يلاحظ القارئ لحديث ( الخلفاء الإثني عشر ) عند اطلالته الأولية عليه أنَّ الدائرة التي تشمل هؤلاء الخلفاء قد تبدو واسعةً إلى حدٍ ما ، و لكن ، و من خلال النظر في القواسم المشتركة بين هياكل الحديث اللفظية المتنوعة التي أشرنا إليها سابقاً ، و من خلال الإطّلاع على القيود و المخصّصات الإضافية التي وردت على لسان طائفة معتدّ بها بنفس هذا المضمون . . من خلا هذا نستطيع وفقاَ للسير العلمي الإنتقال من تلك الدائرة الواسعة إلى دائرة أضيق ، و نقف على المقصود الواقعي من الحديث ، و تحديد هوية الأشخاص الذين أشار إليهم رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ و آلِهِ و سَلَّمَ ) من خلاله .
و من المفردات الأخرى التي تتجه بالحديث نحو هذا المسار من التحديد و التخصيص النصوص التي دلّت على أنَّ أول ( الخلفاء الإثنى عشر ) المقصودين بهذا الحديث هو علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) .