Total votes: 53
Posted: 1 year ago
القراءات: 1232

حقول مرتبطة: 

الكلمات الرئيسية: 

الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

أقسام الفعل من حيث الاتّصاف بالحسن والقبح

أقسام الفعل من حيث الاتّصاف بالحسن والقبح 1

1 ـ الفعل غير الاختياري 2: وهو الفعل الذي لا يوصف بالحسن والقبح ، لأنّ استحقاق المدح والذم يرتبط بالفعل الاختياري فقط . وهو لا يتعلّق بالفعل غير الاختياري أبداً 3.

2 ـ الفعل الاختياري : وهو الفعل الذي يوصف بالحُسن والقبح كما يلي:

أوّلا: الحُسن : وهو على نحوين:

أ ـ يكون له وصف زائد على حسنه، وهو:

الواجب: وهو ما يستحقّ فاعله المدح، ويستحقّ تاركه الذم .

المندوب: وهو ما يستحقّ فاعله المدح، ولا يستحقّ تاركه الذم .

ب ـ لا يكون له وصف زائد على حسنه وهو :

المباح 4: وهو ما لا مدح فيه على الفعل والترك .

ثانياً: القبيح : وهو ما يستحقّ فاعله الذم .

تنبيهان :

1 ـ اختلف علماء الإمامية في أنّ "المكروه" هل هو من أقسام القبيح أو الحسن:

فمن عرّف الحسن بـ "ما لا يستحقّ فاعله الذم" (وفق التعريف الأوّل الذي ذكرناه) اعتبر المكروه من الأمور الحسنة .

ومن عرّف الحسن بـ "ما يستحقّ فاعله المدح" (وفق التعريف الثاني الذي ذكرناه) اعتبر المكروه من الأمور القبيحة 5.

2 ـ الأصح اعتبار المكروه من الأفعال القبيحة، لترتّب الذم على فعله ، وإن كان هذا الذم أضعف من الذم المتعلّق بالحرام 6.

  • 1. انظر: الذريعة إلى أصول الشريعة ، السيّد المرتضى: ج2، باب: الكلام في الأفعال، ص 563. تجريد الاعتقاد ، نصير الدين الطوسي: المقصد الثالث ، الفصل الثالث ، ص 197 .قواعد المرام ، ميثم البحراني: القاعدة الخامسة ، الركن الأوّل، البحث الأوّل ، ص103. النافع يوم الحشر، مقداد السيوري: الفصل الرابع: في العدل ، ص64. كشف المراد ، العلاّمة الحلّي : المقصد الثالث، الفصل الثالث، المسألة الاُولى ، ص418 .
  • 2. من قبيل فعل الساهي وفعل النائم .
  • 3. انظر: تكملة شوارق الإلهام، محمّد المحمدي الجيلاني: الفصل الثالث ، المسألة الاُولى ، ص 25 .
  • 4. إنّ "المباح" يكون من أقسام "الحسن" فيما لو عرّفنا "الحسن" بأ نّه ما لا يستحقّ فاعله الذم ، لأنّ المباح أيضاً لا يستحقّ فاعله الذم.
  • 5. للمزيد راجع: الكلام المقارن ، علي الرباني الكلبايكاني: الباب السادس ، الفصل الثاني، ص164.
  • 6. المصدر: كتاب العـدل عند مذهب أهل البيت (عليهم السلام) لـشيخ علاء الحسّون.