حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
الرضا بقضاء الله
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ1 مَنْ لَمْ يَرْضَ بِقَضَائِي وَ لَمْ يَشْكُرْ لِنَعْمَائِي وَ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى بَلَائِي فَلْيَتَّخِذْ رَبّاً سِوَايَ " 2.
- 1. أي في الحديث القدسي ، قال العلامة المحقق آية الله الشيخ جعفر السبحاني في بيان الحديث القُدسي : " الحديث القدسي : هو كلام الله المنزل ـ لا على وجه الإعجاز ـ الذي حكاه أحد الأنبياء أو أحد الأوصياء ، مثل ما رُوي أن الله تعالى قال : " الصوم لي و أنا اُجزي به "
و من الفوارق بينه و بين القرآن : أن القرآن هو المنزّل للتحدي و الإعجاز بخلاف الحديث القدسي ، إذ كان رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) يلقي أحيانا على أصحابه مواعظ يحكيها عن ربه عَزَّ و جَلَّ و لم يكن وحياً منزلاً حتى يسموها بالقرآن ، و لا قولاً صريحاً يسنده ( صلَّى الله عليه و آله ) إسناداً مباشراً حتى يسموها حديثاً ، و إنما كانت أحاديث يحرص النبي على تصديرها بعبارة تدل على نسبتها إلى الله لكي يشير إلى أن عمله الأوحد فيها ، حكايتها من الله بأسلوب يختلف اختلافاً ظاهراً عن أسلوب القرآن و لكنّ فيه ـ مع ذلك ـ نفحة من عالم القُدس ، و نوراً من عالم الغيب ، و هيبة من ذي الجلال و الإكرام ، تلك هي الأحاديث القدسية التي تسمى أيضاً : إلهية ، و ربانية " أصول الحديث و أحكامه في علم الدراية :20 ..
- 2. الدعوات ( سلوة الحزين ): 168، لسعيد بن هبة الله قطب الدين الراوندي، المتوفى سنة: 573 هجرية، الطبعة الأولى سنة: 1407 هجرية، طبعة مدرسة الامام المهدي، قم/إيران.