السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
قسم القران الكريم العالم بالنسبة للمخلوقات الى قسمين ، ما هما ؟
السوال:
قسم القران الكريم العالم بالنسبة للمخلوقات الى قسمين ، ما هما ؟
Answer:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
يبدو أن التقسيمات القرآنية للمخلوقات تابعة لإعتبارات عديدة و تختلف حسب المقصود من تلك التقسيمات و حسب ما أراد الله عز و جل بيانه ، فقد ذكر القرآن الكريم في عدد من الآيات الجنَ مقابل الإنس مثل قول الله عز و جل : { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } ، الذاريات / 56 .
و قوله جل جلاله : { يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ } ، الرحمن / 33 .
و قوله سبحانه و تعالى : { وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا } ، الجن / 5 .
لكن ليس معنى ذلك أن مخلوقات الله تنحصر في الجن و الإنس ، حيث نجد أن الله عز و جل أضاف إليهما قسماً آخر من مخلوقاته و هو الطير في آية أخرى ، حيث يقول عز مِن قائل : { وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ } ، النمل / 17 .
كما نجد القرآن الكريم إعتمد تقسيماً آخر عندما تعرض لبيان من يسجد لله ، فقال جل جلاله : { وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } ، النحل / 49 .
و إعتمد تقسيماً آخر عندما أراد بيان أن دواب الأرض و الطيور هي جماعات و أمم أمثال البشر ، فقال سبحانه و تعالى : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } ، الأنعام / 38 .
ثم إننا نجد أن القرآن الكريم يقسِّم النوع الواحد أيضاً إلى أصناف مختلفة ، فمثلاً يقول جل جلاله : { وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ، النور / 45 .
إذن فالمخلوقات ليست مُقسَّمة في القرآن الكريم الى قسمين .