Posted: 19 years ago
Total votes: 202
القراءات: 48940

السائل: 

عبد الله

العمر: 

21

المستوى الدراسي: 

الدولة: 

المدينة: 

القطيف

ما أصل السجود على التربة (التربة الحسينية)؟ وهل كان السجود على التربة موجودا في عهد الائمة ؟

السوال: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما أصل السجود على التربة ( التربة الحسينية ) ؟ وهل كان السجود على التربة موجوداً في عهد الأئمه عليهم سلام الله ؟ وجزاكم الله كل خير

Answer: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : إن سيرة النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كانت السجود على الأرض ـ التراب ـ أو ما ينبُت منه كالحصير ، و كان ( صلَّى الله عليه و آله ) يَحُثُّ الآخرين عليه ، كما أن سيرة المسلمين في عهد الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) كانت السجود على أرض المسجد المفروشة بالحصى ، و كان المسلمون يحرصون على السجود على حصى المسجد رغم شدة حرارتها مما يؤكد ضرورة السجود على الأرض . قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " جعلت لي الأرض مسجداً و ترابها طهوراً ، أينما أدركتني الصلاة صلّيت" ، وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 3 / 423 . فالأصل في السجود أن يكون على الأرض الطاهرة لا على غيره . و الشيعة تلتزم بالسجود على الأرض و التراب و تُفضَّل التربة الطاهرة لأرض كربلاء المقدسة لما إكتسبت هذه التربة من الشرف و العلو بسبب إنتسابها الى الإمام الشهيد الحسين بن علي ( عليه السلام ) سبط رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) لما لهذه التربة من منزلة رفيعة لدى أهل البيت ( عليهم السلام ) و لإجتماع كافة الشروط التي يجب توافرها في مسجد الجبهة من طهارة و إباحة . و قد أبدى الرسول ( صلى الله عليه و آله ) إهتماماً كبيراً بهذه التربة الطاهرة ، فقد روى الحاكم النيسابوري ، عن ام سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم اضطجع ذات ليلة للنوم و هو حائر ، ثم اضطجع فرقد ، ثم استيقظ و هو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ، ثم اضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء يُقَبِّلُها ، فقلت له ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : " أخبرني جبرئيل ( عليه السلام ) أنّ هذا يُقتل بأرض العراق للحسين " . فقلت : أرني تربة الارض التي يقتل بها ، فهذه تربتها ... ثم قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين [ البخاري و مسلم ] و لم يخرجاه . ( الحاكم النيسابوري : المستدرك ج 4 / 398 طبعة بيروت ، نقلاً عن كتاب التشيُّع : 671 ) . و روى ابن المغازلي الشافعي في المناقب ، بالاسناد إلى أم سلمة أنها قالت : كان جبرائيل عند رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) و الحسين معي فبكى فتركته ، فدنا من رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فقمت فأخذته فبكى فتركته ، فدخل إلى النبي ( صلى الله عليه و آله ) . فقال جبرائيل : أتحبه يا محمد ؟ قال : " نعم " . قال : إن أمتك ستقتله ، و إن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، و بسط جناحه إلى الأرض التي يقتل بها فأرانا إياه ، فإذا الأرض يقال لها كربلاء . ( ابن المغازلي الشافعي : المناقب ص 7 ح 117 طبعة بيروت ، نقلاً عن كتاب التشيُّع : 673 ) . و روى الطبري في ذخائر العقبى ، بالإسناد إلى مالك بن أنس ، قال : استأذن ملك القطر ربه أن يزور رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فأذن له و كان في يوم أم سلمة . فقال النبي صلى الله عليه و آله : " يا أم سلمة احفظي علينا الباب ، لا يدخل أحد " . فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين بن علي طفر فاقتحم فدخل فوثب على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فجعل رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يُلثمه و يُقبَّله . فقال له الملك : أتحبه ؟ قال : " نعم " . قال : إنّ امتك ستقتله و إن شئت أريتك المكان الذي يقتل به فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها . قال : كنا نقول إنها كربلاء . ( الطبري : ذخائر العقبى ص 147 طبعة القاهرة ، نقلاً عن كتاب التشيُّع : 674 ) . ثم إن الأئمة ( عليهم السلام ) هم الذين أكدوا الاهتمام بهذه التربة الطاهرة فاتخذوها لسجودهم في الصلاة ، و أول من سجد على التربة الحسينية هو الإمام علي بن الحسين رابع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و كان للإمام الصادق ( عليه السلام ) خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، فكان إذا حضرته الصلاة صبَّه على سجادته و سجد عليها . و كان الامام الصادق ( عليه السلام ) لا يسجد إلا على تربة الحسين ( عليه السلام ) تذللاً لله و إستكانة إليه ( راجع : التشيع للسيد عبد الله الغريفي : 675 ) . و لمزيد من التفصيل يمكنك الاطلاع على إجابتنا السابقة و التي عنوانها : ما هو السبب في امتناع الشيعة من السجود على السجاد و الموكيت ؟ من خلال الوصلة التالية : http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=514 و كذلك على إجابتنا الأخرى و التي عنوانها : لماذا يسجد الشيعة على التربة الحسينية ؟ من خلال الوصلة التالية : http://www.islam4u.com/daily_question_show.php?fq_id=77 و كذلك الاطلاع على كتاب : السُّجُودُ عَلى التُّربَةِ الحُسَيْنِيَّة تأليف العلامة المجاهد آية الله الشيخ عبد الحسين الأميني ( قدَّس الله نفسه الزكية ) ، من خلال الوصلة التالية : http://www.islam4u.com/maktabah_list.php

