هل لي من توبة؟ و هل اقضي صلواتي؟
السوال:
السلام عليكم ارجو الرد على سؤالي ..اني عملت معاصي كثيرة وانا نادمة كل الندم حاليا وبادية الرجوع الى طريقي المستقيم ..اريد استفسر حول ادخال العضو الذكري او حتة الحشفه منه انا كنت بتداعب مع زوجي قبل اربع الى خمس سنوات وهسة قريت في موقع انه انه حتة لو دخلت الحشفه فهو يوجب الغسل وانا ماكنت اغسل وكنت اصلي ومابعرف كم يوم كنت على هالوضعية وكنت اصلي وانا ندامة حاليا جدا جدا ومابعرف هل يجب القضاء ؟..وثانيا هل توجد توبة للعاصي في كل الامور ويريد الرجوع لله ؟
Answer:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
باب التوبة مفتوح أمام جميع العاصين الذين يتوبون الى الله بصدق و يلتزمون بشروط التوبة، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله): "بَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ لِمَنْ أَرَادَهَا ، فَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً" و لمزيد من التفصيل يمكنك قراءة المواضيع التالية من خلال روابطها:
- ما هي حقيقة التوبة ؟ و ما هي شروطها ؟ و هل يمكن للانسان ان يتوب أكثر من مرة ؟
- ما معنى أسطوانة التوبة ، و أين هي ؟
و قال عزَّ مِن قائل : ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ 1.
فإن كنت صادقة في توبتك فإن الله يغفر لك و يكفِّر عنك ذنوبك السابقة ، فقد رَوى جابر أنه سمع الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) يقول : " التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ، وَ الْمُقِيمُ عَلَى الذَّنْبِ وَ هُوَ مُسْتَغْفِرٌ مِنْهُ كَالْمُسْتَهْزِئِ " 2.
و أما بالنسبة لحكم غسل الجنابة فنقول نعم في مثل هذه الحالة يجب على الرجل و المرأة الاغتسال من الجنابة و ذلك لان ادخال العضو الذكري من موجبات غسل الجنابة، و لمزيد من التفصيل يمكنك مراجعة ما كتبناه تحت عنوان:
و أما بالنسبة لحكم صلواتك و صيامك فنقول:
اذا كنت لا تعلمين بتاتاً بحصول الجنابة و وجوب الاغتسال من الجنابة بعد الادخال فصيامك صحيح، أما صلواتك التي صليتيها بدون طهارة فهي باطلة و يجب عليك قضاء ما تيقنت أنك صليتيها و لم تغتسلي من الجنابة، فمثلا لو علمت أنك قد صليت عددا من الصلوات من غير اغتسال لكن تشكين في أنها عشرة أم ثمانية، فعليك قضاء المتيقن و هو الاقل أي الثمانية.
وفقك الله
- 1. القران الكريم: سورة الزمر (39)، الآية: 53، الصفحة: 464.
- 2. الكافي : 2 / 435 .