الاطفال الذين يدركهم الموت قبل سن البلوغ ليسوا بحاجة إلى شيء من الاستغفار و طلب الرحمة لعدم ارتكابهم للذنوب لكونهم دون سن البلوغ و غير مكلفين بشيء من الفرائض و العبادات و التكاليف الشرعية.
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَرَوْنَ مَنَازِلَ شِيعَتِنَا كَمَا يُتَرَائَى لِلرَّجُلِ الْكَوَاكِبُ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ" 1.
الموت هو أكبر المخاوف في حياة الإنسان، بل قد يقال انه سبب جميع التخوفات، ولكن لماذا يخاف الإنسان من الموت ما دام الموت مصيرا طبيعيا لجميع المخلوقات؟ يخاف الإنسان من الموت للأسباب التالية:
إن الإنسان يرتكب الذنب كالقتل مثلاً في لحظة واحدة، ويحرم المقتول من عشر سنوات من حياته التي كانت مكتوبة له .. فلماذا يكون جزاؤه جهنم خالداً فيها؟! ولماذا لا يبدل حكم الإعدام بالحبس المؤبد، كما أصبح شائعاً في القوانين الوضعية؟! ألا يتنافى الحكم بالقتل مع العدل؟! .
رغم إختلاف التعبير في آيتين كريمتين من آيات القرآن الكريم بالنسبة إلى ما يلقى في نار جهنم بهدف الاحراق لكن النتيجة واحدة و هي الإحتراق، لكن هناك فرقاً لطيفاً بين التعبيرين.
وطرائق القرآن في الاستدلال على هذه العقيدة هي طرائقه في الاستدلال في كل موضع , وحججه عليها هي حججه في الإشراق وقوة العرض وبداهة المقدمات , والقرآن حين يحتج لإثبات أمر لا يبقى فيه منفذاً للشك ولا مورداً للانتقاض .
إن بعض الروايات تقول: إنه سوف يقتص في الآخرة للجَّماء من القرناء . . أي أن الحيوان الذي له قرن إذا اعتدى على آخر لا قرون له ، فإنه سوف يقتص له منه في الآخرة . .
ستدرك البشرية رشدها ، وستنال هداها يومها ذاك وما هو منها ببعيد . لقد سار الركب مع العلم وسار مع العقل ، والعلم والعقل مؤمنان لا محالة وان طال بهما الطريق.
المقصود بتطاير الكتب هو تطاير صحائف الأعمال و إنتشارها و توزيعها في يوم القيامة ليصل كل كتاب إلى صاحبه. يقول الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾.
إن الله العلي القدير يحاسب عباده يوم القيامة ثم يُخرج لكل واحد منهم صحيفة يُرسلها إلى صاحبها و هي تطير نحوه حتى يستلمها.