حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
ما المقصود بلباس الشهرة ، و ما هو حكمه الشرعي ؟
المقصود بلباس الشهرة هو اللباس غير اللائق و غير المتعارف لبسه بين الناس من حيث الهيئة و التصميم أو اللون أو القيمة أو كون اللباس خَلِقاً أو ممزقاً ، أو من جهات أخرى لا تتناسب في عُرف الناس مع مكانة أو شخصية من يرتدي هذا النوع من اللباس ، بحيث يكون سبباً في اشتهار صاحبه بهذا النوع من اللباس فيشار اليه بالبنان و يكون سبباً للفت الانظار اليه ، من باب خالف تُعرف ، و تترك عليه انطباعات معينة فيها من المهانة أو السمعة الكاذبة أو السخرية .
أما الحكم الشرعي حسب ما هو المشهور بين الفقهاء هو الحرمة أو ترك ارتداء هذا النوع من اللباس بناءً على الاحتياط الواجب .
و لقد ورد النهي في الاحاديث الشريفة عن ارتداء لباس الشهرة لما تنطوي عليه من الاثار السيئة في الدنيا و الآخرة .
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام : "نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله عَنْ لُبْسِ ثِيَابِ الشُّهْرَةِ ..." 1.
وَ رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنهُ قَالَ : "كَفَى بِالرَّجُلِ خِزْياً أَنْ يَلْبَسَ ثَوْباً مُشَهِّراً وَ يَرْكَبَ دَابَّةً مُشَهِّرَةً " 2.
و عن الامام الصادق عليه السلام أيضاً أنه قال : "إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ شُهْرَةَ اللِّبَاسِ" 3.
دَخَلَ عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ الْبَصْرِيُّ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 4 عليه السلام وَ عَلَيْهِ ثِيَابُ الشُّهْرَةِ .
فَقَالَ : "يَا عَبَّادُ مَا هَذِهِ الثِّيَابُ" ؟!
قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَعِيبُ عَلَيَّ هَذَا ؟
قَالَ : "نَعَمْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله : مَنْ لَبِسَ ثِيَابَ شُهْرَةٍ فِي الدُّنْيَا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثِيَابَ الذُّلِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" 5.
- 1. الكافي : 6 / 447 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
- 2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 76 / 313 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
- 3. نفس المصدر .
- 4. أي الإمام جعفر بن محمد الصَّادق عليه السَّلام ، سادس أئمة أهل البيت عليهم السلام .
- 5. بحار الأنوار : 76 : الصفحة : 314 .