مركز الإشعاع الإسلامي

عن قيس بن أبي حازم قال: كنت بالمدينة فبينا أنا أطوف في السوق إذ بلغت أحجار الزيت 1، فرأيت قوما مجتمعين على فارس قد ركب دابة، و هو يشتم علي بن أبي طالب، و الناس وقوف حواليه إذ أقبل سعد بن أبي وقاص فوقف عليهم، فقال: ما هذا؟
فقالوا: رجل يشتم علي بن أبي طالب، فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه.
فقال: يا هذا، علام تشتم علي بن أبي طالب؟
ألم يكن أول من أسلم؟
ألم يكن أول من صلى مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟
ألم يكن أزهد الناس؟
ألم يكن أعلم الناس؟
و ذكر حتى قال: ألم يكن ختن 2 رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على ابنته؟
ألم يكن صاحب راية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في غزواته؟
ثم استقبل القبلة و رفع يديه، و قال: اللهم إن هذا يشتم وليا من أوليائك، فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك.
قال قيس: فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار، فانفلق دماغه و مات.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، و لم يخرجاه .3

• 1. احجار الزيت: مكان معروف سابقاً يقع بالجانب الغربي من المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة مقابل باب السلام.
• 2. أي زوج بنت رسول الله صلى الله عليه و آله.
• 3. المستدرك على الصحيحين: 4 / 637، رقم 6176، للحاكم النيسابوري المتوفى سنة: 405 هجرية.