مركز الإشعاع الإسلامي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد :
العهد هو الالتزام لله عز وجل بفعل شيء أو تركه ، و يُشترط في إنعقاده الصيغة .
و المقصود بالصيغة هو اللفظ المُعبِّر عن الإلتزام لله عز و جل ، حيث لا تكفي النية فقط في إنعقاد العهد .
و ينعقد العهد بأمثال الألفاظ التالية : لله عليَّ عهدٌ أن أفعل كذا ، أو عاهدتُ اللهَ أن أفعل كذا ، أو أُعاهِدُ اللهَ أن أفعل كذا ، أو أعاهد الله على كذا ، أو أعاهد الله أن أفعل كذا إن قُضيت حاجتي .
ويجب على من عاهد الله ان يقوم بالعمل الذي تعهده إن خالف العهد , فان كان تعهده بدون شرط وجب عليه العمل على أي حال , و ان شرط في تعهده قضاء حاجته وجب عليه العمل بما تعهد و وفقا لتعهده لو قضيت حاجته .
و ان خالف ما عاهد الله عليه لزمته الكفارة ، و يتخيير في الكفارة بين اطعام ستين مسكيناً و صوم شهرين متتابعين .
و يكفي في صيام شهرين متتابعين أن يكون 31 يوماً منها متتابعاً .
و أما بالنسبة لتخلل الأعياد ( عيد الفطر و الأضحى ) ، فأما عيد الفطر فلا يمكن أن يتخلل صوم الكفارة ـ كما هو واضح لوجوب صوم شهر رمضان ، و عدم جواز صيام يوم العيد ـ ، و أما عيد الأضحى فلا يجوز صيامه لمن أراد أن يُكَفِّرَ بصام شهرين ، إذ يجب عليه أن يبدأ بالصيام في وقتٍ لا يكون العيد ضمنه .