انّ حركة التشيّع إنّما هي حركة المحافظة على الإسلام، و مراقبة تطبيقه على الوجه الصحيح، و أنّ أكثر الذين تمسّكوا بالتشيّع هم أصحاب المصلحة في بقاء الإسلام على ما أراده الله و رسوله، و كانوا من المستضعفين و العبيد الغرباء الذين لا مصلحة لهم إلا أن يبقى الإسلام كما هو، و يضاف إلى هؤلاء الأنصار الذين تبنّوا سياسة النبي في خلق مركز تجمّع و قوّة ينافس مركز مكّة القرشية، و كانوا من أنصار علي إيماناً بالإسلام و إتباعاً لوصايا النبي (ص).