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

4 Comments

العلاقات العامة (PR Islam4u)'s picture

السجود على الأرض

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.  نعم يجوز ذلك. الواجب في السجود هو ما يصح السجود عليه والأرض ـ التراب ـ أو ما ينبُت منه كالحصير، يجوز السجود عليه. أما السجود على التربة الحسينية فيها استحباب كثير بحسب ما نقل عن الأئمة الأطهار (ع) . وللمزيد من المعلومات إليكم الرابط التالي:

كربلاء والتربة الحسينية

 

 

وفقك الله

أحمد الخالدي المخزومي's picture

الصلاة

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الحمدلله والصلاه والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيراً
أما بعد
السؤال الاول ما حكم انت قول في الصلاه اشهد ان عليا ولي الله عليه السلام؟
السؤال الثاني في اي ركعه يجوز قول هذا في كل ركعه في فقط ركعه التشهد لله سبحانه وتعالى والله رسوله الكريم صلى الله عليه واله وسلم؟
وشكرا جزيلا لكم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

نعيم محمدي أمجد (amjad)'s picture

حكم الشهادة الثالثة في الصلاة

عليكم السلام ورحمة اللّه وبركاته

يستحب الإتيان بها في الأذان والإقامة، وإن لم تكن جزءا منهما؛ فهي مستحبة في نفسها ومكملة للشهادة بالرسالة. روي عن الإمام الصادق (عليه السَّلام) أنه قال: «من قال لا إله إلا اللّه، محمد رسول اللّه، فليقل علي أمير المؤمنين ولي اللّه» (بحار الأنوار، ج38، ص318)

ولا تجوز أثناء الصلاة، سواء في التشهد أو في غير ذلك، على الاحتياط الواجب؛ ففي الرواية عن الصادق (عليه السلام): «كلما ذكرت اللّه والنبي فهو من الصلاة...». (عوالي اللآلي، ج2، ص42)

ويفهم منه أن الذكر الجائز في الصلاة هو ذكر اللّه والنبي (صلى اللّه عليه وآله)، فينبغي الاحتياط فيما عدا ذلك وإن كان حقا.

 

وللمزيد المفيد اقرأ:

ما هو رأي فقهاء الشيعة الإمامية بالنسبة للشهادة الثالثة في الاذان فقهيا و تاريخيا ؟

الصدوق و الشهادة الثالثة في الاذان

هل الشهادة الثالثة لعلي والائمة فريضة ؟

 

وسدد اللّه خطاك