تجمع بين قضية الإمام الحسين الشهيد عليه السلام وقضية القدس وفلسطين عوامل كثيرة، في مقدمتها المظلومية والإيمانية، فهو الإمام المسلم المظلوم، و فلسطين هي أكبر قصة مظلومية للمسلمين والمستضعفين في عصرنا، وسارت فلسطين على خطى الإمام الحسين حيث تصنع ملحمة انتصار الدم على السيف والإيمان على الظلم رغم الاختلال الكبير في موازين القوى.
اعتبر القرآن الكريم الوحدة بين ابناء الأمة الإسلامية والإنسانية، تجليا سياسيا واجتماعياً لعقيدة التوحيد، والتشتت والتناحر الداخلي مظهرا شيطانيا في الاجتماع الإنساني.
إن جميع الظالمين ينظرون إلى هذه المسيرة الحسينية المليونية بصفتها تهديدا حقيقيا لوجودهم. فهي مظهر متجدد لوحدة المستضعفين من عشاق العدل والقسط ولقدرتهم على مواجهة جميع عوامل الإحباط واليأس.
إن جغرافيا زوار الإمام الحسين الشهيد عليه السلام، هي جغرافيا المقاومة والانتصار، جغرافيا الشهداء والتضحيات والمواجهة المستمرة ضد الظالمين من الصهاينة والأمريكان إلى الإرهابيين التكفيريين والمستبدين المعتدين على حرية الإنسان وكرامته.