﴿ ... وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ... ﴾
جاء الإسلامُ و الشعوبُ متفرّقة متناکرة ، بل و متصارعة متناحرة ، و لکن سرعانَ ما حلّ التعارفُ محلّ التناکر ، و التعاونُ محلّ التخاصم ، و التواصل محلّ التدابر ، بفضل تعاليم الإسلام التوحيديّة ، فکانت المحصّلة أن ظَهرتْ إلى الوجود تلك الأُمّة الواحدةُ العظيمة التي قدّمت ذلك العطاء الحضاري العظيم ، کما و حَمَت شعوبها من کلّ غاشم و ظالم و صارت تلك الأُمّة المحترَمةُ بين شعوبِ العالَم و تلك الکتلة المُهابة في عيون الطغاة و الجبّارين .