خرجت مع صديق لي إلى البادية، فضللنا الطريق، فإذا بنا نرى إلى يمين الطريق خيمة، فقصدناها وسلَّمنا، فإذا امرأة ردَّت علنيا السلام، فقالت: مَن أنتم؟
قلنا: ضالِّين قصدناكم لنأنس بكم.
فقالت: أديروا وجوهكم؛ حتَّى أعمل مِن حَقِّكم شيئاً.
ففعلنا، فبسطت لنا مسحاً، وقالت: اجِلسوا حتَّى يجيء ابني، وكانت ترفع طرف الخيمة وتنظر، فرفعتها مَرَّة فقالت: اسأل الله بركة المقبل. أمَّا الناقة، فناقة ابني، وأمَّا الراكب فليس هو! فلمَّا ورد الراكب عليها.
قال: يا أُمَّ عقيل، عظَّم الله أجرك بعقيل.
قالت: ويحك، مات عقيل؟!
قال: نعم.
قالت: بما مات؟!