إن العبرة في تذكر هذه الحادثة هي للإشارة أولاً الى عبقرية هذه الإمام، وشخصيته الفذة ونظرته البعيدة الأغوار الى المستقبل، وكأنه يلامس بيقينه وإدراكه الواعي كل القضايا التي تختلط على الآخرين فينقسمون فيها أحزاباً ومذاهب. وثاني الإشارات يعود الى ضمور عقلية البعض من علماء الدين وآخرين الذين كانوا يتخوفون من كل حركة انفتاحية على الآخر، بعدما تشربوا العهود طويلة أدبيات التحريم ووساوسها.