ولد بالقطيف ، شرق المملكة العربية السعودية، شهر رمضان، عام 1384هـ .
توجه منذ العام 1402هـ للدراسة في حوزة الإمام القائم في طهران / إيران .
انتقل بعد ذلك للدراسة بالحوزة العلمية في مدينة مشهد المقدسة ثم سوريا ثم قم المشرفة.
من اساتذته : آية الله البامياني ، العلامة الشيخ صاحب الصادق .
استمع في البحث الخارج فقهاً و أصولاً لجمهرةٍ من الفقهاء من بينهم الآيات العظام السيد صادق الشيرازي و الشيخ الخاقاني و الشيخ الوحيد الخراساني و الشيخ فاضل اللنكراني و الشيخ بهجت ، و جمع من الأعلام و الآيات كالشيخ محمد سند و السيد أحمد المددي و الشيخ الداوري و الشيخ فوزي السيف و الشيخ عبد اللطيف الشبيب رحمه الله .
قام بتدريس العديد من الدروس منها : دروس متنوعة في تفسير القرآن الكريم و علومه ، الفقه: ( اللمعة الدمشقية ) للشهيدين الأول و الثاني، و ( المكاسب ) للشيخ الأنصاري ، و( القواعد الفقهية )، و يهتم الآن بتقديم بحوث فقهية متنوعة ، و أيضاً بتدريس الأصول: ( كفاية الأصول ) للآخوند الخراساني، و بحوث أصولية متنوعة .
بدأ سماحته في مزاولة الخطابة عام 1415هـ ، و يتجلى الطرح القرآني بشكلٍ واضح في خطاباته .
من مؤلفاته :
المثقف و قضايا الدين و المجتمع .
التفسير العلمي التربوي .. دراسة تمهيدية للمنهج المقترح لفهم القرآن .
الأساس النظري لفهم القرآن الكريم .
سلسلة رؤى في الفقه الإسلامي ، صدر منها ثلاثة أجزاء، "قيم الزينة و الجمال" ، و "قيم المرأة المسلمة" و "قيم السعادة و الفرح" .
قاعدة الشعائر الدينية : تقريرات بحث آية الله الشيخ محمد سند .
سلسلة ( بصائر فقهية للحياة الزوجية ). صدر منها جزءان ( نظر الخاطب إلى المخطوبة ) ، و ( حرمة الخروج و الإخراج في الطلاق الرجعي ) .
كل بصيرة علمية في القرآن لها مشارب تربوية خاصة، لو نتأمل فيها تتضح لنا بسهولة، ومن الظلم للقرآن تجميد نظرياته ورؤاه وإبقاؤها ضمن الحدود النظرية المجردة، وإنما لابد من تحريكها عملياً للقيام بصياغة تربوية لحياة الانسان.
من جملة ما يدعونا للدعوة لثقافة القرآن الحاجة الملحّة لتصحيح المفاهيم، بالذات ما يشكِّل منها خلفيّة ومنطلقاً للعديد من المواقف المتصلة بحياتنا الثقافية والاجتماعية والسياسية، أي اننا نسعى لتصحيح حياتنا من خلال القرآن الكريم.
القرآن الكريم أسس لأمّهات القيم والأفكار بأساليب متعددة، نظرية كالآيات المختصرة، وعملية كالتجارب والمقاطع القصصية الموجّهة، وذلك لتكون سائر الأفكار التفصيلية متولّدة عنها.
مما دعَّم به السيد الخوئي قوله بعدم الفرق بين الحق والحكم، عدم وضوح الفرق بينهما موضوعاً، وبتعبير الحائري «عدم وجود مميز موضوعي نميّز به الحق عن الحكم بشكل يقع في طريق معرفة جواز الإسقاط أو النقل أو الإرث»1.
والظاهر أن الثلاثة من ناحية المستوى في عرض واحد، وبالتالي فالآيات القرآنية للمؤمن الموقن بصائر وهدى ورحمة في آن، نعم بينها طولية من ناحية التأثير، ففي المرتبة الأولى تأتي البصائر، ثم الهدى وهو الأثر الطبيعي لاتباع البصائر، وأخيراً الرحمة التي تكون أثراً للهداية، فهي آثار ثلاثة يتحصل عليها كل مؤمن موقن على نحو الترتب.
باعتبار أن القرآن الكريم بشّر بدولة مؤمنة، كما يظهر من حديثه المستمر عن خصائص هذه الأمة المرحومة ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ... ﴾1، ولم يكن مجرد رسالة روحية لا علاقة له بسياسة الدولة والعمران، لذلك فقد حمل بين طياته رؤية عامة للدولة والمجتمع.
الكلام الإلهي يتضمن أمرين مهمين ، أصول الفكر والمعرفة ، وأسس الحياة الاجتماعية ، والأول مهمته إدارة وتنظيم حركة العقل والتفكير ، وأما الثاني فيهتم بإدارة وتنظيم حركة المجتمع .
فالقرآن الكريم أسس لأمّهات القيم والأفكار بأساليب متعددة ، نظرية كالآيات المختصرة ، وعملية كالتجارب والمقاطع القصصية الموجّهة ، وذلك لتكون سائر الأفكار التفصيلية متولّدة عنها .
استعمالات الحق كثيرة في القرآن الكريم ، لكنها بحسب الظاهر تطبيقات لمفهوم واحد وبأساليب متعددة ، ولعل من أهم تلك الاستعمالات الكاشفة عن مفهوم الحق الآيات التي اعتبرته نقيضاً للباطل ، والنقيض للباطل إنما هو الحقيقة المطلقة والثابتة يقيناً ، كقوله سبحانه:﴿ وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾1، وقوله عز من قائل: ﴿ وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾2، وقوله تعالى: ﴿ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴾3، وقوله جل شأنه: ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴾4.
وهذا الاستعمال يشير إلى المفهوم اللغوي السابق الذكر ، ويؤيِّد ذلك الاستعمالات المتفرِّقة في السور القرآنية لهذا اللفظ وباشتقاقات متعددة في معاني الثبوت والإلزام والمطابقة للواقع اليقيني.
من بداية عصر الفلسفة كان هذا السؤال مطروحاً ، حيث ادعى السفسطائيون استحالة معرفة الواقع ، ثم تبعهم من عرف بالشكاكين . لكن بعض الاتجاهات الفلسفية كانت تقول بالإمكانية ، مع الاختلاف في الكيفية ، وهل أنها بالتجارب الحسية وهم التجريبيون ، أم بالعقل .