مركز الإشعاع الإسلامي

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . وبعد . .
فقد ثبت بالأدلة القاطعة ، والبراهين الساطعة : أن القرآن محفوظ عن التحريف ، وقد أثبتنا ذلك في كتابنا : « حقائق هامة حول القرآن الكريم » فيمكن لطالب هذا الأمر أن يراجعه . .
وقد قلنا هناك :
1 ـ قد روي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، أنه فسر لنا المراد من التحريف الذي تحدثت عنه بعض الروايات ، حيث قال لسعد الخير :
« أقاموا حروفه ، وحرفوا حدوده ، فهم يروونه ، ولا يرعونه ، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم بتركهم للرعاية » 1 . .
2 ـ وعن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : « ما يستطيع أحد أن يدعي : أن عنده جميع القرآن ، ظاهره وباطنه ، غير الأوصياء » 2 . .
3 ـ والشاهد على تحريف معاني القرآن ، حذف واستبعاد ما ورد عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، من تأويل لآياته ، وكذا ما أنزله الله تفسيراً لها ، ثم الحذف والتلاعب بالروايات ، التي تتحدث عن شأن نزول الآيات ، وعدم الرجوع إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) ، في ناسخه ومنسوخه ، ومحكمه ومتشابهه ، وغير ذلك ، واستبدال ذلك بوجوه باطلة ، واجتهادات سخيفة . .
وقد زاد الطين بلة ، سعي أهل العربية إلى إيجاد وجوه تناسب تلك التوجهات التي لا تنسجم مع معاني القرآن ، وهي وجوه زرعت الشكوك في المعاني الصحيحة له إلى الحد الذي دعا الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، إلى لفت الأنظار إلى ذلك ، فقد روي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أصحاب العربية يحرفون كلام الله عز وجل ، عن مواضعه » 3 . .
والحمد لله رب العالمين 4 .

• 1. الكافي ج8 ص53 والبحار ج75 ص359 والوافي ج5 ص274 والمحجة البيضاء ج2 ص264 والبيان للسيد الخوئي ص249 .
• 2. الكافي ج1 ص178 وبصائر الدرجات ص193 والوافي ج2 ص130 وتفسير البرهان ج1 ص2 و15 .
• 3. بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص316 والبيان للخوئي ص248 .
• 4. مختصر مفيد . . ( أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة ) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، « المجموعة الخامسة » ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1424 ـ 2003 ، السؤال (248) .