إن من يأتي إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ويُسْلِم على يديه يقدم التزاماً ضمنياً وإجمالياً بأنه مؤمن بكل ما أتى ويأتي به. وبعد عودته إلى بلده، فإن حصول بيعة يوم الغدير، ونزول آيات قرآنية، وإبلاغ أحكام شرعية، وصدور قرارات وتوجيهات نبوية لا يضر بإيمان من آمن، لأنهم مقرون بكل ذلك على سبيل الإجمال، وإن جاءت معرفتهم التفصيلية به متأخرة، حيث إنهم كانوا يترصدون أخبارها، ويتتبعون آثارها، فقد تصل إليهم بعد وفاته «صلى الله عليه وآله». أما الذين يموتون قبل إبلاغ إمامة علي «عليه السلام» أو قبل معرفتهم بها، أو قبل نزول بقية القرآن والأحكام، فهم معذورون في جهلهم، مرضي إسلامهم عند الله تعالى.