هو السيد سامي بن حسن بن ابراهيم بن موسى بن حسن بن علي آل خضرا الإدريسي الحسني .
ولد في مدينة صيدا في 27 ذي القعدة 1378هـ الموافق لسنة 1959م ، و ترعرع بين مدينة صيدا و كفرفيلا في إقليم التفاح .
تلقى علومه الإبتدائية و المتوسطة و الثانوية و بعدها دخل فرع العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية .
واكب النشاط الإسلامي منذ الايام الاولى من شبابه حيث كان على علاقة مع الشهيد الشيخ راغب حرب ، و له مشاركات في حركة المقاومة الإسلامية .
عالم دين شيعي لبناني ، ناشط في مجال الإرشاد و التبليغ ، و على وسائل التواصل الاجتماعي و كاتب معروف بغزارة تآليفه .
انتقل إلى الحوزة العلمية في قم المشرفة عام 1982 و أقام بها منهمكاً على الدراسة الحوزوية حتى العام 1987 م .
تتلمذ على عدد من كبار الأساتذة منهم :
آية الله العظمى الشيخ حسين المظاهري .
آية الله العظمى الشيخ عبد الله الجوادي الآملي .
آية الله العظمى الشيخ علي المشكيني .
درَّس عدداً كبيراً من طلاب العلوم الدينية من عدة دول إسلامية .
بعد عودته إلى لبنان اشتُهر بنشاطاته المتنوعة و برامجه التلفزيونية و الإذاعية أمثال : إذاعة النور و تلفزيون المنار و الفضائيات و الإذاعات كالمعارف و الكوثر و الصراط و الثَّقلين و النعيم و العروة الوثقى و البشائر في عشرات البرامج .
مع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة بشكل واسع أصبح له حضور مميز و فعَّال على هذه الوسائل و يتابعه مئات الآلاف على مدار الساعة .
تعرضتْ صفحاته غلى الفيسبوك والتويتر للإغلاق والحظر عدة مرات .
من مؤلفاته :
آداب السلوك .
سبيل الرشاد .
طريق السالكين .
وسوسة الشيطان الرجيم .
قبسات من نهج البلاغة .
"الخائبون" و هو الكتاب المشهور الذي يُوثِّق للعدوان الإسرائيلي عام 2006 م .
فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع دعوة ً لحوار الحضارات بينما نرى في واقعنا ومن حولنا صراعاً مريراً متمادياً يأخذ أشكالا ً مختلفة لا يعلم خسائره ومنتهاه إلا الله تبارك وتعالى فكيف نتحدث عن حوار، والحملات العسكرية والفكرية والإعلامية والتبشيرية وغيرها في أقصى حدودها وعلى ثغور مختلفة.
اللّباس والزي من نِعَم اللَّه جلَّ جلاله علينا، نواري به من أجسادنا ما لا يجوز إظهاره للملأ، ونتدثَّر به إتِّقاءً للحر والبرد، ونتجمَّل به أمام إخواننا من دون تكبُّر وتفاخر.
عُرف الغناء منذ سالف الزمان، وكان له دوره وتأثيره في الحياة الاجتماعية وغيرها، فالباحث يرى تأثيره ولوازمه الغالبة، كالموسيقى والرقص ليس فقط على عامة النَّاس، بل على الحكام والملوك.
يُصرُّ بعض الإعلام وبخلفيات تمويلية أن يتناول كل ما يتعلق بإيران من زاوية يسمونها فارسية أو مجوسية أو توسعية إلى ما هنالك من تُرَّهات, فلماذا هذا الأسلوب والإصرار عليه؟
ومن عظمة بر الوالدين التي أمر بها الاسلام العزيز، أنها لا تنتهي في مرحلة أو سنة... بل حتى بعد موتهما. وهذا دال على الرأفة والرحمة والحنان، هذه الصفات التي ينبغي أن تكون في كل مسلم تجاه أخيه.. فكيف إذا كانا أباً وأماً؟
المنتظر من أولي الأمر والمعنيين والزعماء، وخاصة مَن لهم سلطة اعلامية ما، ان يتداركوا ما نحن فيه، مع ان التدارك صعب جدا، لأننا ببساطة افتقدنا ما لا يُستهان به من شخصيتنا ومبادئنا وأخلاقنا وعلى الأخص ثقتنا بتاريخ عظمائنا وعلمائنا... فإن فقدنا كل هذا، الى أي حد تنفع المكاسب السياسية ومعارك العسكر؟!
