الشيخ محمد مهدي النراقي
قد ظهر مما ذكر أنه بإزاء كل فضيلة رذائل غير متناهية من طرفي الإفراط والتفريط، وليس لكل منها اسم معين ولا يمكن عد الجميع وليس على صاحب الصناعة حصر مثلها، لأن وظيفته بيان الأصول والقوانين الكلية، لا إحصاء الأعداد الجزئية.
ﻣﻨﺎﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺁﻻﻣﻪ ﻫﻲ ﺭﺫﺍﺋﻞ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻠﻜﻪ ﻭﺗﺸﻘﻴﻪ، ﻭﺻﺤﺘﻪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﺪﻩ ﻭﺗﻨﺠﻴﻪ ﻭﺗﻮﺻﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻘﺮﺑﻴﻪ. ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﻔﻞ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺗﻬﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻢ ﺍﻷﺧﻼﻕ.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "إِيَّاكَ وَ النِّفَاقَ فَإِنَّ ذَا الْوَجْهَيْنِ لَا يَكُونُ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ" 1.
قَالَ الإمام الحُسَيْن ( عليه السَّلام ) لِرَجُلٍ إغْتَابَ عِنْدَهُ رَجُلاً : " يا هَذا كُفَّ عَنْ الغِيْبَةِ فَإنَّها إدامُ كِلابُ النَّار " 1 .
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام )" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْحَمْدُ حَقُّهُ كَمَا يَسْتَحِقُّهُ ، حَمْداً كَثِيراً ، وَ أَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي ، وَ أَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلَى ذَنْبِي ، وَ أَحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبَّارٍ فَاجِرٍ ، وَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ ، وَ عَدُوٍّ قَاهِرٍ .