السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
والدي يخيرني بين حلق اللحية أو ترك المنزل وغضبه علي ، فماذا افعل؟
السوال:
والدي يخيرني بين حلق اللحية أو ترك المنزل وغضبه علي.فماذا افعل؟
Answer:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
إطاعة الوالدين واجبة في الحلال و المباح ، أما في الحرام فلا يجوز إطاعتهما ، و قد قال الله عزَّ و جل في القرآن الكريم : { وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ( سورة لقمان ، الآية : 15) .
و قد جاء في الحديث : ... و بر الوالدين واجب و إن كانا مشركين ، و لا طاعة لهما في معصية الخالق و لا لغيرهما ، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ... ( بحارالأنوار ج : 10 ص : 356 ) .
وَ قَالَ أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في نهج البلاغة : " لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ " .
وَ عن إسماعيل بن رجاء و عمرو بن شعيب أنه مر الحسين ( عليه السلام ) على عبد الله بن عمرو بن العاص .
فقال عبد الله : من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء فلينظر إلى هذا المجتاز ـ أي الحسين ( عليه السلام ـ و ما كلمته منذ ليالي صفين .
فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين ( عليه السلام ) .
فقال الحسين : أ تعلم أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء و تقاتلني و أبي يوم صفين ؟ و الله إن أبي لخير مني ؟ !
فاستعذر و قال : إن النبي ( صلى الله عليه و آله ) قال لي : أطع أباك .
فقال له الحسين ( عليه السلام ) : أ ما سمعت قول الله تعالى : { وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما } ، و قول رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " إنما الطاعة في المعروف " ، و قوله : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " . ( المناقب : 4 / 73 ) .