السيد جعفر مرتضى العاملي
إن قيمة كل شيء إنما هي بملاحظة ما خلق ذلك الشيء من أجله ، فإذا كانت الدنيا مخلوقة لأجل التهيؤ للحياة الأخروية ، والإعداد لها ؛ فإذا أراد الإنسان أن يعيشها لنفسها ، وأن يستبعد هدفها الحقيقي ، فإنها تصبح لعباً ولهواً بكل ما لهذه الكلمة من معنى . .
من أدعية الإمام علي بن الحسين السجاد زين العابدين ( عليه السَّلام ) :" بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِالْحَمْدُ لِلَّهِ الْأَوَّلِ قَبْلَ الْأَشْيَاءِ وَ الْأَحْيَاءِ [ الْإِحْيَاءِ ] ، وَ الْآخِرِ بَعْدَ فَنَاءِ الْأَشْيَاءِ ، الْعَلِيمِ الَّذِي لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ ، وَ لَا يَنْقُصُ مَنْ شَكَرَهُ ، وَ لَا يُخَيِّبُ مَنْ دَعَاهُ ، وَ لَا يَقْطَعُ رَجَاءَ مَنْ رَجَاهُ .