مركز الإشعاع الإسلامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
ما يأتي به النائب نيابة عن المنوب عنه من حج أو عمرة سواءً كان لإبراء ذمة المنوب عنه أو إستحباباً أو تبرعاً يبرأ ذمة المنوب عنه و يستفيد من ثواب ذلك .
هذا و قد وردت الأحاديث بأن الحج ثوابه الجنة ، و العمرة كفارة للذنوب ، فعَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) عَنْ آبَائِهِ ( عليهم السلام ) ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " الْحَجَّةُ ثَوَابُهَا الْجَنَّةُ ، وَ الْعُمْرَةُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ " ، ( الكافي : 4 / 253 ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران ) .
و يجدر التنبيه على أن النائب أيضاً يحصل على ثواب عظيم كذلك ، فقد رُوِيَ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنهُ قَالَ :
قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يَحُجُّ عَنْ آخَرَ مَا لَهُ مِنَ الْأَجْرِ وَ الثَّوَابِ ؟
قَالَ : " لِلَّذِي يَحُجُّ عَنْ رَجُلٍ أَجْرُ وَ ثَوَابُ عَشْرِ حِجَجٍ " ، ( الكافي : 4 / 312 ) .
لكن لا بد أن نعرف أن غفران بعض الذنوب التي لها علاقة بحقوق الآخرين متوقفٌ على تصفيتها من قِبَل المذنب ، أو من قِبَل ورثته إن كان ذلك مقدوراً بالنسبة إليه إن كان حياً ، و الى ورثته إن كان ميتاً .
و لمزيد من التفصيل حول التوبة و شروطها يمكنك مراجعة إجابتنا السابقة من خلال الوصلة التالية :
http://www.islam4u.com/daily_question_show.php?fq_id=125