وُلد عام : 1343 هـ في مدينة نجف آباد ، في محافظة إصفهان بإيران .
أنهى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه ، ثم دخل الحوزة العلمية في إصفهان عام : 1360 هـ لدراسة مرحلة المقدمات .
انتقل سنة : 1365 هـ الى الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة لإكمال دراسته ، فأتمَّ دراسة مرحلة السطوح العالية في الفقه و الأصول و الفلسفة و علم الكلام و التفسير .
بالتزامن مع دراسته في الحوزة العلمية اشتغل بالتدريس و التحقيق و التأليف و تربية طلبة العلم .
وخلاصة القول إنّه الفرد الذي يجسّد مثل الدين و يسير في هداه على صراطه المستقيم، و هذا هو الإمام، إنّه يسير الى الله، و يدعو الناس الي اقتفاء أثره واليسير على خطاه. ومن هنا وجبت له الطاعة و الإقتداء بأفکاره و أعماله وسيرته. فالإمام من تتحقق فيه مصاديق الإمامة، و لا تطلق على من يکتفي بدعوة الناس کلّّاما ً ما لم يجسّد ما يدعو اليه في حياته الشخصية، و عنده يکون إماما ً في القول و العمل.
و السؤالُ المطروحُ هنا هو: لما ذا فقدنا مجدنا التليد و عظمتنا القديمة، و قدرتنا العريقة، و لما ذا آل أمرنا الى هذه النقطة المؤسفة؟ و من هو المسؤول عن هذا الوضع المؤلم؟
فلابد من وجود فرد معصوم اختاه الله و اصطفاه لعباده لإقامة الدين وتطبيق الشريعة في حياة الناس. ومن هنا فإن بحث مسألة النبوّة العامة أمر ضروري للتمهيد من أجل بحث الإمامة في ضوء العقل.
وأهل البيت الذين و ردت فيهم آية التطهير لاتشمل کلّّ بيوت النبي (صلی الله عليه و آله و سلم)؛ ذلك أنّ الألف و اللام تشير إلي بيت معهود، و لقد أکّدت الروايات المتضافرة أنّ آية التطهير نزلت في بيت ام سلمة، و لم يکن فيه سوي رسول الله (صلی الله عليه و آله و سلم) وعلي و فاطمة و الحسن و الحسين و ام سلمة.
ورد ذکر الإمامة و الائمّة في موارد متعددة في القرآن الکريم و کلّّها ترجع الي ذات المعنى اللغوي، و هو إنّه عندما ينجذب فريق من البشر الى فرد ما يتخذونه مثالاً و نموذجاً و قائدا ًلهم، فهم يترسمون خطاه و يسيرون في خطّه، بغض النظر عن حقيقته واتجاهه.
وتنطوي فيه کل مالاتدرکه الحواس بذاته أو صفاته من قبيل يوم المعاد والقيامة الجنّة، الجحيم، الثواب، و الجزاء في الآخرة، صفات الله، و الملائکة، فکل هذه الأشياء وغيرها ممّا لاتدرکه الحواس هو جزء من الغيب.
هناک جدل قائم حول عصمة الإمام قبل فترة تصدّيه لهذه المسؤولية، فهل إن الامام مصون عن الخطأ، معصوم عن الذنب حتي قبل أن يصبح إماماً، أم أنّه کسائر البشر في فترة ما قبل الامامة؟
احتلت هذه الآية موقعا ً حساسا ً في المباحث الإسلامية، و أضحت محوراً لجدل و اسع مدلولها و مصداقها، و استنداليها علماء الإمامية في استدلالهم علی عصمة الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام)، فيما يقف أهل السنّة مواقف متحفظة ازاء بعض تفاسيرها و ما ترمي إليه من معاني و دلالات. ولکي تسلّط الضوء أکثر فينعرض باختصار البحت التالي:
تعتبر عصمة الإمام و خلافته لرسول اله (صلی الله عليه و آله و سلم) إحدي أهم المسائل التي ما تزال حتي اليوم تثير جدلاً و اسعا ً بين المسلمين، فالشيعة الإمامية يعدون العصمة شرطا ً أساسا ً للإمامة، و بدونها لا يکون الإمام إماما ً حقا، فيما يعتقد أهل السنة بخلاف ذلک فلا يرونها شرطا ً لخلافة الرسول (صلی الله عليه و آله و سلم)؛ فمن الممکن ان يکون الخليفة فاسقا ً لجواز ذلک.
وللعصمة أکثر من تعريف: علی أن أبرزها و أصحها هو: "إنّها عبارة عن ملکة و قوة نفيسة تنشأ عن مشاهدة حقائق الوجود و رؤية الملکوت و بها يمتنع المعصوم عن ارتکاب المعاصي و الذنوب أو الوقوع في الأخطاء".
يختلف العلماء حول بداية و ظهور التشيّع، فقد قالوا: إنّه بدأ وفاة النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و ما رافق ذلک من حوادث حول شخص الخليفة الذي سيحل محل النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) في إدارة البلاد.