عندما عزم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) على الهجرة لم يقم بتقسيم أصحابه إلى قسمين بحيث يجعل قسماً معه حتّى يحفظهم من القتل، ويجعل قسماً آخر في معرض القتل ويُعرّض أرواحهم للخطر.
فإن المعتاد في الحروب وميادين القتال إبعاد الضعفاء من ساحة المعركة والمواجهة مع العدوّ، وذلك بنقلهم إلى مناطق آمنة، وفي المقابل الإبقاء على العناصر القويّة والكفوءة في الصفوف الأُولى لجبهات القتال والمواجهة. وذلك هو ما قام به النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم).