الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

من روائع الإمام المهدي

(1) أنت كنفي :
" .. لا إله إلاّ الله حقاً حقاً ، لا إله إلاّ الله صدقاً صدقاً . لا إله إلاّ الله تعبداً ورقاً .
اللهم معز كل مؤمن وحيد ، ومذل كل جبار عنيد ، أنت كنفي حين تعييني المذاهب ، وتضيق عليّ الأرض بما رحبت .
اللهم خلقتني وكنت غنياً عن خلقي ، ولولا نصرك إياي لكنت من المغلوبين ، يا منشر الرحمة من مواضعها ، ومخرج البركات من معادنها ويا من خصّ من نفسه بشموخ الرفعة ، فأولياؤه بعزه يتعززون ، يا من وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقهم فهم من سطوته خائفون ، أسألك باسمك الذي فطرت به خلقك فكل لك مذعنون ، أسألك ان تصلي على محمد وعلى آل محمد ، وان تنجز لي أمري وتعجل لي الفرج ، وتكفيني وتعافيني وتقضي حوائجي ،الساعة الساعة ،الليلة الليلة ، انك على كل شيء قدر " 1 .
(2) المحمدة لك :
" اللهم ان أطعتك فالمحمدة لك ، وان عصيتك فالحجة لك . منك الروح ومنك الفرج ، سبحان من انعم وشكر ، سبحان من قدر وغفر ، اللهم ان كنت قد عصيتك فاني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الايمان بك ، لم اتخذ لك ولداً ولم أدع لك شريكاً ، مناً منك به عليّ . لا منًا مني به عليك ، وقد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابرة ، ولا الخروج عن عبوديتك ، ولا الجحود لربوبيتك ، ولكن أطعت هواي وازلني الشيطان ، فلك الحجة عليّ والبيان " 2 .
(3) عظم البلاء :
" إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء ، وضاقت الأرض ومنعت السماء ، وأنت المستعان وإليك المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء " 3 .
(4) اللهم ارزقنا :
" اللهم أرزقنا توفيق الطاعة ، وبعد المعصية وصدق النية ، وعرفان الحرمة ، واكرمنا بالهدى والاستقامة ، وسدد ألسنتنا بالصواب والحكمة ، واملأ قلوبنا بالعلم والمعرفة ، وطهّر بطوننا من الحرام والشبهة ، واكفف أيدينا عن الظلم والسرقة ن واغضض أبصارنا عن الفجور والخيانة واسدد اسماعنا عن اللغو والغيبة ، وتفضل على علمائنا بالزهد والنصيحة ، وعلى المتعلمين بالجهد والرغبة ، وعلى المستمعين بالاتباع والموعظة ، وعلى مرضى المسلمين بالشفاء والراحة ، وعلى موتاهم بالرأفة والرحمة ، وعلى مشايخنا بالوقار والسكينة ، وعلى الشباب بالانابة والتوبة ، وعلى النساء بالحياء والعفة ، وعلى الأغنياء بالتواضع والسعة ، وعلى الفقراء بالصبر والقناعة ، وعلى الغزاة بالنصر والغلبة ، وعلى الأسراء بالخلاص والراحة ، وعلى الأمراء بالعدل والشفقة ، وعلى الرعية بالإنصاف وحسن السيرة ، وبارك للحجاج والزوار في الزاد والنفقة ، واقض ما أوجبت عليهم من الحج والعمرة ، بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين " 4 .
(5) شرطُتَ عليهم الزهد :
" اللهم لك الحمد على ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد ان شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها فشرطوا لك ذلك وعلمت منهم الوفاء به فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر العلي والثناء الجليّ وأهبطت عليهم ملائكتك وكرمتهم بوحيك ورفدتهم بعلمك وجعلتهم الذريعة إليك والوسيلة إلى رضوانك فبعض أسكنته جنتك إلى ان اخرجته منها ، وبعض حملته في فلكك ونجيته ومن آمن معه من الهلكة برحمتك ، وبعض اتخذته لنفسك خليلاً وسألك لسان صدق في الآخرين فأجبته وجعلت ذلك علياً ، وبعض كلمته من شجرة تكليماً وجعلت له من أخيه ردءاً ووزيراً وبعض أولدته من غير أب وآتيته البينات وأيدته بروح القدس وكلاً شرعت له شريعة ونهجت له منهاجاً وتخيّرت له أوصياء مستحفظاً بعد مستحفظٍ . من مدة إلى مدة إقامة لدينك وحجة على عبادك ، ولئلا يزول الحق عن مقره ، ويغلب الباطل على أهله ، ولئلا يقول أحد لولا أرسلت إلينا رسولاً منذراً ، وأقمت لنا علماً هادياً فنتبع آياتك من قبل ان نذل ونخزى " 5 .
