الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

كيف نحصل اليقين ؟

نص الشبهة: 

كيف نحصِّل اليقين ؟

Answer: 

من بداية عصر الفلسفة كان هذا السؤال مطروحاً ، حيث ادعى السفسطائيون استحالة معرفة الواقع ، ثم تبعهم من عرف بالشكاكين . لكن بعض الاتجاهات الفلسفية كانت تقول بالإمكانية ، مع الاختلاف في الكيفية ، وهل أنها بالتجارب الحسية وهم التجريبيون ، أم بالعقل .
وقد تعمّق وتوسع البحث حول هذا السؤال في العصر الحديث ، ويمكن القول ان الاتجاه الشكي هو الذي غلب ، خصوصاً بعد أطروحة ديكارت . ثم أخذت الفرضيات العلمية تتكاثر في هذا السياق ، وفي ضوئها جاءت الهرمنوطيقا وبعض فرضيات الأنثروبولوجيا وعلم تاريخ الأديان الحديث ، التي تقول بنسبية المعرفة ، ومع ذلك فقد برز في الغرب بعض المناهضين اليقينيين .
أما النص القرآني فقد أجابنا عن ذلك بأسلوب واضح وعملي ، من خلال حديثه في سور ثلاث عن إبراهيم الخليل ، ففي سورة الصافات قال سبحانه : ﴿ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ 1 وهو القلب السليم من الشك كما في التفسير الروائي لعلي بن إبراهيم .
وفي سورة الأنعام والبقرة بيّنت الآيات كيفية إحرازه لليقين ، وذلك عبر طريقين :
1 . اختبار الأفكار الخارجية (الطارئة من الخارج) ، من خلال تشكيكه في معتقدات قومه .
2 . البحث عن أدلة واقعية للأفكار الداخلية ، كما في طلبه من الله سبحانه كيفية إحياء الموتى 2 .

  • 1. القران الكريم: سورة الصافات (37)، الآية: 73 و 74، الصفحة: 448.
  • 2. نشرت هذه الاجابة على الموقع الرسمي لسماحة الشيخ فيصل العوامي بتأريخ - 8 / 9 / 2010م - 8 :52 ص ، نقلا عن صحيفة الدار الكويتية .