انا شخص اعتنقت مذهب آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين و شعرت ان عناية الأئمة عليهم السلام كانت حيثما كنت لكن هناك امر لم اجد له جواباً و هو اني دعوت الله اكثر من ستة سنوات بزوجة صالحة و الى يومنا لم يستجب لي...
مما أوصى به الامام أمير المؤمنين عليه السلام إبنه الحسن المجتبى عليه السلام في أهمية الدعاء و المسألة و طلب الحوائج من الله العلي القدير : " ... وَ اعْلَمْ أَنَّ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ خَزَائِنِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ قَدْ أَذِنَ بِدُعَائِكَ وَ تَكَفَّلَ بِإِجَابَتِكَ وَ أَمَرَكَ أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ...
قال أمير المؤمنين(علیه السلام): «إذا أردت أن تدعو باسمه الأعظم، فاقرأ من أوّل سورة الحدید إلى آخر ستّ آیات منها (علیم بذات الصّدور)، وآخر سورة الحشر یعنی أربع آیات ثمّ ارفع یدیک فقل: یامن هو هکذا أسألک بحقّ هذه الأسماء أن تصلّی على محمّد وأن تفعل بی کذا وکذا ـ ممّا ترید ـ فوالله الذی لا إله غیره لتنقلبنّ بحاجتک إن شاء الله».
واذا طلب حاجة من الحاجات الشرعية ومطلبًا من المطالب الأخروية من الله عزّ وجلّ ولم يحصل هذا الأمر، يجب أن لا ييأس أو يفقد الأمل من الوصول إلى مبتغاه، ويجب أن يعرف أولاً: أن الوعد الإلهي حق وهو لايخلف وعده أبدًا، وقد أمر بالدعاء ووعد بالإجابة حيث يقول في القرآن الكريم:﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا ... ﴾1.
رُوِيَ أن رسول الله صلى الله عليه و آله سُئِلَ أَيْنَ اللَّهُ ؟ فَقَالَ : " عِنْدَ الْمُنْكَسِرَةِ قُلُوبُهُمْ ". أي أن الله يستجيب دعوات أصحاب القلوب المنكسرة.
رُويَ عن النبي المصطفى صلى الله عليه و آله أنه قال : " قَالَ لِي جَبْرَئِيلُ عليه السلام : أَ لَا أُعَلِّمُكَ الْكَلِمَاتِ الَّتِي قَالَهُنَّ مُوسَى عليه السلام حِينَ انْفَلَقَ لَهُ الْبَحْرُ ؟ قَالَ ، قُلْتُ : بَلَى .
حثّ الله سبحانه وتعالى على الدعاء فقال عز وجل في كتابه العزيز ﴿ ... ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ... ﴾1 وضمن لمن يدعوه أن يستجيب له، ولذلك يجب على المؤمن عند الحاجة التوجه إلى الله تعالى بالدعاء لقضاء حوائج الدنيا والآخرة. وقد كان الإمام موسى الكاظم في جميع أوقاته يلهج بذكر الله عز وجل، ويدعوه دعاء المنيب إليه في كل وقت، ليستمد منه العون والقوة في مواجهة أعداء الإسلام، وليقوي من علاقته بالله تعالى.
المُلْتَزَم يُطلق على جزء من جدار الكعبة و هو الجزء الواقع بين باب الكعبة و الحجر الأسود، و السبب في هذا الاطلاق هو إلتزام الناس لهذا الجدار و الالتصاق به و معانقته و ضمه إلى صدورهم حال الدعاء و الإعتراف بالذنوب و طلب الحوائج من الله عَزَّ و جَلَّ، و هو موضع شريف يُستحب فيه الدعاء و الاعتراف بالذنوب و طلب الحوائج فقد ذكرت الاحاديث بأنه يُستجاب فيه الدعاء و يغفر الله لمن طلب غفرانه عنده.
جاء رجُلٌ الى الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام فقال: آيَتَانِ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَطْلُبُهُمَا وَ لَا أَجِدُهُمَا؟ قَالَ: "وَ مَا هُمَا"؟
الدعاء ارتباط روحاني متميَّز بين العبد و ربه الكريم الغفور الرحيم القادر على كل شيء .
و الدعاء لسان المؤمن و ترجمان فكره و روحه عندما يخاطب ربه العالم بالسرائر و ما تخفي الصدور.
و هو سلاحه الذي ينتصر به بعون الملك الجبار على الاعداء ، و يدفع عن نفسه و عن من يُحب الشرور و الاخطار .
و هو مدرسته التي يتربى فيها ليرتقي من خلالها الى أعلى درجات الكمال و المعرفة ، فيحظى بالمنزلة التي تليق بالانسان المؤمن الكامل .