مركز الإشعاع الإسلامي

القدس هي المدينة كلها . . وهي هذا البلد المترامي الأطراف ، والمشتمل على أحياء قديمة وجديدة . وقد يطلق عليه كلمة « بيت المقدس » أيضاً ، من باب تسمية الكل باسم الجزء.

أما بيت المقدس فهو ذلك المكان المقدس ، الذي تبلغ مساحته ما يقارب «المائة وخمسين ألف متر» ، وفيه باب حطة، ومسجد عمر، ومسجد الصخرة ، وقبر سليمان.
فمسجد عمر قد بناه عمر بن الخطاب حين جاء إلى بيت المقدس في أيام خلافته . . ومسجد الصخرة بناه الوليد بن عبد الملك . وكان بنو أمية قد اهتموا بصخرة بيت المقدس ، وأمروا الناس بالحج إليها ، والطواف حولها . وبنوا هناك منى، وعرفات، وغير ذلك. ولا قدسية للصخرة عندنا ، لأنها قبة اليهود . .
وكلمة المسجد الأقصى إنما أطلقت على مسجد الصخرة وعلى مسجد عمر بعد بنائهما ، وأما قبل ذلك فقد كانوا يعبرون ببيت المقدس عن تلك المساحة البالغة حوالي مئة وخمسين ألف متر برمتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1 .

• 1. مختصر مفيد . . ( أسئلة و أجوبة في الدين والعقيدة ) ، للسيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة الأولى » المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1423 ـ 2002 ، السؤال (71) .