السائل:
لا يمكن الاعتصام بكتاب الله دون التمسك بالعترة الطاهرة
السوال:
دعنا من كل هذا و اللتزم بالقرأن دون الرجوع لاجتهدات أو مرجعيات سنيه أو شيعيه. ونأخذ من كلام الرسول (ص) ما يوافق كلام الله.فأن سبيل النجاه في القرآن ثم القرآن ثم القرآن ثم كلام النبي صلى الله عليه وسلم .مع الرجوع الي اللغه العربيه لفهم كلام الله.دون اتباع اي بشر. فليس هناك بشري لا يخطأ. {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
Answer:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نقدر حرصك على الابتعاد عن الفرقة، لكن إقتراحك مخالف لما نص عليه النبي المصطفى صلى الله عليه و آله، ذلك لأن القرآن الكريم + النبي و أهل بيته يجب اتباعهما حتى يوردانا على الحوض في يوم القيامة، و أن التمسك بالقرآن وحده لا يوصلنا الى التكليف الشرعي، فقد أمر الرسول صراحة بإتباع القرآن مع أهل بيته معاً، و هذا ما تؤكده النصوص الصحيحة الكثيرة و اليك نموذجا منها:
حدثنا أبو النَّضر، حدثنا محمد ـ يعني ابن طلحة ـ، عن الأعمش، عن عطيَّة العَوفي، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله )، قال: "إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين، كتابَ اللهِ عَزَّ و جَلَّ، و عِتْرَتي، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أَهْلُ بيتي، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما" 1.
و جاء في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال: قام رسول الله (صلَّى الله عليه و آله) يوماً فينا خطيباً بماء يدعى خُماً بين مكة و المدينة، فحمد الله تعالى و أثنى عليه، و وعظ و ذكَّر، ثم قال:
" أما بعد، ألا أيها الناس، فإنّما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، و أنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى و النور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحَثَّ على كتاب الله و رغَّبَ فيه، ثم قال:
" و أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي، أذكِّرَكُمُ الله في أهل بيتي" 2.
و لمزيد من المعلومات يمكنك قراءة ما يلي:
- ما هو حديث الثقلين ، و لماذا سمي بهذا الاسم ؟
- ما الحاجة إلى السنة النبوية الشريفة و كتاب الله موجود بأيدينا؟
وفقك الله
- 1. مسند أحمد: حديث: 10707، و في هامش الكتاب الموجود على c.d الحديث الشريف، الثقلين: المراد كتاب الله و أهل بيت الرسول، عترتي: أهل بيتي، و يراجع الحديث في صحيح مسلم، إذ أخرجه في: 4 / 1873، عن زيد بن أرقم.
- 2. صحيح مسلم: 4 / 1873، برقم 2408، طبعة عبد الباقي، و أيضا طبعة: دار احياء التراث العربي، و دار القلم، بيروت/لبنان.