للحجاب أهمية كبرى من وجهة نظر الشريعة الإسلامية لما فيه من الآثار الايجابية الكبيرة، ولأنه يُعتبر حصناً منيعاً يصون المجتمع الإسلامي برجاله و نسائه من التأثيرات السلبية الخطيرة لظاهرة التبرج و السفور التي كانت رائجة في المجتمعات الجاهلية سابقاً، و المجتمعات الجاهلية بمظهرها المتحضر في هذا العصر، خاصة و أن هذه التأثيرات السلبية لا تقف عند هذا الحد بل هي بداية المنزلق الخطير و الهاوية الكبرى التي تلتهم الحضارات العظمى كما حصل ذلك لكثير من الحضارات السابقة.
تُسمى الآية رقم ( 3 ) من سورة النساء بآية العدد و هي المشتملة على قول الله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ﴾ 1 و هي الآية التي تبين حكم الله في تعدد الزوجات في الزواج الدائم، كما و تبين أحكام تعدد الزوجات، و إنما سُمِّيَت بآية العَدَد لأنها تكفلت ببيان العدد المسموح به اختياره من الزوجات دواماً.
معنى التعرب: التَعَرُّب هو التَخَلُّقْ بأخلاق الأعراب من سُكَّان البادية، و الأعراب جمع "الأعرابي" و هو الجاهل من العَرَب و البدوي الذي لم يتفقه في الدين، البعيد عن المَدَنيَّة و الحضارة و العلم و الثقافة، فمعنى التَّعّرُّب هو الإقامة و السُكنى مع الأعراب و التأقلم مع جاهليتهم و التخلق بأخلاقهم. معنى الهجرة: و أما المقصود بالهجرة هنا التحوُّل الإيجابي من حياة البداوة و الجاهلية و الكفر إلى الحياة الملتزمة بتعاليم الإسلام و في حاضرة الإسلام كما حصل بالنسبة إلى المسلمين الأوائل حيث أسلموا و هاجروا إلى المدينة المنورة حيث أقام الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) دولة الإسلام. معنى التعرب بعد الهجرة: التعَرُّب بعد الهجرة مصطلح إسلامي أطلقه الشارع المقدس على ظاهرة نكوص بعض المسلمين و إبتعادهم عن المجتمع الإسلامي و إيثارهم سُكنى البادية مع الأعراب و الكفار على السُكنى مع المسلمين في ظل الدولة الإسلامية بعد هجرتهم إلى دار الإسلام و ممارستهم حياة الالتزام الديني، مما يدل على تركهم الالتزام بتعاليم الإسلام، و تخلِّيهم عن الدفاع عن الإسلام، و تقاعسهم عن نصرة مبادئه القيمة.
القاعدة العامة في ما يجوز أكله من الكائنات المائية :
كقاعدة عامة حسب الفقه الجعفري فإن كل الكائنات التي تعيش في الماء سواءً ما تعيش في المياه المالحة ، أو التي تعيش في المياه العذبة يحرم أكلها إلا الروبيان و الأسماك التي لها فلس ، و الفلس هو قشر دائري الشكل في الغالب يغطي جلد السمكة ، أما سائر الكائنات المذكورة فهي مُحرمة جميعها حسب مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) . مستمسك حرمة ما لا فلس له من الأسماك :
تُعرف عملية ختان الإناث في المصطلح الشرعي بخَفْضُ الجَوَاْرِي . قال العلامة الطريحي ( رحمه الله ) : و خفض الجارية مثل ختن الغلام ، يقال خفضت الخافضة الجارية أي ختنتها ، فالجارية مخفوضة ، و لا يطلق الخفض إلا على الجارية دون الغلام 1 .
إن إهتمام الشيعة بمصيبة الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) و إحيائهم لذكرى إستشهاده بشكل مميَّز لم يأت من فراغ ، بل جاء بسبب إهتمام جده المصطفى سيد المرسلين
السبب في كثرة إختيار اللون الأخضر في المجالس التي يعقدها الشيعة في مختلف المناسبات الاسلامية يعود إلى أمور عدةَّ نُشير الى أهمها : 1 _ اللون الأخضر هو اللون المُميز في الجنة ، و منه تكون ثياب أهل الجنة و ملابسهم ، و قد أشار القرآن الكريم الى هذا الأمر في عدد من الآيات القرآنية : قال الله عز و جل : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا * أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ 1 . و قال عز من قائل : ﴿ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ﴾ 2 .
الدنيا مدرسة الانسانية :
مَن يتدبر آيات القرآن الكريم و يُلقي نظرة إلى الأحاديث الشريفة سرعان ما يجد أن الدين الاسلامي دين القوة و الشجاعة و الصبر و الصمود و المقاومة و الإباء و المجد و الكرامة و الشموخ من جانب ، و من جانب آخر فهو أبعد ما يكون عن الخوف و اليأس و القنوط و التذمر و الجزع و الاستسلام للأعداء و للمشاكل و الصعاب .
