من هو اول من زار الحسين ؟

المشهور أن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري 1 ( رحمه الله ) و عطية العوفي 2 هما أول من زارا قبر الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) ، و قد حصلت هذه الزيارة في العشرين من شهر صفر.

العشرين من صفر و رجوع حرم الحسين الى كربلاء

رُوِيَ أَنَّهُ فِي يَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرٍ كَانَ رُجُوعُ حَرَمِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) مِنَ الشَّامِ إِلَى مَدِينَةِ الرَّسُولِ‏ ( صلى الله عليه و آله ) ، وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وَرَدَ فِيهِ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى زِيَارَةِ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) ، وَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ زَارَهُ مِنَ النَّاسِ 3 .
لكن ليس هناك دليل قاطع يُثبِتُ أن هذه الزيارة حصلت في المناسبة الأربعينية الأولى 4 بعد مقتل سيد الشهداء ( عليه السَّلام ) في يوم عاشوراء 5 ، رغم كونه المتبادر من الرواية التي أشرنا إليها .

عطية العوفي يروي قصة زيارة الحسين

عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ زَائِرَيْنِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ( عليهما السلام ) فَلَمَّا وَرَدْنَا كَرْبَلَاءَ دَنَا جَابِرٌ مِنْ شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ ائْتَزَرَ بِإِزَارٍ وَ ارْتَدَى بِآخَرَ ، ثُمَّ فَتَحَ صُرَّةً فِيهَا سُعْدٌ فَنَثَرَهَا عَلَى بَدَنِهِ ، ثُمَّ لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلَّا ذَكَرَ اللَّهَ ، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ الْقَبْرِ قَالَ أَلْمِسْنِيهِ ، فَأَلْمَسْتُهُ فَخَرَّ عَلَى الْقَبْرِ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ، فَرَشَشْتُ عَلَيْهِ شَيْئاً مِنَ الْمَاءِ فَأَفَاقَ .
ثُمَّ قَالَ : يَا حُسَيْنُ ـ ثَلَاثاً ـ .
ثُمَّ قَالَ : حَبِيبٌ لَا يُجِيبُ حَبِيبَهُ .

ثُمَّ قَالَ : وَ أَنَّى لَكَ بِالْجَوَابِ وَ قَدْ شُحِطَتْ أَوْدَاجُكَ عَلَى أَثْبَاجِكَ ، وَ فُرِّقَ بَيْنَ بَدَنِكَ وَ رَأْسِكَ ، فَأَشْهَدُ أَنَّكَ ابْنُ النَّبِيِّينَ ، وَ ابْنُ سَيِّدِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ ابْنُ حَلِيفِ التَّقْوَى وَ سَلِيلِ الْهُدَى ، وَ خَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ ، وَ ابْنُ سَيِّدِ النُّقَبَاءِ ، وَ ابْنُ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ النِّسَاءِ ، وَ مَا لَكَ لَا تَكُونُ هَكَذَا وَ قَدْ غَذَّتْكَ كَفُّ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَ رُبِّيتَ فِي حَجْرِ الْمُتَّقِينَ ، وَ رَضَعْتَ مِنْ ثَدْيِ الْإِيمَانِ ، وَ فُطِمْتَ بِالْإِسْلَامِ ، فَطِبْتَ حَيّاً وَ طِبْتَ مَيِّتاً ، غَيْرَ أَنَّ قُلُوبَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ طَيِّبَةٍ لِفِرَاقِكَ ، وَ لَا شَاكَّةٍ فِي الْخِيَرَةِ لَكَ ، فَعَلَيْكَ سَلَامُ اللَّهِ وَ رِضْوَانُهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَضَيْتَ عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ أَخُوكَ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا .
ثُمَّ جَالَ بِبَصَرِهِ حَوْلَ الْقَبْرِ ، وَ قَالَ :
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْأَرْوَاحُ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَاءِ الْحُسَيْنِ وَ أَنَاخَتْ بِرَحْلِهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ ، وَ آتَيْتُمُ الزَّكَاةَ ، وَ أَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ جَاهَدْتُمُ الْمُلْحِدِينَ ، وَ عَبَدْتُمُ اللَّهَ حَتَّى أَتَاكُمُ الْيَقِينُ ، وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ لَقَدْ شَارَكْنَاكُمْ فِيمَا دَخَلْتُمْ فِيهِ .
قَالَ عَطِيَّةُ : فَقُلْتُ لِجَابِرٍ ، وَ كَيْفَ وَ لَمْ نَهْبِطْ وَادِياً ، وَ لَمْ نَعْلُ جَبَلًا ، وَ لَمْ نَضْرِبْ بِسَيْفٍ ، وَ الْقَوْمُ قَدْ فُرِّقَ بَيْنَ رُءُوسِهِمْ وَ أَبْدَانِهِمْ ، وَ أُوتِمَتْ أَوْلَادُهُمْ ، وَ أَرْمَلَتِ الْأَزْوَاجُ ؟!
فَقَالَ لِي : يَا عَطِيَّةُ ، سَمِعْتُ حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يَقُولُ : " مَنْ أَحَبَّ قَوْماً حُشِرَ مَعَهُمْ ، وَ مَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ أُشْرِكَ فِي عَمَلِهِمْ " .
وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً بِالْحَقِّ نَبِيّاً إِنَّ نِيَّتِي وَ نِيَّةَ أَصْحَابِي عَلَى مَا مَضَى عَلَيْهِ الْحُسَيْنُ وَ أَصْحَابُهُ ، خُذُوا بِي نَحْوَ أَبْيَاتِ كُوفَانَ .
فَلَمَّا صِرْنَا فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَقَالَ لِي : يَا عَطِيَّةُ ، هَلْ أُوصِيكَ وَ مَا أَظُنُّ أَنَّنِي بَعْدَ هَذِهِ السَّفَرَةِ مُلَاقِيكَ ، أَحِبَّ مُحِبَّ آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَحَبَّهُمْ ، وَ أَبْغِضْ مُبْغِضَ آلِ مُحَمَّدٍ مَا أَبْغَضَهُمْ وَ إِنْ كَانَ صَوَّاماً قَوَّاماً ، وَ ارْفُقْ بِمُحِبِّ آلِ مُحَمَّدٍ ، فَإِنَّهُ إِنْ تَزِلَّ لَهُمْ قَدَمٌ بِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ ثَبَتَتْ لَهُمْ أُخْرَى بِمَحَبَّتِهِمْ ، فَإِنَّ مُحِبَّهُمْ يَعُودُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مُبْغِضَهُمْ يَعُودُ إِلَى النَّارِ 6 .

