معنى قربة إلى الله هو التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة بنية خالصة لا تشوبها أي نية أخرى سوى رضا الله ، و هذه النية الخالصة من الرياء و السمعة و غيرها من النوايا شرط في قبول العبادات و الأعمال و بدونها فلا قبول ، فقد قال عَزَّ و جَلَّ : ﴿ ... إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾1{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } . قال النبي صلى الله عليه و آله : يقول الله سبحانه : " أنا خير شريك ، من أشرك معي شريكاً في عمله ، فهو لشريكي دوني ، فإني لا أقبل إلا ما خلص لي "2 .
الأُضْحِيّة : بضم الهمزة و سكون الضاد و تشديد الياء ، و الجمع أضاحي ، و هي ما يذبحه الحاج يوم عيد الأضحى في الحج ، و تُطلقُ كذلك على ما يذبحه الناس غير الحجاج في يوم عيد الأضحى في غير منى . قال العلامة الطريحي : ضحى تضحية إذا ذبح الأضحية وقت الضحى يوم الأضحى1 ، و هذا أصله ثم كثر حتى قيل و ضحى في أي وقت كان من أيام التشريق2 ، 3 .
2. أيام التشريق : هي ثلاثة أيام في شهر ذي الحجة من كل عام ، و هي اليوم الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر.
3. مجمع البحرين : 1 / 271 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران.