الأبحاث و المقالات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة ، بل تعبر عن رأي أصحابها

المهدي يثبت بدعوى رجل واحد!!

نص الشبهة: 

لقد مات إمام الشيعة الحادي عشر: الحسن العسكري ولم يخلف ولداً، ولكي لا تسقط دعائم المذهب الإمامي زعم رجل اسمه «عثمان بن سعيد» أن للعسكري ولداً اختفى وعمره أربع سنوات، وأنه وكيله. فعجباً للشيعة! تزعم أنها لا تقبل إلا قول المعصوم، وها هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم!!

Answer: 

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد ..
فإننا نجيب بما يلي:
قد أجبنا على نظير هذا السؤال في الجواب على السؤال رقم 173 ونضيف هنا:
أولاً: تقدم : قول السائل: إن الشيعة يثبتون وجود الإمام المهدي بشهادة امرأة واحدة اسمها حكيمة ، وها هو يضيف هنا رجلاً إلى تلك المرأة ..
ثانياً: إن جزم السائل: بأن الإمام العسكري «عليه السلام» مات ولم يخلف ولداً يحتاج إلى دليل مقنع ، لأننا نعلم: أن الله تعالى لم يكشف له حجب الغيب، ولم يره حقائق الأشياء. فلماذا هذه الجرأة على إصدار الأحكام بصورة قاطعة؟!
ثالثاً: إن الذين ذكروا ولادة الإمام المهدي «عليه السلام» كثيرون جداً، وهم حوالي مئة عالم من علماء أهل السنة ـ فضلاً عن غيرهم من الشيعة وقد جزموا كلهم بولادته «عليه السلام»، وفي كتاب تذكرة الخواص، ومنتخب الأثر، وفي مختلف كتب الحديث أحاديث كثيرة جداً تثبت ذلك، وقد رأى شخصه «عليه السلام» كثيرون، ومنهم عثمان بن سعيد..
وليس عثمان بن سعيد إلا واحداً من عشرات ومئات قد دلُّوا الشيعة وغيرهم على ولادته «عليه السلام» فلا معنى لحصر الأمر في شخص واحد.
رابعاً : إن ولادته «عليه السلام» تثبت أيضاً بالأحاديث التي تبشر به على أنه ابن الإمام العسكري «عليه السلام»، وأنه الرابع من ولد الرضا «عليه السلام»، والتاسع من ولد الحسين، وغير ذلك ..
ولو لم يكن لدينا إلا حديث الثقلين، وحديث الخلفاء بعدي اثنا عشر، وحديث وأدلَّة أن الأرض لا تخلو من حجة .. لكفانا ذلك في اليقين بولادته وإمامته، وغيبته ..
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله .. 1.

  • 1. ميزان الحق .. (شبهات .. وردود)، السيد جعفر مرتضى العاملي، المركز الإسلامي للدراسات، الطبعة الأولى، 1431 هـ  ـ 2010 م، الجزء الرابع، السؤال رقم (147).