زيارة الاربعين علامة الايمان و الولاء

رُوِيَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيِّ ( عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ : " عَلَامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ : صَلَاةُ إِحْدَى وَ خَمْسِينَ 7 ، وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ 8 ، وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ ، وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ 9 ، وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ 10 " 11.

لمزيد من المعلومات يمكنكم مراجعة الروابط التالية:

  • 1. جابر بن عبد الله الأنصاري ( رضوان الله عليه ) : هو أبو عبد الله ، جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري .
    صَحِبَ رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، و شهد بدراً ، و ثماني عشرة غزوة مع النبي ( صلى الله عليه و آله ) ، و صَحِبَ الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) و شهد معه وقعة صِفِّين ، و كان من شرطة خميسه .
    و صَحِبَ كذلك كل من الإمام الحسن بن علي ، و الإمام الحسين بن علي ، و الإمام علي بن الحسين زين العابدين ( عليهم السلام ) ، و أدرك الإمام محمد بن علي الباقر ( عليه السَّلام ) أيضاً ، إلاّ أنّه توفّي قبل إمامته .
    رَوَى عن رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) ، و الإمام علي ( عليه السَّلام ) ، و فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) .
    و كان جابر ( رحمه الله ) منقطعاً إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) و ثابتاً على حبّهم ، و هو أوَّل من زار قبر الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) بكربلاء في العشرين من شهر صفر ( يوم الأربعين ) ، و بكى عليه كثيراً .
    توفّي جابر ( رضوان الله عليه ) عام 78 هـ بالمدينة المنوّرة ، و هو في الرابعة و التسعين من عمره .
  • 2. عطية العوفي : احد رجال العلم و الحديث يروي عنه الاعمش و غيره و روي عنه أخبار كثيرة في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) و هو الذي تشرف بزيارة الحسين ( عليه السَّلام ) مع جابر الأنصاري الذي يعد من فضائله انه كان أول من زاره.
    قال أبو جعفر الطبري في كتاب ذيل المذيل : عطية بن سعد بن جُنادة العوفي من جديلة قيس ، يكنى أبا الحسن ، قال ابن سعد : اخبرنا سعد بن محمد بن الحسن بن عطية قال جاء سعد بن جُنادة إلى علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) و هو بالكوفة فقال يا أمير المؤمنين انه قد ولد لي غلام فسمِّه .
    فقال : هذا عطية الله ، فسُمِّيَ عطية .
    توفي سنة 111 بالكوفة ، و كان كثير الحديث ثقة.
    و حكي عن ملحقات الصراح قال : عطية العوفي ابن سعيد له تفسير في خمسة أجزاء ، قال عطية عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات على وجه التفسير ، و أما على وجه القراءة فقرأت عليه سبعين مرة ( الكُنى و الألقاب للشيخ عباس القمي : 3 / 489 بتلخيص ).
  • 3. وسائل الشيعة ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) : 14 / 479 ، للشيخ محمد بن الحسن بن علي ، المعروف بالحُر العاملي ، المولود سنة : 1033 هجرية بجبل عامل لبنان ، و المتوفى سنة : 1104 هجرية بمشهد الإمام الرضا ( عليه السَّلام ) و المدفون بها ، طبعة : مؤسسة آل البيت ، سنة : 1409 هجرية ، قم / إيران .
  • 4. أي يوم العشرين من شهر صفر من سنة 61 هجرية .
  • 5. يوم عاشوراء : أي يوم الجمعة العاشر من شهر محرم من سنة 61 هجرية ، الموافق لـ 12 / 10 / 680 ميلادية.
  • 6. بشارة المصطفى : 74 ، و عنه في بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 65 / 130 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية.