لا يجوز التعالج بالحرام ما دام هناك بديلاً لذلك ـ حسب علم المكلَّف ـ ، و صحيح أن الله عز و جل لم يُحصر العلاج في الحرام لكن قد يضطر الانسان في ظروف خاصة الى استعمال الحرام لإنقاذ نفسه من الهلاك ، كما لو إضطر الانسان لأكل الميتة إذا فقد ما يأكله حتى أوشك على الموت من شدة الجوع ، و قد يضطر الى أن يشرب الماء النجس إذا لم يجد ما يشربه و كان إنقاذ نفسه متوقفاً على شرب الحرام ، فالعقل و الشرع يحكمان بجواز استعمال الحرام ، بل بوجوبه ، لأن حفط النفس واجب .
المَسْخ : قَلْبُ الشيء و تحويل صورته إلى ما هو أقبح منها .
و المُسُوخ : على وزن دُروس و بُخور ، جمع المَمْسوخ .
و لقد مسخ الله عَزَّ و جَلَّ جماعة من البشر إلى حيوانات و حشرات مختلفة ، غير أن الممسوخين لم يبقوا أكثر من ثلاثة أيام ثم ماتوا و لم يتوالدوا ، و الحيوانات التي تُعدُّ اليوم من الممسوخات إنما سُمّيت مُسوُخاً استعارةً ، لكونها على صور أولئك الممسوخين ، و لهذه الحيوانات أحكام خاصة في الشريعة الإسلامية . القرآن الكريم و المسخ :
بالنسبة إلى الاكتشافات العلمية التي قد تسلط الضوء على جانب من جوانب الحكمة التي شُرِّعت من أجلها بعض الأحكام الشرعية ، و التي قد تتعارض ظاهراً معها أحياناً ، يجب أن ننبّه على أمور هامة في هذا المجال :
الحج عبادة مُتميِّزة و شَعيرةٌ مقدسة ذات أهمية كبرى ، و هو من أهم الفرائض الدينية التي فرضها الله عَزَّ و جَلَّ على المسلمين ضمن شروط خاصة . و نحن المسلمون لا نشكَّ في أن الله عَزَّ و جَلَّ لم يُشَرِّع الحجَّ إلا لحِكمةٍ و مصلحةٍ ، و ذلك لأنه جَلَّ جَلالُه حكيمٌ عالِمٌ بمصالح العباد ، و الحكيم لا يصدُر منه إلا ما يكون فيه مصلحةٌ و فائدةٌ . و نحن أيضاً نؤمن بأن الحج تشريعٌ إلهيٌ لا يخلو تشريعه ـ كغيره من العبادات و التشريعات الإلهية ـ من المصالح و الحِكَم و الأهداف و الفوائد الجمة .
بالنسبة إلى هذا السؤال يجب أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار : 1. لو راجعنا الأحاديث الواردة في باب علل الشرائع و الأحكام ، لوجدنا أن بيان علل الأحكام إنما جاء في الغالب بعد السؤال من قبل أصحاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) أو الأئمة ( عليهم السَّلام ) ، و لو ضاعف الناس أسئلتهم عن العلل لكنّا اليوم نعرف الكثير عنها ، و لو لم يكونوا يسألوا عنها لما وصل إلينا اليوم منها شيء ، و من هنا نعرف أهمية السؤال و دوره في رفع المستوى الثقافي ، لذا نجد الإسلام يؤكد على طرح الأسئلة الهادفة و يُرغِّب الناس في طرحها ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) : " العلم خزائن و مفاتيحه السؤال ، فاسألوا يرحمكم الله ، فانه تؤجر أربعة : السائل ، و المتكلّم ، و المستمع ، و المحبّ لهم " 1 .
من الواضح أن على المصلي أن يضع المواضع السبعة حال السجود على الأرض ، و المواضع السبعة هي : 1. الجبهة . 2. الكفان . 3. الركبتان . 4. إبهامي الرجلين . لكن الجبهة تنفرد في فقه الشيعة الإمامية بأحكام خاصة مستقاة من الأحاديث النبوية الشريفة ، و مأخوذة عن السنة النبوية المباركة المذكورة في الكتب المعتبرة لدى أهل السنة و المؤيدة من قبل أئمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) . أما الحكم الخاص بالجبهة حال السجود فهو و ضعها على الأرض مباشرة دون حائل بينها و بين الأرض أو ما يصح السجود عليه ، فالواجب وضع الجبهة على الأرض .