قال رسول الله ﷺ: ”أدبّوا أولادكم على ثلاث خصال: حبّ نبيكم، وحبّ أهل بيته، وقراءة القرآن“.
وبأسانيد معتبرة صحيحة عن الإمام الرضا ، عن آبائه، عن رسول الله ﷺ، قال: ”إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا معشر الخلائق غضّوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد“.
إن كلام هذا الأستاذ الجامعي في غير محله، إذ أنه قد اتهم الفقهاء بأنهم هم وراء إصدار الأحكام على النصاب، من خلال ردات الفعل على ما يتعرض له أتباع أهل البيت من إجراءات هجومية.. و نلاحظ على هذا الكلام ما يلي: أولاً: إن عليه أن يثبت: أن تلك الأحكام قد نشأت عن ردات فعل، فهل اطلع على نفوس الناس، ولمس وعاين دوافعهم؟!..
يتخوف المؤمنون بالله عَزَّ و جَلَّ من سوء الحساب في يوم القيامة و يرجون رحمة ربهم و يتضرعون اليه لكي يحاسبهم حساباً يسيراً، و لقد ذكرت الاحاديث و الروايات المأثورة عن المعصومين عليهم السلام بأن هناك أموراً تجعل حساب من أتى بها يسيراً و هيناً في يوم القيامة فيعطى كتابه بيمينه فيطير فرحاً لذلك، و هذه الأمور هي:
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَرَوْنَ مَنَازِلَ شِيعَتِنَا كَمَا يُتَرَائَى لِلرَّجُلِ الْكَوَاكِبُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ" 1.
قال الامام الحسين بن علي عليه السلام وَ قَدْ أُغْضِبَ: "مَا نَدْرِي مَا تَنْقِمُ النَّاسُ مِنَّا، إِنَّا لَبَيْتُ الرَّحْمَةِ، وَ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ، وَ مَعْدِنُ الْعِلْمِ" 1.
لم يعاد الشيعة أحداً إلا من عادى الله ورسوله وأهل بيته، الذين أمر الله بمحبتهم، وطاعتهم، وموالاتهم.. ونعتقد: أن أهل السنة أيضاً يعادون من عادى الله ورسوله وأهل بيته الطاهرين «صلوات الله وسلامه عليهم»، فلا فرق بين أهل السنة والشيعة في ذلك.
إن معرفة الله عز وجل أنْسٌ من كل وحشة، وصاحبٌ من كل وحدة، ونورٌ من كل ظلمة ، وقوةُ من كل ضعف، وشفاءٌ من كل سقم. ثم قال عليه السلام: وقد كان قبلكم قوم يُقتلون ويحرقون وينشرون بالمناشير وتضيق عليهم الأرض برحبها، فما يردهم عما هم عليه شئ مما هم فيه، من غير تِرَةٍ وُتروا من فعل ذلك بهم ولا أذى، بل ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، فاسألوا ربكم درجاتهم ، واصبروا على نوائب دهركم، تدركوا سعيهم.
رُوِيَ عن الامام محمد بن علي الباقر عليه السلام أنَّهُ قَالَ: "لَا تُخَاصِمُوا النَّاسَ فَإِنَّ النَّاسَ لَوِ اسْتَطَاعُوا أَنْ يُحِبُّونَا لَأَحَبُّونَا" 1.
عذاب الميت في قبره حقيقة أثبتتها النصوص الدينية، و قد ذكرنا في إجابة سابقة الذين يشملهم العذاب في القبر، لكن هناك أناس يُجارون من عذاب القبر بسبب ما قدموه من الأعمال الصالحة في أيام حياتهم، و ها نحن نذكرهم باختصار:
﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ... ﴾ 1 عاشت قضية الغدير في الوجدان المسلم طيلة هذه القرون التي امتدت منذ أن وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم في الثامن عشر من شهر ذي الحجة عام احد عشر للهجرة آخذا بيد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام معلنا للأمة الإسلامية النص الجلي في إمامته و خلافته من بعده بعد أن مهد لذلك تلميحا مرّة و تصريحا أخرى على امتداد الزمان الذي عاشه رسولا لهذه الأمة و هو يعيش بين ظهرانيها .