من المميزات الخاصة بالمؤمنين بالله والمنطلقين من رسالته هو التردد إلى المساجد، وهي تلك الأماكن التي لها قدسيتها وموقعيتها الخاصة جداً عند هؤلاء، كون تلك الأماكن هي التي تحضنهم وتضمهم بين جنباتها من أجل التقرب إلى الله سبحانه بأصناف الطاعة.
من المعلوم أن التعامل مع المسجد وفق النظرة الإسلامية له آداب خاصة ينبغي لكل مسلم يتردد إلى المساجد أن يتحلى بها لكي تحقق الغايات التي من أجلها شجع الله سبحانه عباده، وقد ورد في الروايات ما يدل على تلك الآداب ومنها:
عن أبي ذر : قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كيف تعمر المساجد؟ قال : لا ترفع فيها الأصوات، ولا يخاض فيها بالباطل، ولا يشترى فيها ولا يباع واترك اللهو ما دمت فيها، فإن لم تفعل فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسك.
رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ( صلى الله عليه و آله ) فَقَالَ: مَنْ خَيْرُ أَهْلِ الْمَسْجِدِ؟