بين مصادر المعرفة الاسلامية ، لم ينلْ شيئاً منها ، ما نال الحديث الشريف ، من العبث ، و الاعتداء .
فبعد أنْ صانَ اللَّه القرآن الكريم بوعده و وعيده ، من أن تمسَه الأيدي غير المطهّرة بسوء ، وفاق بمزيد العناية و الرعاية من الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) و الأئمة (عليهم السلام) من بعده ، و من أصحابهم الكرام ، و العلماء الأعلام على طول القرون ، بالقيام على نصّه المقدّس بالصيانة بالحفظ و الضبط ، حتّى تهاوت محاولات الكفار و المشركين والمنافقين والعابثين المتسللين ، وباءت بالفشل الذريع ، و تبدّدت دعاواهم الفارغة بتعدّد الحروف و نسخ التلاوة و اتباع المتشابه ، وأمثالها من الهراء و الزيف ، لتشويه صورته الناصعة ، و التشكيك فيه بأدلّة ضحلة من آحاد الروايات المقطوعة و المبتورة .