لمّا قدم إبرهة ملك الحبشة ـ صاحب الفيل ـ مكّة المكرَّمة ليهدم الكعبة ، هربت قريش إلى رؤوس الجبال .
فقال عبد المطلب : لو اجتمعنا فدفعنا هذا الجيش عن بيت اللّه .
فقالت قريش : لا بدّ لنا به !
فأقام عبد المطّلب في الحرم ، و قال : لا أبرح من حرم اللّه ، و لا أعوذ بغير اللّه .
ثم إن أصحاب إبرهة أخذوا إبلاً لعبد المطّلب ، فصار عبد المطّلب إلى إبرهة .
فلمّا استأذن عليه ، قيل له : قد أتاك سيّد العرب ، و عظيم قريش ، و شريف الناس .
فلمّا دخل عليه أعظمه إبرهة ، و جلَّ في قلبه لما رأى من جماله و كماله و نبله .
فقال أبرهة لترجمانه : قل له : سل ما بدا لك !