وبديهيٌ، أنَّ الآداب والمستحبات الإسلامية لا تُقاس بكل المدارس والتقاليد المتقدِّمة، لسبب واضح: فتلك مصدرها بشري، وما عندنا مصدره إلهي... تلك يُبْتغى بها وجه الناس والرفعةُ بينهم، وما عندنا نريد به، تعبُّداً، ودون معرفة أسراره وخلفياته، وجه اللَّه جلَّ جلاله.
إن نظرة متأملة لِما آلت إليه الأوضاع في مصر وتونس على الأقل، و"العَسْعَسْة"الليبية واليمنية تدعو على الأقل إلى الحذر المريب الذي هو أحسن الاحتمالات المتوقعة من الدول الباطشة من جهة، والأنظمة المرتعبة التابعة لها من جهة أخرى، حيث نرى تحركات علنية فضلاً عن السرية والتي هي أكبر وأخطر، همُّ تلك التحركات تلقُّفُ الصدمة ثم تشتيتها ولو أخذ ذلك شيئاً من الوقت، خاصة مع وجود نقاط ضعف بارزة في التحركات الشعبية العربية، يستفيد منها الأعداء وعملاؤهم الحاكمون في هذه المنطقة.
من الأمور الَّتِي ابتُلي بها المسلمون في العقود الأخيرة أنْ أصبح الكفَّار نموذجاً لهم يُقلِّدونهم في مظهرهم وأفكارهم وطريقة عيشهم ونمط تفكيرهم ونظرتهم إلى الأمور... بل حَتَّى في لهجتهم وألفاظهم ويتعاملون معهم تعامل المبهور المنسحق.
كلنا أيد وشارك في التحركات الشعبية المختلفة التي سادت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن ذلك لن يؤتي ثماره ما لم تشعر الولايات المتحدة الأمريكية بأن شيئاً يهدِّد مصالحها ووجودها وأسباب هيمنتها، وبدون ذلك، فلتترك الشعوب تصرخ حتى تمل أو تموت كمداً.
في تاريخنا الطويل لم يناقش أحد في الحجاب الإسلامي بضوابطه الشرعية المعروفة فضلا ً عن أصل وجوبه، إنما دخلت علينا الأفكار المشكِّكة والنافية والمحقرة للحجاب مع بدايات الغزو الثقافي والعسكري الإستعماري الغربي لبلادنا الإسلامية.
قد يكون مستهجناً لكثير من الناس لو علموا أنّ البغض لأعداء الله عزَّ وجل واجب إلهي مقدَّس خاصة في ظل أجواء الإنفتاح والشعارات البرَّاقة الجذابة من قبيل، الحوار والعولمة والتعايش!
نهى الشرع المطهر أتباعه عن أكل الحرام، سواء كان هذا المأكول أموالاً وحقوقًا للناس، وفي ذلك يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ أو طعامًا حرم الله تناوله كلحم الخنزير، والدم، والميتة، والخمر، ولهذا كان من الضروري للمسلم تحري حالات الطعام والشراب من حيث الحلال والحرام.
جعل الله سبحانه و تعالى الزواجَ سكناً ومودَّةً ورحمة وحنانا واطمئنانا، ولا يكون ذلك إلاَّ بالصبر والتعاون والتسامح والتضحية. فالحياة الزوجية آية من آيات الله عز وجل ...في أُنسها وإستكانتها.
و أقرب الناس للزوج زوجته، والأقرب للزوجة زوجها، ولا تستمر الحياة الهانئة الزارعة للآخرة إلاَّ بحُسْن الخلق والمعاشرة.
وفي النص: «.... ومن مشى في إصلاح بين امرأة وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقّاً، وكان له بكل خطوة يخطوها وبكل كلمة تكلم بها في ذلك عبادة سنة، قيام ليلها وصيام نهارها...
مفهوم (الحب) من المفاهيم التي حُرِّفت وأصبح لها أكثر من معنى بل ربما معاني مغايرة لمقصدها الأساسي .
والمفاهيم التي باتت تُفهم خطأً بسبب العولمة الإعلامية ، والاستشراق الممنهج ، وغلبة الأعداء ... هي كثيرة كمفهوم الشجاعة والجرأة ، والزهد ، والعلم والانفتاح والتمدُّن والحضارة والحرية ...
أما الحب في الإسلام ، فهو الحالة النفسية الشعورية التي تتوجه إلى شخص أو مجموعة على أساس إلهي محض تماماً ، كما أنَّ البغض لا يكون إلاَّ بناءً على أوامر إلهية محضة ، تعبّداً للَّه عزَّ وجلَّ و رِقاً .
بتعبير آخر ، إنَّ الحب في اللَّه سبحانه ، والبغض في اللَّه عزَّ وجلّ ، من عناوين الإسلام الأساسية التي لا يستقيم الإيمان إلاَّ بها ، بل لا يكون المؤمن مؤمناً إلاَّ بها .