حقول مرتبطة:
الكلمات الرئيسية:
هل يعتقد الشيعة بخيانة جبرئيل في تبليغ الرسالة؟
ما يقال عن الشيعة حول خطأ جبرئيل الأمين بل خيانته حين أنزل الرسالة، فبدلاً من أن ينزلها على عليٍ أنزلها على النبي المصطفى محمد (صلى الله عليه و آله) اتهام لا أساس له من الصحة، و هو من إختراعات أعداء الشيعة بُغية تشويه سمعتهم و من أجل طمس الحقائق، و التفريق بين المسلمين، ذلك لأن الشيعة هم أكثر تمسكاً بالإسلام المحمدي، و كتبهم تزخر بالأحاديث الشريفة المروية عن النبي محمد (صلى الله عليه و آله) بواسطة أهل بيته الطاهرين (عليهم السَّلام)، كما و تزخر كتبهم بأحاديث أهل البيت في رسول الله (صلى الله عليه و آله) و بعثته و رسالته المباركة.
و الشيعة لا يقولون بخيانة جبرئيل الامين، و لا يقولون بعد صلاتهم خان الأمين كما يدعي أعداؤهم ذلك.
قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ * مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ﴾ 1.
الشيعة اكثر المسلمين التزاما بالرسالة المحمدية
إن الشيعة الإمامية هم من أكثر المسلمين إلتزاماً بما جاء به النبي المصطفى (صلى الله عليه و آله)، و هم أكثر دقة و إحتياطاً من غيرهم في معرفة معالم الدين عقيدة و شريعة، لذلك فهم يأخذون معالم الدين كما أمر رسول الله (صلى الله عليه و آله) من أكثر الأيدي أمانة و قرباً إلى الرسول الكريم، ألا و هم يأخذونها من عترته الطاهرة و أهل بيته الطاهرون، فلا مجال للتشكيك في صحة معتقداتهم أبداً، كما لا أثر لهذه التهم الرخيصة العارية عن الصحة، و بأدنى مراجعة لمصادر الحديث الشيعية يكتشف الباحث تعبُّد الشيعة بما جاء به سيد المرسلين و خاتم النبيين محمد المصطفى (صلى الله عليه و آله).
الشيعة ملتزمون بما اوصى به رسول الله
جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله (صلى الله عليه و آله) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة، فحمد الله تعالى و أثنى عليه، و وعظ و ذكَّر، ثم قال:
"أما بعد، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، و أنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحَثَّ على كتاب الله و رغَّبَ فيه، ثم قال:
"و أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي" 2.
و جاء في مسند أحمد: حدثنا أبو النَّضر، حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ عن الأعمش، عن عطيَّة العَوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي (صلى الله عليه و آله)، قال: "إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ و جَلَّ، و عِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أَهْلُ بيتي، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما" 3.
- 1. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 97 و 98، الصفحة: 15.
- 2. صحيح مسلم : 4 / 1873 ، برقم 2408 ، طبعة عبد الباقي ، و أيضا طبعة : دار إحياء التراث العربي ، و دار القلم ، بيروت / لبنان .
- 3. مسند أحمد : حديث : 10707 ، و في هامش الكتاب الموجود على c.d الحديث الشريف ، الثقلين : المراد كتاب الله و أهل بيت الرسول ، عترتي : أهل بيتي ، و يراجع الحديث في صحيح مسلم ، إذ أخرجه في : 4 / 1873 ، عن زيد بن أرقم .