  • 7. أي الصلوات الواجبة اليومية و نوافلها ، إذ يكون مجموع ركعاتها أحدى و خمسين ركعة ، حيث أن الصلوات الخمس سبعة عشر ركعة ، و نافلة الصبح ركعتان ، و نافلة الظهر ثمان ركعات ، و كذلك نافلة العصر ثمان ركعات ، و نافلة المغرب أربع ركعات ، و نافلة العشاء ركعتان من جلوس و تُحسب ركعة واحدة لأن كل ركعة من جلوس تعادل ركعة من قيام ، و نافلة الليل إحدى عشر ركعة ، فيكون المجموع إحدى و خمسون ركعة .
  • 8. أي زيارة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في يوم الأربعين ، أي العشرين من شهر صفر ، و يُسمَّى بالأربعين لمرور أربعين يوماً على استشهاد الامام الحسين ( عليه السلام ) في العاشر من شهر محرم الحرام .
  • 9. أي وضع الجبهة و أطرافها حال السجود على الأرض و التراب ، و تَعْفِيرُ الجَبِينِ : تَمْرِيغُهُ فِي التُّرَابِ ، و التعفير : أن يمسح المصلي جبينه حال السجود على العفر و هو التراب تذللاً لله عزوجل، و الجبين : فوق الصدغ و هما جبينان عن يمين الجبهة و شمالها يتصاعدان من طرفي الحاجبين إلى قصاص الشعر فتكون الجبهة بين جبينين.
  • 10. أي الجهر في الصلاة بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم حتى في الصلوات الاخفاتية .
  • 11. المزار الكبير : 353 ، لأبن المشهدي ، الطبعة الاولى سنة 1419 هجرية ، قم / ايران ، و رواه المفيد في مزاره: 61، و ابن قولويه في الكامل: 325، و الشيخ في مصباح المتهجد: 730، و التّهذيب 6: 52، و الوسائل 14: 478، و ذكره السّيّد ابن طاووس في الإقبال 3: 100، و مصباح الزّائر: 347، و الكفعميّ في مصباحه: 489.

4 Comments

السراج المنير 's picture

استفسار مهم جدا

السلام عليكم سماحة الشيخ الفاظل
س/ ماهو مصدر اللطم .اقصد هل يوجد" مصدر للطم "
في كتبنا الشيعيه .اذا يوجد مصدر ارجوا من حظرتكم الموقره ان ترسلوا الروايه او رقم الحديث الي ذكر المصدر
جزاكم الله خيرا

Zamn's picture

كيف وصل القبر الشريف

كيف وصل جابر ابن عبدالله الانصاري من المدينه الى كربلاء راجلا ام وسيله نقلى على دابه او فرس لماذا اليوم المسلمون الشيعه يزون القبر راجلين مشيا على الاقدام

نعيم محمدي أمجد (amjad)'s picture

الروايات في زيارة الأربعين مشيا

سلام عليكم ورحمة اللّه

الروايات هي التي صرحت باستحباب زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مشيا، ومنها:
روى الشيخ الطوسي، عن الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليه السلام)، أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الزَّائِرِ لِقَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)؟ فَقَالَ (عليه السلام): «مَنِ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ثُمَّ مَشَى إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ يَرْفَعُهَا وَ يَضَعُهَا حَجَّةٌ مُتَقَبَّلَةٌ بِمَنَاسِكِهَا». (التهذيب، ج6، ص53)
وعَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ ثُوَيْرِ بْنِ أَبِي فَاخِتَةَ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام): «يَا حُسَيْنُ، مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السَّلام)، إِنْ كَانَ مَاشِياً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ حَسَنَةً، وَحَطَّ بِهَا عَنْهُ سَيِّئَةً، حَتَّى إِذَا صَارَ بَالْحَائِرِ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْمُفْلِحِينَ، وَإِذَا قَضَى مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللَّهُ مِنَ الْفَائِزِينَ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ الِانْصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ: أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَيَقُولُ لَكَ: اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى». (التهذيب، ج6، ص43)

 

وللمزيد يمكنك قراءة:

ما حكم المشي حافي القدمين حزنا على الامام الحسين؟

 

رزقنا اللّه زيارته سلام اللّه عليه