما فيه لطف لهم ثم يحرموه بجناية غيرهم .

الجواب: 

قلنا : قد أجاب أصحابنا عن هذا بأن العلة في استتاره من الأعداء هي الخوف منهم والتقية . وعلة استتاره من الأولياء لا يمتنع أن يكون لئلا يشيعوا خبره ويتحدثوا عنه مما يؤدي إلى خوفه وان كانوا غير قاصدين بذلك . وقد ذكرنا في كتاب الإمامة جوابا آخر ، وهو أن الإمام ( عليه السلام ) عند ظهوره عن الغيبة إنما يعلم شخصه ويتميز عينه من جهة المعجز الذي يظهر على يديه لان النص المتقدم من آبائه عليهم السلام لا يميز شخصه من غيره ، كما يميز النص أشخاص آبائه ( عليهم السلام ) لما وقع على إمامتهم .
والمعجز إنما يعلم دلالة وحجة بضرب من الاستدلال ، والشبهة معترضة لذلك وداخلة عليه ، فلا يمتنع على هذا أن يكون كل من لم يظهر له من أوليائه ، فلان المعلوم من حاله أنه متى ظهر له قصر في النظر في معجزه ، ولحق به هذا التقصير عند دخول الشبهة لمن يخاف منه من الأعداء ، وقلنا أيضا أنه غير ممتنع أن يكون الإمام عليه السلام يظهر لبعض أوليائه ممن لا يخشى من جهته شيئا من أسباب الخوف ، فإن هذا مما لا يمكن القطع على ارتفاعه وامتناعه ، وإنما يعلم كل واحد من شيعته حال نفسه ، ولا سبيل له إلى العلم بحال غيره .
ولو لا أن استقصاء الكلام في مسائل الغيبة يطول ويخرج عن الغرض بهذا الكتاب لأشبعناه ها هنا .
وقد أوردنا منه الكثير في كتابنا في الإمامة ولعلنا نستقصي الكلام فيه ونأتي على ما لعله لم نورده في كتاب الإمامة في موضع نفرده له ، إن أخر الله تعالى في المدة وتفضل بالتأييد والمعونة ، فهو المؤول ذلك والمأمول لكل فضل وخير قربا من ثوابه وبعدا من عقابه ، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين 1 .

  • 1. تنزيه الأنبياء عليهم السلام للسيد مرتضى علم الهدى ، دار الأضواء : 237 ـ 238 .

تعليقتان

صورة عابس

الامام المهدي

لامانع من استتار الامام المهدي عن الناس ولكن المشكلة هي في اختفائه الكلي وترك الناس تتصارع وتتحارب وعدم الاصلاح بين المسلمين الذين يقتلون بعضهم البعض وايضا هو لم يعلمنا ايا من علومه الجمة ولو القليل وترك الدول القوية تسبقنا وتستقوي علينا حتى بات الشيعة مشردين في كل انحاء العالم.

صورة نعيم محمدي أمجد (amjad)

من أسباب استتار الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه

سلام عليكم ورحمة الله

1- الإمام لم يولد ليختفي، بل لو كانت الظروف مؤاتية والأرضية ممهدة والنفوس جاهزة للقضاء على الظلم والظالمين ولإقامة الحكومة العادلة، لبادر بواجبه؛ إذن غيبة الإمام (عليه السلام) جاءت نتيجة ظلم الظالمين وهمهم بقتله وخذلان الآخرين.

2- الإمام غائب عن الأنظار، لكنه أوصى شيعته باتباع الفقهاء فيما يحدث، وضمن لهم صحة تقليدهم للعلماء والاقتداء بهم؛ فقد روي عن الإمام المهدي (عجل اللّه تعالى فرجه) قوله: «أمّا الحوادث الواقعة، فارجعوا فیها إلی رواة حدیثنا، فانّهم حجّتی علیکم، و أنا حجة اللّه». (وسائل الشيعة، ج18، ص101)

كما قد وردت الأحاديث والأدعية عن الإمام المهدي (سلام اللّه عليه)، ودونت بعضها في كتب مستقلة، يمكنك الانتهال منها.

3- أما الاضطهاد، فكان موجودا منذ انطلاقة الإسلام، وخاصة أهل البيت (سلام الله عليهم) بأنفسهم، وشيعتهم من بعدهم مر عليهم ما مر... لكن من الله على المؤمنين في العقود الأخيرة وتكونت حكومة شيعية في إيران الإسلامية، وهي دولة مستقلة، قوية، تدعم كل مظلوم في العالم الإسلامي مهما تمكنت، ويبقى الخلاص النهائي على يد الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه).

 

وللمزيد اقرأ:

الامام المهدي قدوة و أسوة

 

وسدد الله خطاك