هو الشيخ أحمد بن محمد بن فهد الحلي الأسدي المعروف بابن فهد الحلي ، و يُكنى بابي العباس و يلقب بجمال الدين ، و هو أحد فطاحل علماء الشيعة الإمامية و فقهائهم في القرنين الثامن و التاسع الهجري ، و قد كان من العلماء الذين جمعوا بين المعقول و المنقول 1، و كان غزير العلم نافذ البيان ، قوي البرهان في المناظرة و إثبات حقانية مذهب أهل البيت عليهم السلام ، و كانت مناظراته مع كبار علماء المذاهب سبباً لتبصر العلماء و الناس و كذلك أمير العراق آنذاك ، و هو الأمير أسبند بن قرا يوسف 2، فأختار مذهب أهل البيت عليهم السلام.

ولادته

وُلد الشيخ ابن فهد الحلي عام 757 الهجري ، و ليست هناك معلومات دقيقة عن محل ولادته و يوم ولادته.
و مما ذكره علماء السيرة في الشيخ ابن فهد الحلي أنه أقام فترة في مدينة الحلة و درس في حوزتها العلمية ثم هاجر إلى كربلاء و أقام بها حتى يوم وفاته ، و أنه هو الذي أسس الحوزة العلمية في كربلاء ، و على يده ازدهرت الحركة العلمية في مدينة كربلاء المقدسة.

من اساتذته

1. الفاضل المقداد السيوري.
2. الشيخ علي بن خازن الحائري.
3. السيّد بهاء الدين.
4. علي بن عبد الكريم النيلي.
5. ابن المتوّج البحراني.

من تلامذته

1. الشيخ علي بن هلال الجزائري.
2. الشيخ ابن العشرة الكرواني العاملي.
3. الشيخ علي ابن عبد العالي الكركي.
4. الشيخ عبد السميع الحلي.
5. السيّد محمّد بن فلاح الموسوي الحويزي.
6. الشيخ علي بن علي بن محمّد بن طي العاملي.

من تأليفاته

1. آداب الداعي.
2. أسرار الصلاة.
3. تاريخ الأئمة عليهم السلام.
4. عدّة الداعي و نجاح الساعي.
5. المهذّب البارع في شرح المختصر النافع.

وفاته

بعد عمر سعيد و جُهد جهيد بذله في خدمة الإسلام و المسلمين و نشر علوم القرآن و السنة النبوية و العترة الطاهرة عليهم السلام  انتقل إلى رحمة ربّه المتعال سنة : 841 هجرية في كربلاء المقدسة ، عن عمر بلغ 84 عاما ، و قبره معروف في شارع القبلة للروضة الحسينية.

• 1. العلوم العقلية : هي العلوم التي تستند بشكل أساسي الى العقل و التحليل العقلي و المنطقي مثل علم الكلام، و علم الفلسفة و غيرها، أما العلوم النقلية فهي العلوم التي تعتمد بصورة أساسية على الكتاب و السنة و النصوص الدينية المعتبرة.
• 2. أمير تركماني حكم العراق و توفي في بغداد سنة : 848ه‍ / 1445 م.