(6) المنتجب في الميثاق :
" اللهم صلّ على محمد سيد المرسلين وخاتم النبيين وحجة رب العالمين ، المنتجب في الميثاق ، المصطفى في الظلال ، المطهر من كل آفة ، البرئ من كل عيب ، المؤمل للنجاة ، المرتجى للشفاعة ، المفوض إليه دين الله . اللهم شرفّ بنيانه وعظَّمْ برهانه وافلحْ حجته ، وارفع درجته وأضئ نوره وبيض وجهه واعطه الفضل والفضيلة والمنزلة والوسيلة ، والدرجة الرفيعة ، وابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون " 5 .
(7) أفتتح الثناء بحمدك :
" اللهم إنّي أفتتح الثناء بحمدك وأنت مسدد للصواب بمنّك وأيقنت أنك أنت أرحم الراحمين في موضع العفو والرحمة وأشد المعاقبين في موضع النكال والنقمة وأعظم المتجبرين في موضع الكبرياء والعظمة .
اللهم أذنت لي في دعائك ومسألتك فاسمع يا سميع مدحتي وأجب يا رحيم دعوتي وأقل يا غفور عثرتي ..
الحمد لله مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الإصباح ديّان الدين رب العالمين الحمد لله على حلمه بعد علمه والحمد لله على عفوه بعد قدرته والحمد لله على طول اناته في غضبه وهو قادر على ما يريد ، الحمد لله خالق الخلق ، باسط الرزق فالق الاصباح ذي الجلال والاكرام والفضل والانعام الذي بعُد فلا يرى وقرب فشهد النجوى تبارك وتعالى ..
الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينُجي الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكاً ويستخلف آخرين ، والحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين .
اللهم إنّا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة . اللهم ما عرفتنا من الحق فحمّلناه وما قصرنا عنه فبلغناه .
اللهم إنّا نشكوا إليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدّة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فصل على محمد وآله واعنا على ذلك بفتح منك تعجّله وبضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين " 6 .
كلمة أخيرة :
منذ ألف ومائة وخمسين عاماً ـ أي منذ ولادته (ع) في عام ( 255) وحتى هذه السنة الهجرية (1405)، يتقلب سيدنا المهدي ( عجل الله فرجه ) في الساجدين يسهر الليالي تهجداً لله ، ويطوي الأيام عبادة وتسليماً لرب العالمين . وينتظر ساعة النصر حين يأذن الله له بالفرج ويدعو الله كما يدعوا المؤمنون ربهم بالفرج القريب ، ويمارس ـ بالتالي ـ أفضل أعمال أمة محمد (ص) وهو انتظار الفرج .
يا له من وجه كريم عند الله . دعنا ـ إذاً ـ نقدمه بين يدي حاجاتنا ونتوسل به إلى ربنا كي يكشف هذه الغمة عن أمتنا المعذبة . دعنا نذكره عند اشتداد الكرب ، ونقسم على ربنا بعبده الصالح المدخّر لنصرة عباده المستضعفين لكي يكشف الله عنا العذاب . دعنا ندعو الله وبجد ان يرينا طلعته البهيّة وان يجعلنا من أنصاره وأعوانه . آمين رب العالمين 7.

 

الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه قدوة وأسوة

  • 1. الإمام المهدي : ( ص 236 ) ومن دعائه (ع) ـ للحاجة ـ.
  • 2. الإمام المهدي : ( ص 240 ـ 245) .
  • 3. الإمام المهدي : ( ص 240 ـ 245 ) .
  • 4. الإمام المهدي : ( 246 ) في بلد الأمين ( 521 ) .
  • 5. a. b. تحفة الزائر في آداب زيارته (ع) .
  • 6. مفاتيح الجنان : ( ص 181 ـ 182 ) .
  • 7. المصدر: كتاب الإمام المهدي ( عجل الله تعالى فرجه ) قدوة وأسوة ، لآية الله السيد محمد تقي المدرسي دامت بركاته.