حينما تندلع الثورة في منطقة معينة، فإن مصالح الفئة الظالمة الناهبة المستبدة تتعرض للخطر حتما، خاصة إذا كانت الثورة مثل ثورة الإسلام تقوم على أساس الحقّ و العدالة. هذه الفئة تسعى للإطاحة بالثورة عن طريق السخريّة و الاستهزاء أوّلا، ثمّ بالاستفادة من القوة المسلحة و الضغوط الاقتصادية، و التضليل الاجتماعي.
و حين تبدو في الأفق علامات انتصار الثورة، تعمد فئة من المعارضين إلى تغيير موقفها، فتستسلم ظاهريا، و تتحول في الواقع إلى مجموعة معارضة سريّة.