Posted: 6 years ago
Total votes: 97
القراءات: 11862

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

ما هي مكانة الفتاة و المراة في الاسلام؟

جاء الإسلام ليستنقذ الإنسان من ظلمة الجهالة و حيرة الضلالة و ليرفع بتعاليمه النيرة عن البشر أنواع الظلم و الحرمان و التخلف، و يعطي كلاً منهم حقه و كرامته المنزوعة، و لقد إهتم بشكل خاص برفع الظلم و الحيف عن الانثى حيث أن الرجال كانوا هم أصحاب القوة و هم الذين صادروا حقوق المرأة في المجتمعات الجاهلية قبل الإسلام.

و مما جاء به الإسلام من القوانين و السنن و الآداب في هذا الباب:

1. ساوى بين الذكر و الانثى من حيث المنزلة الانسانية و المكانة الاجتماعية، فأخذ بيد الانثى و رفعها حتى وضعها في مكانتها الرفيعة، فأكرم الانثى و رفع من شأنها و احترمها و جعلها بموازاة الرجل، و هذا ما تصدقه الآيات العديدة التي جاءت في القرآن الكريم.

  • قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ 1.
  • و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ ... يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ... 2.
  • و قال الله تعالى: ﴿ ... أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ... 3.
  • و قال جل جلاله: ﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ 4.
  • و قال تعالى: ﴿ ... لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ... 5.
  • و قال سبحانه: ﴿ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ 6.
  • و قال عَزَّ و جَلَّ: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ 7.
  • و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... 8.

2. أبطل عادة الوأد و حرمها و جعلها جريمة كبرى .

  • قال الله سبحانه و تعالى: ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ 9.

3. أوصى بإكرام البنت و المرأة و الأم بأكثر ما أوصى به بالنسبة إلى الولد و الرجل و الأب.

  • عَنْ حَمْزَةَ بْنِ حُمْرَانَ يَرْفَعُهُ، قَالَ أُتِيَ رَجُلٌ وَ هُوَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله، فَأُخْبِرَ بِمَوْلُودٍ أَصَابَهُ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ الرَّجُلِ.

فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ (عليه السَّلام): " مَا لَكَ " ؟!
فَقَالَ: خَيْرٌ .
فَقَالَ: " قُلْ " .
قَالَ: خَرَجْتُ وَ الْمَرْأَةُ تَمْخَضُ، فَأُخْبِرْتُ أَنَّهَا وَلَدَتْ جَارِيَةً!
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله: " الْأَرْضُ تُقِلُّهَا، وَ السَّمَاءُ تُظِلُّهَا، وَ اللَّهُ يَرْزُقُهَا، وَ هِيَ رَيْحَانَةٌ تَشَمُّهَا " 10.

  • و رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه و آله أنهُ قَالَ: " مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ 11، أَوْ ثَلَاثَ أَخَوَاتٍ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ" .

فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه و آله)، وَ اثْنَتَيْنِ؟
فَقَالَ: " وَ اثْنَتَيْنِ".
فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَ وَاحِدَةً؟
فَقَالَ: " وَ وَاحِدَةً " 12.

  • و عَنِ الْجَارُودِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ 13 عليه السلام: "بَلَغَنِي أَنَّهُ وُلِدَ لَكَ ابْنَةٌ فَتُسْخِطُهَا، وَ مَا عَلَيْكَ مِنْهَا رَيْحَانَةٌ تَشَمُّهَا، وَ قَدْ كُفِيتَ رِزْقَهَا، وَ قَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله أَبَا بَنَاتٍ" 12.
  • قال رسول الله صلى الله عليه و آله: "خيركم خيركم لأهله و أنا خيركم لأهلي، ما أكرم‏ النّساء إلّا كريم و لا أهانهنّ إلّا لئيم" 14.
  • قال رسول الله صلى الله عليه و آله: "أمّك، أمّك، ثمّ أمّك‏، ثمّ‏ أباك‏" 15.