السائل:
العمر:
المستوى الدراسي:
الدولة:
المدينة:
ما هو الموقف الاسلامي تجاه المواقف العدائية التي تتبناها الصحف الحاقدة على الحبيب المصطفى ... ؟
السوال:
ما هو الموقف الاسلامي تجاه المواقف العدائية التي تتبناها الصحف الحاقدة على الحبيب المصطفى صلى الله عليه و آله في الدول الغربية ؟
Answer:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
من الواضح أن ما قامت به بعض الصحف الدنماركية و النروجية و الالمانية و الفرنسية و غيرها من وسائل الاعلام الغربية من نشر الرسوم الساخرة و الإساءة إلى أشرف الخلائق و المرسلين و حبيب إله العالمين و الصادق الأمين رسول الاسلام محمد المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) هي حلقة تأتي ضمن سلسلة الحلقات السابقة و اللاحقة من الإساءات المدروسة و المخطط لها من قبل .
و هذه الاساءة الجديدة هي كسابقاتها أمثال الآيات الشيطانية لسلمان رشدي ، و تدنيس المصحف الشريف بصورة متكررة ، و كذلك الاساءات المتكررة للرسول العظيم ( صلى الله عليه و آله ) ، و التلويح بمهاجمة الحرمين الشريفين و هدم الكعبة المشرفة ، و منع المرأة المسلمة من إرتداء الحجاب ، و غيرها من الأمور الكثيرة ، تصبُّ كلها في وادٍ واحدٍ ، و إنها نابعة من سياسة عدائية واحدة و إنْ مُورست تحت عناوين مختلفة كحقوق الانسان و الحرية و العولمة و الديمقراطية و العدالة .
إن ما نشرته هذه الصحف المأجورة سوف لن تكون الأخيرة إذا لم يتخذ المسلمون موقفاً قوياً و موَحداً في الدفاع عن الرسول الكريم ( صلى الله عليه و آله ) و عن الكيان الإسلامي و قيمه و مبادئه .
و لا شك أن هذه المؤسسات الصهيونية الحاقدة إنما تتعمد مثل هذه الاساءات بين الفَيْنَة و الأُخرى للحَطِّ من قدسية الدين الاسلامي و الاساءة الى أهم رموزه الدينية للنيل من كرامة الانسان المسلم و تضعيف إيمانه و قتل روح الشجاعة فيه ، و هي إنما تقوم بمثل هذه الأعمال لجَسِّ نبض المسلمين و قياس درجة حساسيتهم تجاه قادتهم و قيمهم و مبادئهم و عقيدتهم الاسلامية .
و لا شك أن هذه المؤسسات القذرة سوف لا و لن تتوقف عن مثل هذه الأعمال إلا إذا تلقَّت من المسلمين الغيارى صفعة قوية تُعيد إليها صوابها ، و واجهت موقفاً اسلامياً موحداً ، و سوف لا تتراجع إلا إذا أُرجعت ، و لا شك إنها إذا لمست فتوراً أو جبناً أو خذلانا ـ و العياذ بالله ـ من قِبَل المسلمين ضاعفت هجومها على الاسلام و المسلمين للقضاء على كل ما بوسعها و بكل ما أوتيت من وحشية و همجية .
غير أن هذه المؤسسات و أصحابها الأغبياء خفي عليهم أن زمن مثل هذه الأعمال الرخيصة قد ولَّى و أن الصحوة الاسلامية إتسعت دائرتها و سوف تزداد إتساعاً بإذن الله كلما كشرَّ أعداء الاسلام الحاقدين عن أنيابهم ، و أن الأمة الاسلامية سوف تكون قوة حقيقية واحدة متماسكة و ستنهض نهضة واحدة للدفاع عن الدين الاسلامي و الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و القيم الاسلامية بعون الله العزيز الجبار .
هذا و إن أقل ما يمكن أن يقوم به المسلمون هو :
1 - مقاطعة الدول التي تتبنى مثل هذه الإساءات أو تقوم بحماية من يقوم بها مقاطعة شاملة و في شتى المجالات على الصعيدين الدولي و الفردي ، من مقاطعتها سياسياً و إقتصادياً ، و من عدم السفر إليها ، و عدم شراء سلعها ، و ما إليها من أمور .
2 - تعميم ثقافة الاستنكار الفردي و الجَماعي على شتى المستويات و في جميع وسائل الاعلام .
3 _ مطالبة المؤتمر الاسلامي بإصدار قانون يلزم الدول الاسلامية بإتخاذ المواقف الصارمة التي تمنع تكرر مثل هذه الاساءات .
4 _ فضح المخططات المستقبلية لهذه المؤسسات ، و إتخاذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بعدم تكرار أمثال هذه الاساءات .